فرحنا كثيراً لعودة جماهيرنا إلى الصالات والملاعب بعد فترة من الانقطاع دامت لسنوات، ومع هذه العودة كان حرياً على المعنيين بأمور رياضتنا السعي لتأمين الأجواء المريحة للجمهور بعيداً عن أي منغصات تعكر صفوه، لكن ما زالت صالاتنا وملاعبنا تسير في فوضى عارمة دون أن يكون هناك أي حلول جديدة لها، ما سيساهم في تفاقم الأمور في المراحل المقبلة، وخاصة أننا على موعد مع مباريات السلة، ربما تواجد اللاعب الأجنبي.
حقيقة
ندرك تماماً حجم الجهود التي يبذلها القائمون على إدارة مدينة الفيحاء في سبيل إبقاء المدينة بجميع صالاتها في جاهزية كاملة، ونخص بالذكر مدير المدينة، وندرك حجم الضغوط التي تعاني منها المدينة، وخاصة صالتي السلة اللتين تستوعبان جميع أندية العاصمة وريفها، وكل تدريبات الفرق تسير ضمن برنامج تضعه إدارة المدينة برئاسة السيد سليمان حويلة الذي لا يتوانى عن التدخل في كل صغيرة وكبيرة في سبيل سير الأمور جميع الفرق دون أي منغصات، وهو يعد أحد أهم أسباب نجاح تفوق المدينة عن غيرها من المدن الرياضية، لكن هذه الجهود المبذولة لابد لها من بعض الهفوات الخارجة عن إرادتها، حيث لم يتمكن القائمون على أمور المدينة ومعهم اتحاد السلة من كبح جماح بعض الذين يروق لهم إلحاق الأذى بصالاتنا عبر ممارساتهم غير الأخلاقية من تناول المشروبات والدخان والأطعمة دون أن يكون لهم أي رادع يردعهم، أو يحفظ سلامة ونظافة الصالة.
في مباريات التي أقيمت بمدينة الفيحاء شاهدنا بأم أعيننا الكثير من المظاهر السلبية تلك حتى حسبنا أنفسنا في أحد مقاهي العاصمة، ما ساهم في تعكير الأجواء دون أن نلمس أي تدخل من إدارة المدينة لمنع مثل هذه المهازل ضمن صالاتنا ، وأكثر ما يحز بالنفس أن الذين يتناولون هذه الأطعمة يتركون بقايا طعامهم تحت كراسي الصالة، في طريقة فوضوية لا تنم عن رقي أخلاقي، والسؤال هنا: هل يقومون بمثل هذه التصرفات المعيبة في منازلهم وأمام أهاليهم ؟
أحد الخبثاء غمز مازحاً بأنه ينوي تقديم طلب استثمار لفتح مطعم صغير داخل الصالة لتقديم الأطعمة والمشروبات والذي منه، طالما أن الأنظمة غائبة والمحاسبة بعيدة.
خلاصة
نرجو ممن يهمهم أمر صالاتنا وسلامة مباريات السلة أن يعوا أن هذه الصالات تم بناؤها لممارسة الألعاب الرياضية، لذلك لابد من وضع حد لهذه التصرفات المعيبة التي تسيء لجوهر الرياضة، وغير ذلك سيجعلنا نطبق المثل الشعبي القائل( فالج لا تعالج).