وقفة:المطلوب والمفروض

بعد وصول مدرب منتخبنا الأول لكرة القدم التونسي نبيل معلول ومساعدوه واكتمال العقد الإداري والفني وبعد مؤتمر صحفي عقده المدرب يوم الخميس الفائت، وضح خلال المؤتمر العديد من النقاط وأشار إلى العديد من القضايا وأجاب على تساؤلات كثيرة وهذا يعني أننا بدأنا باتجاه خطوات عملية لبناء منتخب ولد قبل عام تقريباً بإدارة المعلول في حين أن ما نعرفه أن لدينا منتخب كان بقيادة مدرب وطني سبق المعلول وهو فجر ابراهيم وكذلك تناوب على تدريب المنتخب أكثر من مدرب وطني كأيمن الحكيم ومدرب ألماني أيضأ وكان الإعلام دائماً في صورة سير المنتخب ويراقب الخطوات المتتالية لمسيره وفي فترة المعلول أصبحت أخبار المنتخب قليلة وحركته بطيئة ومحددة على عكس الفترات السابقة حيث كنا نرى منتخبنا يتدرب أسبوعيا حتى والدوري قائم وقوام المتدربين اللاعبين المحليين وعند التجمع أو المباريات الودية يأتي المحترفون من أنديتهم ويسير المركب حسب ما هو مقرر.


الآن اختلفت الصورة ونحن مع ما يريده المدرب وسنراقب باهتمام الخطوات التي سيقوم بها، ولكن لابد من الإشارة إلى أشياء مطلوبة من منتخبنا وأشياء مرفوضة فالهدف الكبير المعلن والمطلوب التأهل إلى نهائيات كأس آسيا القادمة وهذا أمر قد يكون في متناول اليد لأن مدربنا فجر إبراهيم أحرز مع المنتخب خمسة انتصارات وحصد النقاط الكاملة ضمن مجموعته أي أننا متأهلون بنسبة ٩٥٪ إذا لم تحصل معجزة وتمنعنا من ذلك، أما المطلوب الثاني وهو الأصعب فهو التأهل إلى كأس العالم قطر 2022هنا بيت القصيد وغير مقبول عدم التأهل وقد يسأل سائل ولماذا والمباريات فوز وخسارة والإجابة بسيطة القيادة الرياضية في بلدنا أعطت لاتحاد كرة القدم كافة الصلاحيات وتدعمه كل الدعم وتساعده في خطواته واتحاد كرة القدم مستقل في قراره ومنتخبنا كان في التصفيات السابقة لمونديال روسيا على بعد خطوتين من التأهل بمدرب وطني هو أيمن الحكيم ومن غير المسموح التراجع ومن غير المقبول والمعقول الانتظار خمس سنوات أخرى بالوصول إلى نهائيات كاس العالم، وغير ذلك غير مقبول من اتحادنا لكرة القدم وعلى المدرب المعلول وجهازه الفني معرفة ذلك، فالحصول على نتائج طيبة لا تكحل العيون والمنافسة القوية ليست هدفا وإنما هي خطوات على طريق تحقيق هدف يرضي شارعنا ويفرحه بكل مكوناته الرياضية حين نتأهل ويحزن ويتألم حين لا يتم ذلك والكرة الآن في ملعب اتحاد كرة القدم ووحده من يوصلنا إلى الفرح أو يحرمنا منه وهذه الصورة الأولى والأخيرة ولاشيء غيرها وجمهورنا وإعلامنا ينتظر.‏


عبيــر يوسف علي a.bir alee @gmail.com‏

المزيد..