بعد انقضاء ثلث المشوار في الدوريات الكبرى ليفربول يحلق وصدارة البرشا والريـال واليوفي

الموقف الرياضي :نعيش فترة التوقف الدولي الأخيرة خلال العام الميلادي 2019، وانقضى ثلث الموسم في الدوريات الإنكليزي والإسباني والإيطالي والصورة تبدو ضبابية في الليغا وبدرجة أقل في الكالتشيو، على حين يبدو ليفربول محلقاً بامتياز في صدارة الدوري الأصعب والأقدم عالمياً.


‏‏


لا يمكن بحال من الأحوال التسليم بالصدارة الليفربولية المطلقة بفارق ثماني نقاط على أن اللقب ليفربولي في نهاية المطاف لأنه الدوري الإنكليزي المملوء بالمفاجآت وكلنا يتذكر كيف عاد مانشستر سيتي في الموسم الماضي رغم تأخره بسبع نقاط عشية رأس السنة الميلادية، ولكن يبدو أن ليفربول اتعظ من الدرس وبات يتعامل مع كل مباراة على أنها نهائية ولذلك لم يرض بأنصاف الحلول أمام مانشستر سيتي في لقاء القمة الذي حسمه عن جدارة بثلاثة أهداف لهدف، وتلك النتيجة جعلت المدرب مورينيو يراهن على ليفربول ما لم تحدث إصابات غير متوقعة.‏


الريـال وبرشلونة لا يقدمان المطلوب في الليغا من حيث المستوى، والنتائج بدت متذبذبة في كثير من المراحل، وإنصافاً يبدو ريـال مدريد الأفضل خلافاً لبرشلونة الذي أنقذه ليونيل ميسي غير مرة، والملاحظ أن كلاً منهما أهدر إحدى عشرة نقطة حتى الآن، فالملكي تعادل بأربع مباريات وخسر واحدة، وبرشلونة تعادل بمباراة وخسر ثلاثاً وهذا الرقم يعد كبيراً لفريق بحجم برشلونة ونحن في الثلث الأول من الموسم، وإذا سلمنا جدلاً بأن التنافس سيأتي من أتلتيكو مدريد مع مدربه الأرجنتيني سيميوني إلا أن عثرات كثيرة حدثت للأتلتي تجعلنا نؤمن بأن سحب البساط من تحت القطبين الكبيرين يبدو صعب المنال لأن أتلتيكو اليوم يختلف عن أتلتيكو 2014 يوم كان عملاقاً على الصعيدين المحلي والأوروبي واستطاع وقتها حصد اللقب وخوض نهائي الشامبيونز عندما باعدت دقيقة واحدة بينه وبين اللقب الأوروبي الكبير.‏


أما في إيطاليا فالصورة تبدو جيدة هذا الموسم لأننا لا نشاهد تحليقاً غير عادي لنادي السيدة العجوز، ويمكن القول إن النيراتزوري أعطى بعداً جمالياً لهذه النسخة من خلال تسجيله نتائج لافتة ليصل إلى النقطة 31 من 36 نقطة ممكنة، واللافت أن النقاط الخمس التي ضاعت من المدرب كونتي ولاعبيه كانت على أرضية ملعب سان سيرو، ويحسب لكونتي أنه قاد الإنتر للفوز في كل المباريات التي جرت خارج ميلانو ولولا السقوط أمام يوفنتوس وهو الوحيد محلياً لكان بأعلى الهرم.‏


هدافون‏


في إنكلترا اعتلى القائمة جيمي فاردي الذي يعد بحق أحد أسباب نجاح ليستر في هذا الموسم، إذ سجل أحد عشر هدفاً وبات مصدر رعب للمدافعين معيداً ذكريات موسم 2015/2016 عندما حقق ليستر اللقب وكان جيمي فاردي رمانة ميزان مع الجزائري رياض محرز، والملاحظ أن الهدافين الثلاثة للدوري الإنكليزي في الموسم الماضي صلاح وماني لاعبي ليفربول وأوباميانغ هداف آرسنال برصيد 22 هدفاً بعيدون عن صدارة هدافي هذه النسخة، إذ سجل صلاح 6 أهداف مقابل 7 لماني و8 لأوباميانغ، وحافظ أغويرو مهاجم السيتي على صدارة هدافي فريقه بتسعة أهداف مقابل 10 للوجه الجديد في تشيلسي أبرهام.‏


في الدوري الإيطالي لا يبدو كريستيانو قادراً على ريادة الهدافين لأنه لا يلعب باستمرار ولم يعد يمتلك القدرة على خوض كامل المباريات، لدرجة أن المدرب ساري بات جريئاً في إخراجه من أرض الملعب حتى ولو لم تكن المباراة محسومة كما حدث في الجولة الماضية أمام ميلان.‏


الصدارة لإيمو بيلي هداف لازيو بـ14 هدفاً مقابل 9 للوكاكو هداف الإنتر و8 لمورييل مهاجم أتلانتا على حين سجل كريستيانو رونالدو خمسة أهداف.‏


في إسبانيا لم يؤثر غياب ليونيل ميسي في إمكانية إنهاء الدوري متصدراً كما درجت العادة، فرغم الابتعاد في بداية الموسم إلا أنه عاد بقوة وفي الجولة الأخيرة سجل الهاتريك بمرمى سيلتا فيغو رافعاً رصيده إلى ثمانية أهداف مقابل تسعة لكريم بنزيمة ومن سوء حظ المهاجم الفرنسي أن تنفيذ ركلات الجزاء لراموس بينما ميسي يستأثر بكل شيء في برشلونة.‏


أما ما يخص جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي فإن المهاجم البولندي ليفاندوفسكي يسير بثبات مع البافاري وقد سجل في كل مباريات الفريق هذا الموسم واصلاً للهدف السادس عشر ولكن الفوز بهذا اللقب قد لا يتحقق لأن مباريات الدوري الألماني 34 مقابل 38 لبقية الدوريات الكبرى، كما أن مدرب البافاري قد يضطر لادخار مجهوده في المراحل الأخيرة إذا كان اللقب شبه محسوم.‏

المزيد..