يقول أحد حكماء المستديرة المدورة: النجم يغير مسار مباراة بينما الأسطورة يغير التاريخ وما أكثر الشواهد التي يمكن الاستدلال بها على لاعبين حالفهم التألق في أحدى المباريات فحفظتهم سجلات التاريخ ردحا طويلا من الزمن.
وما دمنا نعيش في رحاب بطولة أمم اوروبا نستذكر الألمانيين هورست هروبيتش واوليفر بيرهوف اللذين غيرا مسار نهائي 1980 و1996 حيث سجل كل منهما هدفي تتويج المانشافت.
ويمكن الاستدلال بما فعله الاسباني فرناندو توريس في نهائي يورو 2008 بمواجهة الالمان.
اما ما فعله كريستيانو رونالدو مع ريال مدريد وما فعله ميسي مع برشلونة وما قام به بيليه في كأس العالم مع السيليساو وما صنعه مارادونا مع نابولي والتانغو في مونديال 1986 فهذا يندرج في اطار الاساطير الذين غيروا التاريخ.
وعندما يكسر كريستيانو العديد من الارقام القياسية في النهائيات الأوروبية التي نعيش تفاصيلها هذه الايام فهذا يمكن اعتباره نموذجا خارقا للعادة وللاساطير المؤثرين في عالم المستديرة المدورة.
اذ صعب الامور كثيرا على من يريد نسخ ارقامه القياسية التي تستحق كتابا منفردا بذاته ولم يعد أرشيفه ينقص سوى التتويج بكأس العالم في قطر العام المقبل.
وعندما نتحدث عن ارشيفه الشخصي نجد انه يحفل بما لذ وطاب من فاكهة الالقاب مع شياطين مانشستر ثم ملكي مدريد وسيدة تورينو.
والأهم انه حقق اللقب الأوروبي الكبير مع منتخب البرتغال في البطولة المنصرمة وبات العلامة الفارقة التي تلخص كل الارقام الفردية الخاصة بالبطولة ولأجل ذلك هو اسطورة البطولة الاول الذي رقصت على انغام تألقه أجيال وتغنت على ألحان اهدافه شعوب.
محمود قرقورا