الوقت الضائع:مصيبة اليونايتد 

جاء خروج مانشستر يونايتد على يد لايبزيغ الألماني ليرسم علامات استفهام جديدة حول الفريق الذي كلما تقدم خطوة للأمام تراجع خطوات للخلف، والوداع من دور المجموعات أمام فريق يصغره تأسيساً بمئة وواحد وثلاثين عاماً درس جديد في عالم اللعبة التي لا تعترف بالتاريخ ما لم يقترن بجغرافية الحضور. 


عندما فاز الشياطين الحمر بـأرض باريس سان جيرمان بهدفين لهدف في جولة الاستهلال اعتقد الجميع أن الشياطين الحمر أنجزوا المهمة الأصعب في طريق التأهل لمصاف الكبار، وعندما قسوا على لايبزيغ بخمسة أهداف دون رد في الجولة الثانية ظنّ المراقبون أن المهمة أنجزت ولكن المظاهر كانت خدّاعة، إذ خسر اليونايتد بعدها على غير المتوقع أمام باشاك شهير التركي بهدف لاثنين. ‏


يوم الثلاثاء الفائت كُتبت خيبة جديدة لم تكن بالحسبان لأن أنصاف الحلول كانت كافية لكتيبة المدرب سولسكيار أمام لايبزيغ، ولكن السيناريو كان قاسياً على النادي الإنكليزي بتلقيه هدفين خلال ثلاث عشرة دقيقة وزاد الأمور تعقيداً تلقي هدفاً ثالثاً عند الدقيقة التاسعة والستين، وبما أن اليونايتد يحتاج للتعادل فقد ضغط في الدقائق الأخيرة ونال ركلة جزاء مريبة أعادته إلى الأجواء ثم سجل هدفاً ثانياً وبقي أمامه متسع للعودة إلى إنكلترا بالنقطة المطلوبة ولكن ذلك لم يحصل. ‏


سولسكيار اعترف أن الخسارة في تركيا كانت السبب المباشر وهذا صحيح، ولكن فاته الاعتراف أن عدم الحصول على النقطة المطلوبة أمام فريق حديث العهد وصمة عار بحق بطل المسابقة ثلاث مرات وزعيم أندية الدوري الإنكليزي من حيث عدد مرات التتويج. ‏


اليونايتد اعتاد العودة من بعيد في كل المباريات التي لعبها خارج أرضه هذا الموسم، ولكنه لم يكن على ما يرام في مباراة المسمار، فحدث الكابوس المزعج الذي أقض مضجع كل مانشستراوي قبل خوض مباراة الديربي أمام السيتي اليوم السبت، فهل يضمد جراحه أم ستزداد معاناته وتطفو على السطح من جديد نبرة المطالبة بإقالة سولسكيار بعد أيام من تجديد الثقة به. ‏

المزيد..