كرة الطاولة الحموية بين إنجازات خجولة وواقع مرير!

حماه- فيصل علي:من أهم معاقل كرتنا الصغيرة السورية ” كرة الطاولة” .. حماة التي خرجت الكثير الكثير من أبطال ومدربين في هذه اللعبة ومن أهمهم اللاعبة الأولمبية هند ظاظا.. كرة الطاولة التي تراجعت كثيراً في الفترة الأخيرة نتيجة عدم الاهتمام المطلوب من القائمين على اللعبة وعن اللعبة تحدث المدرب الوطني رضوان موصللي رئيس اللجنة الفرعية لكرة الطاولة بحماة قائلاً:‏‏


أغلب أندية المحافظة تهتم باللعبة وهي عريقة جداً ومنهم نادي عمال حماة بطل القطر للناشئين للدرجة الأولى ونادي النواعير الذي يملك مجموعة من اللاعبين البارزين وإضافة لنادي السلمية المتميز بفئة الإناث ومع اهتمام أندية الطليعة وشرطة حماة ومحردة وكفربهم الذين يملكون مواهب جيدة باللعبة.‏‏‏‏‏


‏‏‏‏‏


وتابع رضوان :ومن أهم إنجازات محافظة حماة في هذه اللعبة أغلب لاعبي المنتخب من محافظة حماة وخاصة بعد المشاركة بالبطولة العربية ظهور مواهب كثيرة منهم زيد قطيني ثاني العرب للأشبال وابراهيم الشيخ طه وغيث غريب ثالث فرق أشبال وإنانا كردية ذهبية ناشئات فرق ، وإضافة لمشاركة عبيدة ظاظا ومحمد طربين اللذين كان ظهورهما مشرفاً في البطولة.‏‏‏‏‏


‏‏‏‏‏


وعن الصعوبات قال: عدم وجود صالة جيدة، قلة التجهيزات،زيادة في أجور إذن السفر، عدم وجود مشاركات وقلة المعسكرات الداخلية والخارجية، عدم دعم الأندية المجتهدة.‏‏‏‏‏


وتحدثت المدربة الوطنية جميلة الشعار عن واقع اللعبة في بعض الأندية الريفية التي تمارس اللعبة: تنشط اللعبة في عدة أندية ريفية وبعض المدن كنادي سلمية رغم المعاناة الدائمة وهي معاناة عامة على مستوى سورية وغرب آسيا والعرب من ضعف الإمكانات والتجهيزات وعدم وجود صالة لعب تخصصية وكرات ومضارب مناسبة، إضافة للحاجة الملحة لإقامة معسكرات داخلية وخارجية لرفع مستوى اللاعبين والقدرة على المنافسة العالمية..‏‏‏‏‏


وبحرقة قلب تحدث إلينا الخبرة التدريبية المدرب الوطني أدهم جمعان الذي يدرب خارج القطر عن واقع كرة الطاولة السورية والحموية قائلا: كانت محافظة حماة ومازالت من أهم معاقل كرة الطاولة السورية ورفدت المنتخبات بعدد كبير من أبطال اللعبة البارزين‏‏‏‏‏


ولكن للأسف تشهد اللعبة حالياً تراجعاً واضحاً على الصعيدين المحلي والدولي لعدة أسباب أهمها عدم اهتمام الأندية باللعبة وسياسة الاتحاد الحالية في التمييز بين الأندية إضافة للواقع العام الصعب الذي منع حتى أولياء الأمور من دعم أبنائهم ” وهو ما تقوم عليه اللعبة للأسف”وأدى إلى هجرة بعض الكوادر للعبة سعياً خلف لقمة العيش وإنجازات اللعبة في محافظة حماة كثيرة وعديدة على الصعيد المحلي فهناك سيطرة على معظم بطولات الجمهورية من حيث بطولات الأندية والبطولات الفردية.‏‏‏‏‏


اما خارجياً فقد كان لاعبو ولاعبات حماة أساس المنتخبات التي حققت العديد من بطولات العرب وغرب آسيا وبعض البطولات الدولية للفئات العمرية…‏‏‏‏‏


وأشار الكابتن أدهم إلى أهم الصعوبات بالقول: هي إهمال الأندية لهذه اللعبة وعدم الاهتمام بأبطالها وعدم توفير مستلزمات التمرين واستمرار التفوق وغياب التيار الكهربائي الضروري جداً لكرة الطاولة إضافة إلى سياسة الاتحاد الحالي في التمييز بين الأندية وأبطال اللعبة حسب التبعية و الولاء لرئيس الاتحاد ما أدى إلى هجرة بعض الكوادر.‏‏‏‏‏


وتابع الكابتن أدهم جمعان حديثه عن التطلعات المستقبلية لتطور كرة الطاولة:‏‏‏‏‏


كانت التطلعات هي إنشاء قاعدة لكرة الطاولة منافسة عربياً وإقليميا والوصول إلى الأولمبياد من خلال خطة عمل مرحلية تمتد ل١٠سنوات، إلا أن التغيير المتكرر للاتحاد و تغيير الأهداف حسب رؤية كل اتحاد أدى إلى غياب هدف واضح للمرحلة القادمة بسبب إهمال بعض أبرز أبطال اللعبة الواعدين وحصر الاهتمام ببعض أبطال اللعبة بما يتناسب مع رؤية القائمين على إدارة اللعبة..‏‏‏‏‏


وأضاف:إهمال اللعبة و محاربتها من قبل بعض الأندية هو أهم أسباب التراجع دون تدخل فاعل من التنفيذيات أو المكتب التنفيذي إضافة إلى عدم وجود المعسكرات وعدم المشاركة في البطولات الخارجية ما أدى إلى غياب الاحتكاك والحافز للتدريب لدى أبطال اللعبة..‏‏‏‏‏


وختم المدرب الوطني أدهم جمعان حديثه قائلاً:‏‏‏‏‏


هجرة بعض الكوادر للعبة سببها الأساسي البحص عن تحسين الواقع المادي للمدربين بشكل عام، والسبب الآخر هو سياسة رئيس الاتحاد القائمة على محاربة بعض الكوادر والإساءة لهم عبر قرارات تعسفية وتوزيع المهام حسب الولاءات.‏‏‏‏‏

المزيد..