وقفة:خلاف قائم…

تتوارى الأنباء لتشير إلى خلاف وقع بين مدرب منتخبنا الأول لكرة القدم تيتا الروماني الجنسية مع اللجنة المكلفة لتسيير أمور كرة القدم


وعليه لم يتم التوقيع معه بشكل رسمي وربما يتم التوقيع بشكل مفاجىء ، والسبب المتسرب يتعلق بالشرط الجزائي حيث تريد اللجنة أن يكون الشرط الجزائي متساويا بمعنى إذا استغنى اتحادنا عن خدمات المدرب يدفع له مبلغا من المال واضحا ومبينا ومعلنا، وإذا أراد الروماني تيتا المغادرة «على كيفو» أو نتيجة لعرض جاءه من أحد الدول يدفع الشرط الجزائي المساوي للاستغناء عنه لكنه لا يريد ذلك ويريد إذا استغني عنه أن ندفع كثيراً وهو إذا تركنا يدفع قليلاً وهذا مالم توافق عليه اللجنة حتى كتابة هذه السطور، إذاً حين يضع هذا الروماني هذه الشروط فهذا يعني أن لديه طموحات بالمغادرة وعدم الاستمرار في تدريب منتخبنا أو منتخباتنا لأن من ضمن العقد كما فهمنا أنه إذا انتهت مهمته مع الفريق الأول يدرب الفئات الآخرى من المنتخبات، ويبدو من هذه المراوغة أنه جاء لاستكمال عدد من الأيام أو الشهور ثم يذهب من حيث يأتي دون أن يتكلف بشرط جزائي ذي أهمية هذا يعني أن تيتا يختلق الأعذار وكأنه يريد أن يقول لست مستعداً للاستمرار!‏


أيها السادة في اللجنة الموقرة إذا كنا نعلم علم اليقين أن طموحنا بالوصول إلى نهائيات كأس العالم المقبلة في قطر 2022 أصبحت النسبة في ذلك ضئيلة جداً إن لم تكن متلاشية، وإذا أردنا أن نبني المنتخب فيجب أن يكون من أجل نهائيات كأس آسيا 2023 أي بعد أكثر من عام وأقل من عامين فما المانع أن يتولى هذه المسؤولية مدرب وطني يملك الكفاءة والخبرة والغيرة ولا يكون مراوغا أو أن يأتي للاستجمام أو لا يأتي أصلا كما فعل المعلول.‏


لدينا من الخبرات التدريبة ترفع لها القبعات ولنا في الحكيم وفجر والسيد وجطل وغيرهم دلالات على أننا نملك مدربين ممتازين ولديهم خبرة وحققوا انجازات في المواقع التي عملوا فيها ويجب أن لا ننساهم ونتناسهم ونحن في مرحلة بناء، أما أن من يتحكم بكرتنا لا يطربه مزمار الحي وتبحث عن مزمار من خارج حدودها كي يطرب على عزفه .. نعود لنقول للمرة الألف بناء منتخب وطني ليس حالة مستحيلة بل هي أبسط مسلمات كرة القدم وان كنا حتى الآن ورغم ما مر من اتحادات لم نكتشف سر البناء فالأفضل أن نسلم الراية لغيرنا وإن لم نسلمها فلننظر إلى كل الدول ونراقب كيف تبني كرتها بنياناً سليماً، نؤكد من جديد أننا مع إعطاء المدرب الوطني الفرص الكافية وأن ندعمه كل الدعم اللازم وسنجد أننا أحسنا الاختيار ووفقنا فيه وسوف ترتقي كرتنا ولنتذكر أنه في المرتين التي كاد فيها منتخبنا أن يصل إلى نهائيات كأس العالم كان مدرب المنتخب وطنياً الأول أوديس والثاني الحكيم.‏


عبيــر يوسف علي a.bir alee @gmail.com‏

المزيد..