الفئات العمرية ركيزة أساسية يجب دعمها

متابعة – م.م:تشكل الفئات العمرية العمود الفقري الذي يمد المنتخبات الوطنية باللاعبين المميزين والواعدين والذين بمقدورهم تنشيط وتفعيل مسيرة الألعاب وفقاً لمعايير علمية وعملية حقيقية.


و اتحادات الألعاب أو معظمها نراها دائماً ترفع شعار الاهتمام والدعم بالفئات العمرية الصغيرة وتأسيس قاعدة متينة تدعم من خلالها منتخباتها الوطنية وهناك أمثلة كثيرة في تطور العديد من الألعاب بهذه الفئات العمرية التي تم استحداث بطولات مختلفة لها وحسب الأعمار وتم زجها في بطولات خارجية حققت إشراقات وبصمت في بطولات دولية وغرب آسيوية وحتى آسيوية، وعلى سبيل المثال لا الحصر ألعاب التايكواندو والكاراتيه والريشة الطائرة وغيرها.‏


النتائج التي تسجل هنا وهناك تعكس مدى جدية الاتحادات في اهتمامها ودعمها رغم بعض الشكاوى من اللاعبين وحتى من القائمين على الاتحادات والأجهزة الفنية بعدم وجود فرص احتكاك خارجية للاعبين الذين يحتاجون لخبرة إضافية والتعلم من طرائق مدارس متطورة وعريقة بهذه اللعبة أو تلك ويجب أيضاً تنفيذ برامج إعدادها بصورة صحيحة قبل الدخول في معترك أي بطولة لا أن يكون الهدف المشاركة والتواجد فقط بعيداً عن النتائج بل لابد من أن يكون الحضور فاعلاً ويعطي نتاجاً وحصاداً جيداً، بمعنى مشاركة ومنافسة وتسجيل حضور بعلامة جيدة.‏


تفعيل الشراكة‏


مع الرياضة المدرسية‏


صحيح بأن المواهب يتم اكتشافها في البطولات والأندية وهذه الأخيرة تعتبر الحلقة الأساسية الأولى في بناء اللاعب قبل أن يتحول للاعب ضمن صفوف المنتخب الوطني ولا ننسى دور الرياضة المدرسية في هذا الشأن والتي تعد شريكاً مهماً في اكتشاف المواهب والخامات الواعدة من خلال بطولاتها ليأتي دور النادي واللجان الفنية ثم اللجان التنفيذية وصولاً للاتحادات الرياضية ورفدها المميزين للمنتخبات الوطنية، وأيضاً يجب الاستفادة من بطولات الأولمبياد الوطني الذي يقام كل عامين في سورية والذي تسفر منافساته عن ظهور لاعبين واعدين كثر في جميع الألعاب خاصة وهو يعنى بفئة الناشئين والناشئات، كما لابد من الاستفادة من المدارس الصيفية والمراكز التدريبية التي تهتم بتدريب الفئات العمرية.‏


أهل الاختصاص‏


إن مهمة الإشراف الفني على الفئات العمرية الصغيرة ليس أمراً سهلاً بل يتطلب جلداً وصبراً ومهارة في العلوم التدريبية حتى نستطيع بناء قاعدة قوية وجيل واعد مؤهل للمستقبل يكون عماد وأمل الألعاب في البطولات الخارجية، ولهذا فمن الضروري أن يتم اختيار الكوادر التدريبية المؤهلة ومن أهل الاختصاص وإسناد مهمة التدريب لها إذا ما أردنا النجاح في تطوير هذه الفئات وجني حصاد جيد من خلالها، وكما يقال الزرع الجيد يعقبه حصاد يانع.‏

المزيد..