بعد خسارتها أمام الجلاء سلة الوحدة تعيد ترتيب أوراقها

لم يكن أشد المتشائمين بسلة الوحدة يتوقع لها هذا الحضور المتواضع في دور الستة الكبار من مسابقة كأس الجمهورية خاصة بعدما اتسعت فسحة تفاؤل لدى الكثيرين برؤية الفريق على منصات التتويج إثر فوزه الجدير على الجيش، اصطدموا بأداء هزيل ومستوى متواضع أمام الجلاء ضمن دور الستة، فخرج الفريق خاسراً على أرضه وبين جمهوره، رغم كل التوقعات صبت في مصلحته، وباتت حظوظه متأرجحة بالتأهل للدور الثاني.


‏‏


استفسارات‏


كيف يمكن لنادٍ يتربع في قلب العاصمة أن يفشل في استقطاب مواهب تدعم فرقه، بينما ينجح بذلك نادٍ على أطراف العاصمة، أو مدرسة تدريب كرة سلة خاصة، وكيف ينجح مدربون شبان مخلصون مبتدئون بتأهيل لاعبين ولاعبات يصلون إلى صفوف المنتخبات الوطنية، بينما يفشل رموز كرة السلة السورية في وضع خطة تعود بسلة الوحدة إلى مكانها الطبيعي، أو تأهيل نجم جديد يعادل موهبة أنور عبد الحي، أو عمر حسينو، أو شريف الشريف، أو عمر كركوتلي، أو طريف قوطرش وآخرين، وكيف و كيف وكيف ؟‏


أسئلة كثيرة تمنيت لو خصص خبراء سلة الوحدة بعضاً من وقتهم المخصص لتصيد أخطاء الاتحاد، ومنافسيهم للإجابة عنها.‏


خلاصة‏


لن تكون الخسارة التي خرج بها الفريق أمام الجلاء هي نهاية العالم، فالرياضة يتساوى الفوز والخسارة وكل شيء وارد، لكن ما يجب فعله حالياً مع وجود إدارة جديدة مفعمة بالحيوية والنشاط، تعاضد وتعاون الجميع حتى تنصب خبرتهم في بوتقه اللعبة، التي باتت تحتاج لكثير من العمل والنوايا الصادقة من أجل أن تبقى رقماً صعباً في المعادلة السلوية، فذلك أفضل من التغني على أمجاد الماضي دون أن نأتي بشيء جديد، وحينها لابد أن يسطر التاريخ أسماء من عمل واجتهد بعيداً عن التنظير والكلام المجاني الذي بات عبئاً ثقيلاً تمجه النفوس من كثرة تكراره والتغني به.‏

المزيد..