لم يكن لأحد أن يتوقع هذا الأداء المخجل والنتيجة المتواضعة التي لا تتناسب مع ما تقدمه الإدارة لسلة رجال نادي الجيش، فالفريق يعيش في حالة مثالية من الاستقرار بجميع أشكاله، وجميع المشكلات التي تعصف بباقي الأندية هو بمنأى عنها، لكن الحصاد لم يكن موازياً لحجم العطاء الذي تقدمه الإدارة من رواتب خيالية، ومقدمات عقود يحلم بها جميع لاعبي الأندية، ومع ذلك كبا الفريق في محطته الأخيرة أمام الاتحاد على أرضه وبين جمهوره، ولم تتمكن محاولات مدربه من فعل شيء، فانقطعت خطوط الاتصال بين اللاعبين ومدربهم، وبدا الفريق كله خارج التغطية.
استقالة
كان لوقع الخسارة المؤلمة التي مني بها الفريق الكثير لدى مدرب الفريق خالد أبو طوق، الذي سرعان ما تقدم بطلب استقالته من متابعة مهامه مع الفريق، لكن الإدارة كانت واعية ومدركة أن أي تغيير بالجهاز الفني بالوقت الحالي سيساهم في إحداث شرخ فني كبير، لا يستطيع أي مدرب جديد مهما علا شأنه رأبه، وسيدخل الفريق في دوامة قد تؤثر على نتائجه، ويخسر ألقابه التي حققها لسنوات متتالية، لذلك تعاملت مع موضوع الاستقالة بإيجابية، ورفضت موضوع الاستقالة برمته، لكون المدرب أبو طوق يعد من أكثر المدربين الذين حققوا نتائج جيدة مع سلة الجيش في السنوات الخمس الأخيرة، لكنها وبعد خروج الفريق خالي الوفاض، قررت الإدارة البحث عن مدرب.
مفاوضات
بعد خروج الفريق وجدت الإدارة أن هناك مشكلة فنية بالفريق، وبالتحديد بالجهاز الفني، وبعد سلسلة من المناقشات توصلت إلى قرار مفاده ضرورة التعاقد مع مدرب جديد للفريق، وبعد الأخذ والرد وجدت الإدارة ضالتها وبدأت مفاوضاتها مع المدرب هادي درويش لقيادة الفريق في الدوري العام الذي سينطلق بعد انتهاء المنتخب الأول من مباريات النافذة الأولى من التصفيات الآسيوية، وأكد العميد محسن عباس رئيس النادي أن التفاوض مع الدرويش يسر بشكل هادئ وقد وصلنا لمرحلة متقدمة على أن يتم الإعلان بشكل نهائي خلال الأيام القليلة القادمة، يذكر أن الدرويش سبق له أن قاد أندية قاسيون والوحدة والجلاء، وحقق العديد من النتائج الجيدة، ويشغل حالياً منصب المدير الفني للمنتخب الأول، لكن الأمور حتى كتابة هذه السطور لم تصل لأي اتفاق نهائي لكون الدرويش مرتبطاً بعقد تدريبي مع اتحاد السلة ينص على عدم التزامه مع أي نادٍ الفترة الحالية، على أن تتضح الأمور أكثر خلال الأيام القليلة القادمة.