بعد إحدى عشرة جولة من البوند سليغا مونشنغلادباخ في الصدارة وزحمة على الوصافة

محمد فخر الصاحب: هل يفعلها مونشنغلادباخ ويحصد لقبه السادس؟ سؤال يتردد على ألسنة عشاق ومتابعي البوندسليغا.


هل يستطيع أصحاب الزي الأخضر إيقاف سطوة البايرن؟‏


‏‏


رغم تعرّضه لخسارتين من لايبزيغ ودورتموند وتعادله مع شالكه استطاع غلادباخ التحليق بالصدارة مبتعداً عن مطارديه (لايبزيغ والبايرين وفرايبورغ) بأربع نقاط (٢٥ نقطة) بعد تحقيقه للفوز ٨ مرات مستغلاً المشكلات الداخلية لدى زعيم البوندسليغا البايرن مع مدربه كوفاتش الذي أقيل بعد عشر جولات بسبب سوء الأداء وتردي النتائج.‏


يتفاءل أنصار مونشنغلادباخ القادمون من غرب ألمانيا بصدارتهم لخمس جولات متتالية برقم مماثل قبل ٤٢ سنة عندما حققوا لقبهم الخامس بالبوندسليغا، لكن الأمر لن يكون هيناً بوجود العملاق البافاري الذي مهما عصفت به المشكلات يتجاوزها.‏


غلادباخ يمتلك ثاني أقوى دفاع بعد فولفسبورغ ( تلقت شباكه ١١ هدفاً) وهو كذلك ثاني أقوى خط هجوم، إذ سجل لاعبوه أربعة وعشرين هدفاً؛ تميز منه المهاجمان الفرنسيان ماركوس تورام والحسن بليا إذ سجلا مجتمعين ٩ أهداف، كما تميز أيضاً النجم الجزائري بن سبعيني في الرواق الأيسر، إضافة للألمانيين هولمر وإيمبولو، لكن المهمة ستكون صعبة في حال عودة البايرن المرتقبة ودورتموند.‏


لايبزيغ مفاجأة الموسم السابق استمر بعروضه الجيدة التي أهلته للحلول ثانياً متقدماً البافاري وفرايبورغ بفارق الأهداف، حيث كان لهدافه الألماني الدولي فيرنير صاحب (11) هدفاً دور كبير في هذا المركز، إضافة للنجمين الدنماركي بولسن والنمساوي سابيتسر فهو أقوى هجوم إلى جانب البايرن(29 هدفاً).‏


على حين يبدو البايرن قد تجاوز إقالة مدربه وأنه سيستقر على مساعده فيلك في تكملة الدفاع عن اللقب ومحاولة حصد لقب الأبطال، لمَ لا وهو يملك هدافاً من الطراز النادر (ليفاندوفسكي) الذي يبدو في طريقه لكسر كل الأرقام التهديفية (16 هدفاً في صدارة هدافي البوند سليغا) إذ إنه قد سجل في كل مباريات البافاري، إضافة لكتيبة النجوم مولر وكوتينيو وألكانتارا واليافع غنابري.‏


البايرن يعرف كيف يعود وهو قد حقق فوزين مع مدربه الجديد على الغريم دورتموند (كالعادة) بالأربعة؛ إضافة لتجاوزه أولمبياكوس بدوري الأبطال وتأهله المبكر.‏


أما فرايبورغ (صاحب لقب وحيد) العائد من بعيد بعد معاناته الدائمة من الهبوط والصعود فقد وجد نفسه ضمن كوكبة الصدارة بحنكة مدربه ستريش وهدافيه بيترسن ولوكا، فكل أمله أن يبقى مع هذه الكوكبة لعله يكسب مشاركة أوروبية تعزز من طموحاته أكثر فأكثر.‏


أخيراً رغم تراجع دورتموند الكبير على اللائحة لكن لا أحد يشكك بقدرات مدربه فافر وكوكبة نجومه رويس وغوتزة وسانشو وألكاسير وهولميز والمتألق حكيمي بالعودة بقوة بالقادمات وربما حصد اللقب.‏

المزيد..