يدنا بحاجة إلى التخطيط والبناء وإيجاد الحلول

دمشق – مالك صقر:مشاركة فريقي الشرطة والنبك في بطولة الأندية العربية والنتائج التي تحققت تعكس حقيقة الواقع الصعب لكرة اليد والتي لا تختلف عن بقية الألعاب الرياضية الأخرى من الإهمال والتجاهل وعدم الاهتمام والبعد كل البعد عن التخطيط والتنظيم الفعال من قبل إدارات الأندية والاتحادات المتعاقبة عليها منذ فترة طويلة من الزمن وعلى كافة الفئات وغياب الحلول المناسبة.


‏‏


التخطيط ما ينقص رياضتنا‏


والسؤال الذي يطرح نفسه الى متى سنبقى نشارك من أجل المشاركة ؟ كما يقول القائمون على رياضتنا دائماً (سنوات طويلة ونحن نسمع بهذه الجملة الفضفاضة) عقب كل خسارة أو إخفاق، والعكس صحيح عند تحقيق نتيجة إيجابية نتيجة طفرة ما نبقى لسنوات نتغنى ونطبل بها.‏


ما دمنا نعمل بهذه العقلية البعيدة كل البعد عن التخطيط الرياضي السليم سنبقى نراوح بالمكان، لذلك علينا بالدرجة الأولى لتحسين الواقع الرياضي بشكل عام لابد من الابتعاد ما أمكن عن الخلافات الشخصية والمحسوبيات الضيقة، و برأينا الخلافات ما بين أعضاء الاتحاد ومن هم خارج أسرة الاتحاد، أي أسرة لعبة كرة اليد في كل مفاصلها وفي جميع المحافظات دون استثناء كانت سبباً رئيسياً في تأخر اللعبة وتراجعها.‏


الابتعاد عن المصالح الشخصية‏


وما حدث مع الكابتن محمود النجار مدرب فريق النبك مؤخراً بعدم رفع اسمه ضمن لائحة بعثة نادي النبك المسافرة إلى الأردن بعد توقيعها من رئيس الاتحاد الرياضي العام موفق جمعة لخير دليل على هذا الكلام، لهذا علينا التخلص من كل سلبيات الماضي و المصالح الشخصية الضيقة إذا كنا نريد الارتقاء بواقع كرة اليد الوطنية نحو الآسيوية والعالمية.‏


ومن جهة أخرى لابد من الاعتراف بالخطأ وعدم جعل الظروف الحالية شماعة نعلق عليها أخطاءنا و التعاون بين جميع مفاصل اللعبة بالمحافظات من فروع وأندية ولجان للارتقاء باللعبة وتطويرها وبناء قواعد جديدة لها أمام وجود العديد من المواهب الواعدة التي تنتظر صقلها وضمها لمنتخباتنا، وتفعيل دور المدارس باللعبة وتأمين لقاءات خارجية مع مدارس أخرى عبر اهتمام وزارة التربية وتفعيلها للعبة ميدانياً وليس على الورق وعبر تصريحات ضبابية وخلبية واحترامهم وتعزيزهم مادياً ودعمهم معنوياً في معظم الأحيان خاصة نحن قادمون على أبواب الانتخابات، نأمل أن يصل إلى موقع المسؤولية من هو قادر على حمل الرسالة بأمانة وإخلاص.‏


وبالعودة الى مشاركة فريقي الشرطة والنبك في بطولة الأندية العربية لكرة اليد للسيدات التي شهدت مشاركة ناديين من الأردن، والجزائر، جيبوتي، العراق، حيث استطاع فريق الشرطة الحلول في المركز الرابع، فيما جاء فريق النبك خامساً.‏


وبغض النظر عن النتائج الرقمية فإن الناديين حققا الغاية من المشاركة من خلال تقديم صورة جيدة جداً، وبرهنت اللاعبات على قدرتهن على مجاراة أقوى الخصوم رغم قصر فترة التحضير والاستعداد، وغياب المعسكرات الخارجية، والمباريات الودية القوية.‏


خياطة : فرصة لكسب الاحتكاك‏


رئيس مكتب الألعاب الجماعية الدكتور ماهر خياطة قال: المشاركة كانت من أجل كسب مزيد من الاحتكاك والتنافس للوقوف على واقع كرة اليد الأنثوية بعيداً عن حسابات النتائج لأنها قد تكون حاجزاً دائماً لمنع هذه المشاركات ووجود أبرز اللاعبات في الفريقين وهي فرصة لإفساح المجال لأكبر عدد من اللاعبات للمشاركة في مثل هذه البطولات لاسيما العربية التي حرمنا منها لسنوات طويلة.‏


وأضاف: هذه العودة التدريجية ضرورية لنؤكد وجودنا في الفضاء الرياضي العربي الذي لطالما كانت سورية هي القلب الرياضي الذي احتضن هذه البطولات لإيمانه بأهمية اللقاء العربي.‏


وختم ماهر خياطة: سيتم التقييم الفني لهذه المشاركة كي نضع أسساً ومعايير للمشاركات المستقبلية لكي تكون أكثر إيجابية لجهة النتائج.‏


كسار : تجربة‏


ضرورية ومميزة‏


أما مدربة فريق النبك أروى كسار فقالت: البطولة كانت مهمة جداً للاعباتنا بحكم الصغر بالعمر والأداء المميز بالنسبة لأعمارهن بفئة السيدات واكتساب الخبرة من خلال الاحتكاك مع الفرق الخارجية ولقد كن قادرين على تحقيق نتائج أفضل بهذه البطولة لولا عدم وجود لاعبات محترفات بالفرق المشاركة.‏


وأضافت الكسار: كانت تجربة مميزة وضرورية لرفع سوية اللاعبات والارتقاء بمستواهن الفني وجميع الموجودين أشادوا بفريقنا الواعد وخاماته حتى أبدوا إعجابهم واستغرابهم بصغر العمر والأداء الرائع.‏


فتح باب الاحتراف‏


وذكرت كسار: كنا بحاجة الى فترة تحضيرية أطول، حيث كان لنا كلام آخر بهذه المشاركة، والحمد لله هي الخطوة الأولى ويجب الاهتمام بكرة اليد عامة والأنثوية خاصة ووضع خطط تدريبية من قبل الاتحاد والاهتمام بالمنتخبات الوطنية لأننا قادرون على المنافسة وتحقيق نتائج إيجابية جيدة وكذلك الاهتمام بطريقة الدوري العام أكثر وتأمين مباريات احتكاكية كثيرة التي تهدف إلى تطوير اللعبة وفتح باب الاحتراف بهذه اللعبة الشعبية وبمعظم المحافظات السورية أسوة بكرتي القدم والسلة.‏

المزيد..