دمشق- زياد الشعابين:استطاعت الواعدة ولاعبة المنتخب الوطني لألعاب القوى اليسار اليوسف فرض نفسها وتأكيد حضورها بأنها البطلة القادمة لمضامير أم الألعاب،
وخليفة للبطلتين فدوى بوظة وغفران محمد في سباقات الحواجز، ففي أول مشاركة خارجية تركت بصمة وانجاز عربي بحصولها على ميدالية فضية بسباق400م/ج 1,07,71د في مشاركتها الأولى بهذا السباق وبرونزية سباق100م/ج 15,34ثا وهي اللاعبة التي عانت الكثير حتى وصلت لمنصات التتويج.
فمن هي هذه اللاعبة وأين كانت انطلاقتها الأولى لحين وصولها للمنتخب الوطني ونجاحها بالاختبار الأول عربيا؟
ضواحٍ ومسافات قصيرة
لقد عشقت اليسار العاب القوى فكانت تمارسها عبر سباقات الضواحي لتتوجه بعد ذلك لسباقات المسافات القصيرة حيث سمح لها عمرها وبعدها لسباق الحواجز لرؤية المدربين نجاحها بهذا السباق ففي عام 2014 بدأت اللاعبة اليسار تدريباتها وممارسة العاب القوى بعمر عشر سنوات عندما بدا الكابتن احمد مصطفى بانتقاء المواهب في المدارس المتواجدة في مخيم الوافدين.
معاناة ونقص بالأدوات
ويشير الكابتن احمد مصطفى مكتشف هذه الخامة الرياضية الى ان اليسار كانت تتدرب في باحات المدارس والطرقات الإسفلتية العامة وكذلك الطرق الترابية وبدون أدوات أو تجهيزات ولم تتلق أي دعم مادي او اهتمامك لا من نادي ولا من غيره وكانت تتدرب بشكل مدروس للمستقبل الذي ينتظرها.
رغم المعاناة التي كانت تواجها اللاعبة بشكل يومي وهي نقص بالأدوات ومستلزمات التدريب وكذلك أماكن التدريب والتي لا تتناسب وهذا النوع من الرياضة وصولا الى الوضع المادي (وهو العصب لنجاح أي رياضة) حيث لم تتمكن اللاعبة ومدربها الى الذهاب لملعب مدينة تشرين لتمارس تدريباتها وأيضا الوضع الاقتصادي الصعب للغاية بالنسبة الى عائلتها وعلى الرغم من كل هذه الصعوبات التي عاشتها اللاعبة ومدربها إلا أنها كانت تطمح أن تكون إحدى اللاعبات الصاعدات لمنصات التتويج في المحافل الدولية وكان لها ما أرادت وحققت جزء من حلمها الذي يراودها.وينوه الكابتن مصطفى لمميزات اللاعبة اليسار وأبرزها: الطموح-الصبر-المثابرة-الاجتهاد-الذكاء الحركي- الالتزام بالتدريب بأصعب الظروف.
إنجاز داخلي
وفي الختام لابد من التذكير بانجازات اللاعبة على الصعيد الداخلي فقد شاركت في العديد من بطولات الجمهورية وخاصة الضواحي في بداية تدريبها حيث كانت بطولات اختراق الضاحية بمثابة الإعداد العام لها علما بان مشاركاتها كانت مع فئات عمرية اكبر من فئتها ويعتبر أهم انجاز والذي أعطاها الدافع والطموح لان تكون بطلة دولية وهو إحرازها على ميداليتين ذهبيتين في الاولمبياد في الاولمبياد الوطني بسباق 100م/ج و200م/ج ومنها بدأت مسيرتها باتجاه العالمية من بوابة البطولة العربية ونذكر بان المشرف على تدريبها حاليا المدرب اسعد حمادة والكابتن احمد مصطفى أمين سر اتحاد العاب القوى الذي كان يرعاها ولايزال.