تذكرنا الدورة المقامة حالياً في دمشق بكرة السلة بفرق النخبة لسلتنا بدورة دمشق الدولية التي كانت تقام قبل زمن طويل وتذكرنا أيضاً من حيث الأهمية بدورة الوفاء بكرة القدم التي ينظمها نادي تشرين سنوياً،
وتكتسب دورة كرة السلة أو ما يطلق عليها كأس السوبر الأهمية كونها أول نشاط لاتحاد كرة السلة الجديد، ولأنها تسبق الاستحقاقات الرسمية محلياً وخارجياً لرجالنا بكرة السلة حيث المجهر سوف يكتشف السوية الفنية لنجوم منتخبنا الوطني الذي تنتظره استحقاقات آسيوية مهمة ويكتشف أيضاً المواهب الصاعدة في أنديتنا والتي ينتظرها المستقبل الواعد، وتأخذ في هذه الدورة الودية دورها في اللعب وتقديم أنفسها هذا من جانب ومن جانب آخر هي تدريب لكوادرنا على التنظيم المتقن والتعود على أسلوب عمل يمكن استخدامه في مباريات الدوري القادمة وهي أيضاً تدريب لحكام كرة السلة وتعويدهم على كل مستجدات اللعبة وهي تدريب لهم لتوحيد الأسلوب قبل انطلاق المباريات الرسمية، وهي أيضاً تدريب مجاني لفرقنا التي استقطبت لاعبين جدد وشكلت الفرق الجديدة التي يلزمها مباريات نوعية قبل أن يبدأ الموسم في بطولتي الكأس والدوري، إذاً الدورة في كل مفاصلها حالة طيبة وطريقة مهمة لمفاصل اللعبة وفوق ذلك كله نشاط للجمهور ولتعويده على أن مباريات الدوري والكأس هي ليست للهرج والمرج وإنما للتحلي بالاخلاق والصبر وتقبل النتائج فمن لا يقبلها في مباريات ودية لن يقبلها في المباريات الرسمية، وهناك فائدة كبرى أيضاً وهي الرعاية ومد يد العون لدعم الرياضة وذلك من قبل شركاتنا المحلية التي لا بد وأن تكون متعاونة وداعمة، فشركاتنا الانتاجية هي شريك لابد منه لبناء الرياضة وتمويلها والاستثمار فيها أسوة بكل دول العالم إذ لا رياضة بلا مقابل ولا مال دون التعاون مع الشركات المنتجة.
الدورة التي لا تزال مستمرة ويتولى التلفزيون العربي السوري في قناته الدراما النقل المباشر لمبارياتها بحيث تدخل كل بيت وهي بالتالي نشر للعبة وانتشار لها حين يشاهدها المشاهد الذي لا يذهب إلى الملاعب في بيته ويشاهدها أولاده وبناته فهي إذا إعلان مباشر وتعريف للعبة محببة هي كرة السلة.
لقد أصاب اتحاد اللعبة في ما ذهب إليه فالفوائد كثيرة والبطولة ستظهر إيجابيات كبيرة يمكن الاستفادة منها وإن ظهرت بعض السلبيات، فهذه طبيعة الأشياء ويمكن معالجتها والتخلص منها حين تأتي المباريات الرسمية ويبدأ النشاط وصراع النقاط.
الخطوة جديدة والفائدة كبيرة وكل ما نتمناه أن تكون عيون الخبراء على مستوى كبير لاكتشاف المواهب وأن تكون تلك العيون على مسافة واحدة من تلك المواهب وإلى اللقاء في دورات أخرى مشابهة وفيها من الفائدة أكثرها.
عبيــر يوسف علــي a.bir alee
“>@gmail.com