في ظهور لم يعبر حتى هذه اللحظة عن امكانات لاعبيه الفنية و البدنية , بات فريق الجيش بكرة السلة , قاب قوسين أو أدنى من الخروج من دائرة
المنافسة لهذا الموسم , بعد سلسلة من العروض و النتائج غير المرضية لعشاقه و محبيه .
– حصيلة غير سارة
الانطباع الأولي عن الحصيلة الجيشاوية بنتائجها منذ بداية المراحل الهامة من عمر الدوري , لم تسر أغلب عشاقها كونها حملت صفتي التقلب و عدم الثبات على مستوى معين منذ الدور الأول للموسم الحالي إلى إن ذلك يفسر بسبب عدم أهمية المباريات الأولية و اعتبارها محسومة النتائج مسبقاً , لكن و مع بدء مرحلة الحسم و الجد في الدور الثاني , بدا واضحاً و جلياً تراجع مستوى الفريق و ظهوره بصورة باهتة و متواضعة لم تكن بحجم التوقعات , فقدم الفريق اداءاً فوضوياً و ارتجالياً و لم يلعب بتوليفة جيدة , تكون قادرة على العطاء داخل الملعب , و لن يشفع له غياب نجمه نور السمان و عدم ظهور الأجانب بمستوى جيد , كونه فريق محترف و يجب ألا يتأثر لغياب لاعب مهما كان , بصراحة قد تكون مزعجة الجيش بعراقة سلته وجودة قاعدته لم يقترب بمستوى أدائه بما كان يتوقع له.
– ثبات و تأرجح
في حكاية المستوى الفني للفريق خلال مبارياته الثلاث السابقة , تبرز إلى الواجهة مسألة حفاظ عدد من لاعبيه على مستواهم , مقابل تراجع أو لنقل تذبذب مستوى البعض الآخر و عدم ظهورهم بالمستوى المتوقع منهم , و إن كان رضوان حسب الله ورامي الخطيب يستحقان أن يكونا نجما الفريق دون منازع كونهما قدما مستوى جيداً و متوازناً , فيما تأرجح مستوى البقية بين الجيد و الوسط و على رأسهم حكم عبد الله و محي الدين قصبللي و خالد أبو طوق و حالة التفاوت هذه جعلت أداء الفريق يدخل تحت عنوان عريض هو العروض المحيرة و غير الثابتة و النتائج المخيبة للآمال فسرها الكثير من المراقبين على إنها تفتقد للانضباط التكتيكي داخل الملعب و خاصة في اللحظات الأخيرة و الحاسمة من المباريات .
– الحظوظ ما زالت قائمة
لدى الجيش كل شيء , و يكفي أنه يعيش أجواء احترافية يحسد عليها من جميع الأندية , و لديه مدرب جيد , و جهاز إداري هو الأفضل في فرقنا المحلية , لكن الفريق يعاني من مشكلة حقيقية و المكابرة على الاعتراف بها سيعقد حلها , و لم يبق الكثير من الوقت حتى يجد الفريق نفسه أمام مباريات مصيرية و هامة من عمر الدوري , و مشاركات خارجية صارت قريبة منه , لذلك لا بد من جلسة مصارحة لإعادة حالتي التفاهم و الانسجام بين اللاعبين و اللتين لو تحققتا فستكون للفريق الكلمة الأولى في المباريات القادمة , و سيرفع شعار المنافسة من جديد و هذا ليس بالغريب على فريق الجيش .
مهند الحسني