اختبار جدي لويستهام في البريميرليغ… صدام حديدي بين توخيل وسولسكيار!

محمود قرقورا:تفتتح اليوم مباريات المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإنكليزي الممتاز، وتستمر المواجهات حتى يوم الاثنين المقبل، وتحفل مواجهات هذه الجولة بعديد الصدامات التي لا تقبل القسمة على اثنين، ولعل أقواها بين اليونايتد ثاني الترتيب ومضيفه تشيلسي الخامس الذي تعافى مع المدرب الألماني توماس توخيل والتمس الطريق الصحيح لاستعادة الدوزان والفوز بمقعد مؤهل لدوري الأبطال وبات على بعد نقطتين من ويستهام الرابع، وأغلب الظن أنه سيتنافس مع ليفربول وتوتنهام وإيفرتون على المركز الرابع إذا سلمنا جدلاً أن المراكز الثلاثة الأولى باتت قريبة جداً من أصحابها السيتي واليونايتد وليستر ما دام الفارق مريحاً عن الملاحقين.


‏‏


وبعد تحليق السيتي بفارق مريح بأعلى الهرم بات اليونايتد يتطلع للبقاء ثانياً وسط ضغط شديد من ليستر الذي يقدم مستويات جيدة، ولم يعد وضع ليفربول يحتمل أي عثرة إذا أراد الفوز بمقعد مؤهل لدوري الأبطال وخصمه يتوق للفوز أملاً للهروب من شبح الهبوط القريب جداً منه فهو صاحب المركز الأخير بإحدى عشرة نقطة على بعد أربع عشرة نقطة من مركز الأمان.‏


السيتي الذي لم يهزم في آخر خمس وعشرين مباراة قبل لقاء غلادباخ في الشامبيونزليغ يستقبل ويستهام اللندني الذي اقتحم قائمة الأربعة الكبار على غير المتوقع وكل المقدمات توحي بحصد السيتي ثلاث نقاط جديدة تقربه من حسم اللقب الذي خسره في الموسم المنصرم لمصلحة ليفربول، ويبدو فريق المدرب غوارديولا متكاملاً من جميع الجوانب ومع عودة دي بروين وأغويرو سيكون جاهزاً لحصد الألقاب المتاحة، وفي الاتجاه المعاكس إذا نجح ويستهام بالخروج غانماً من هذه المباراة فستقوى شوكته وتزداد حظوظه للمزاحمة على مقعد أوروبي هذا الموسم.‏


كبرى المواجهات تجمع تشيلسي مع مان يونايتد ورصيد سولسكيار جيد بمواجهة البلوز، إذ خسر مرة وحيدة في سبع مواجهات كانت في نصف نهائي الكأس في الموسم المنصرم بثلاثة أهداف لهدف، وبالمقابل حقق الشياطين الحمر أربع مباريات مقابل تعادلين، والحظوظ تبدو متوازنة بينهما ونقاطها مضاعفة، وسترتفع أسهم توخيل إذا قبض على النقاط الثلاث وخاصة أن الفريق لم يخسر تحت قيادته حتى الآن.‏


الريدز خسر المباريات الأربع الأخيرة أمام كل من برايتون والسيتي وليستر وإيفرتون والوضع ساء أكثر مما هو متوقع بكثير، وتحول ليفربول من مارد طامع بحصد اللقب إلى فريق كل همه واهتمامه الفوز بمقعد مؤهل لدوري الأبطال، وكل المصائب أتته من إصابة فان دايك وغيابه منذ منتصف تشرين الأول الفائت، ويأمل المدرب كلوب عودة اللاعب في الشهر الأخير من الموسم ولأجل ذلك تم ترقين اسمه في لائحة الفريق المشارك بدوري الأبطال الأوروبي، ومباراته ليست سهلة والحذر عنوانها لبدء صفحة جديدة قبل فوات الأوان.‏


من بين المباريات عالية المستوى خلال هذه الجولة مباراة ليستر وآرسنال، فالمضيف أظهر قدرات كامنة لاختراق قائمة مقاعد الشامبيونز والضيف ما زال يعيش رحلة التخبط وعدم الثبات، فمرة يتعملق ومرة يكون حملاً وديعاً، وفي المباريات الخمس حقق فوزاً يتيماً وهو الآن عاشر الترتيب ويبتعد بفارق 11 نقطة عن مركز مؤهل للشامبيونزليغ وهو الهدف الذي طلبته الإدارة من المدرب الإسباني أرتيتا قبل بداية الموسم، وربما يكون بلوغ المرام من بوابة مسابقة اليوروباليغ ولو أن ذلك يبدو صعباً في ظل وجود كوكبة من الأندية الطامحة لهذا الهدف وخاصة أبناء جلدته اليونايتد وتوتنهام.‏

المزيد..