حملت مباريات المرحلة السابعة عشرة من الدوري السوري الممتاز بكرة القدم التي جرت يوم الاثنين الفائت حدثاً بارزاً تمثّل بخسارة الجيش صاحب الرقم القياسي بعدد مرات التتويج أمام الفتوة بهدف مقابل لاشيء مع ركلة جزاء ضائعة لفريق الجيش الذي لم يكن في يومه فخسر النقاط الثلاث والصدارة بآن معاً، في وقت ظنّ فيه المتابعون أن انتصار فريق الجيش في الجيب أمام فريق عجز عن تحقيق الفوز في ست عشرة مباراة متتالية.
فارس الفرات لم يحقق الفوز على الزعيم خلال دوريات الأزمة، والفوز الأخير تحقق في إياب موسم 2007/2008 بثلاثة أهداف مقابل لا شيء تناوب على تسجيلها عدي جفال هدفين وأنس العساف، والفوز الأخير بهدف إياد عويد حمل الرقم ستة في تاريخ مواجهات الفريقين لأبناء دير الزور.
المكاسب كثيرة جراء القبض على النقاط الثلاث، فمن جهة أولى اهتدى الفريق الأزرق للفوز الأول هذا الموسم وأخذ الشحنات المعنوية المطلوبة لبدء مرحلة الهروب من شبح الهبوط، وكأنه وجد ضالته التي اختفت مع أربعة مدربين سابقين.
ومن جهة ثانية جاءت البداية كما يشتهي المدرب الرمز لنادي الفتوة أنور عبد القادر صانع التاريخ الحقيقي لكرة دير الزور في ظهروه الأول هذا الموسم كمدرب، وهو الذي قاده للبقاء في الموسم المنصرم، وهو حالياً أقدم مدرب في الدوري السوري الممتاز وسبق له خوض الموسم الأول بين الكبار موسم 1985/1986.
ومن المفارقات أن الفوز الأول للفتوة على الجيش تحقق في ذهاب لموسم المذكور بهدف مقابل لا شيء سجله حسان موسى.
ما هو مهم أن دورينا هذا الموسم مملوء بالتناقضات وفوز صاحب المركز الأخير على المتصدر في العاصمة دليل على السخونة والإثارة وصعوبة التكهن بهوية البطل.
محمود قرقورا