الأرقام أبسط لغة في عالم كرة القدم وتحمل في ثناياها الكثير من المدلولات والمؤشرات، وعند التقييم تكون هي الفيصل في اختيارات النقاد ومنهجية تقييمهم.
الهداف التاريخي لمنتخب نسور قاسيون وأحد رموز الكرة السورية فراس الخطيب اعتلى قائمة الهدافين العرب محتلاً المركز التاسع عشر عالمياً خلال أول عقدين من الألفية الثالثة حسب الاتحاد الدولي لكرة القدم برصيد 344 هدفاً، بينها 36 هدفاً بقميص المنتخب السوري جعلته يزيح رجا رافع عن عرش الهدافين التاريخيين لسورية، واستطاع الوصول لهذا الإنجاز رغم الغياب عن تمثيل منتخب سورية قرابة ست سنوات.
وبعيداً عن هذا الإنجاز يحسب لفراس الخطيب الذي يعد أيقونة من أيقونات الكرة السورية وتحفة نادرة في متحف الرياضيين العظماء، أنه أحد سبعة لاعبين على مستوى الكون الفسيح حضروا في ست تصفيات مونديالية، بداية من تصفيات المونديال الآسيوي 2002، وهو بذلك اللاعب الآسيوي الوحيد والعربي الثاني يحوز هذا الشرف بعد حارس مصر الشهير عصام الحضري، والغريب أن هذا الإنجاز لم يلق التكريم الذي يستحقه في وقته، ولم يكلف أحد في اتحاد اللعبة خاطره للتباحث معه حول إمكانية الاستفادة من خبرته في المنتخبات الوطنية لما له من احترام وتقدير عند شارعنا الرياضي.
وعلى مدار العقد الثاني من الألفية الثالثة فقد تصدر عمر السومة قائد منتخب سورية الحالي وهداف التصفيات المونديالية الحالية قائمة الهدافين العرب برصيد 255 هدفاً في المركز الرابع عشر عالمياً، ومعلوم أن السومة تصدر قائمة الهدافين لدوري المحترفين السعودي مع نهاية عام 2020.
ولا خلاف أن وجود اللاعبين في قائمتين يعتليهما أهم لاعبي كرة قدم في العالم خلال الألفية الثالثة من دواعي الفخر، فكريستيانو رونالدو تصدر القائمة في آخر عقدين برصيد 756 هدفاً، وليونيل ميسي تصدرها في آخر عقد بـ550 هدفاً.