الوقت الضائع :رعب أنفيلد

كل من يتابع الدوري الإنكليزي الممتاز يؤمن بأن فريق ليفربول حتى المرحلة الثانية عشرة استحق عن جدارة واستحقاق الريادة بأعلى الهرم بفارق مريح من النقاط، والبعض يرى أن الفارق تسع نقاط وليس ثمانياً، والسبب أن النقاد الإنكليز يرون أن السيتي هو المنافس الأبرز القادر على سحب البساط من تحت ليفربول، كما حدث الموسم الماضي، بينما الأزرقان ليستر وتشيلسي لا يمتلكان ميزات البطل.


حقيقة لقد استطاع كلوب تحويل ليفربول إلى قوة ضاربة خلال أربع سنوات وبات مهاب الجانب، وحقق معه العديد من الأرقام علاوة على خوض نهائي الشامبيونزليغ في موسمين متتاليين.‏


ففي الموسم الماضي حصد 97 نقطة وهذا الرقم الأعلى لفريق لم يتوّج عبر تاريخ المسابقة، وهذا الرقم كان كافياً للتتويج ليس في إنكلترا بل في كل الدوريات الأوروبية.‏


الريدز وصل مع كلوب إلى المباراة السادسة والأربعين بشكل متتال من غير خسارة على أرضية ملعب أنفيلد الذي أضحى كابوساً بوجه كل الوافدين، وبفوزه الصريح على السيتي يحافظ ليفربول على ميزة عدم الخسارة في 29 مباراة متتالية في الدوري حقق الفوز في 24 منها.‏


والوصول إلى النقطة الرابعة والثلاثين بعد اثنتي عشرة مباراة هو الرصيد الأعلى بتاريخ الدوري الممتاز وكل الأندية التي وصلت إلى هذا الرصيد في هذا التوقيت عانقت اللقب ومع ذلك جماهير الريدز ما زالت تخشى ضياع اللقب مجدداً في المحاولة الثلاثين.‏


كما حمل الفوز رقم ثمانية للعقل المفكر الألماني بمواجهة المدرب بيب غوارديولا الذي يراه النقاد صاحب الفضل في الكرة الجميلة مع برشلونة وبايرن ميونيخ ومانشستر سيتي، وهو المدرب الأكثر ترويضاً لغوارديولا بين كل المدربين الذين واجهوا غوارديولا.‏


رغم تحليق ليفربول ولكن الدوري ما زال بأرض الملعب ومن الجائز حصول أي تطور، فنحن في رحاب الكرة الإنكليزية.‏

المزيد..