يبدو عنوان الزاوية غريباً بعض الشيء ولكنه يجسد حقيقة واقعة غير متوقعة عند حامل لقب الدوري الإنكليزي ليفربول، فمعظم عناصر الفريق تعرضوا للإصابة هذا الموسم بداية من الحارس أليسون الذي غاب عدة مباريات وفي إحداها استبيح مرمى ليفربول سبع مرات أمام أستون فيلا.
المدافع فان دايك وقع ضحية وحشية حارس إيفرتون بيكفورد، فانتهى موسمه وأفلت حارس التوفيز من العقاب، وزاد الأمر قهراً أن الفوز صُودر من ليفربول على هامش قرارات تقنية الفيديو الغريبة في تلك المباراة التي انتهت بالتعادل 2/2.
جو غوميز أصيب في تمرينات المنتخب والمرجح غيابه لنهاية الموسم مع فان دايك، والظهيران أرنولد وروبيرتسون لم يسلما من آفة الإصابة التي جعلت كلوب في حيرة من أمر دفاعه وبات يضرب أخماساً بأسداس باحثاً عن مخرج لهذه الأزمة.
لاعب الوسط البرازيلي الجوكر متعدد المهام فابينيو أصيب في توقيت حرج، فتقلصت مساحة الخيارات أكثر وأكثر عند المدرب الألماني، وجاءت إصابة قائد الفريق هندرسون بمنزلة الخبر الصاعق في هذا التوقيت، والغريب أن هندرسون تعرّض للإصابة الثانية هذا الموسم وكان من بين الغائبين يوم الخسارة الكارثية أمام الفيلا.
المهاجم المصري محمد صلاح الذي يعيش أفضل بداية له منذ انضمامه للأحمر بتسجيله ثمانية أهداف في ثماني مباريات يخضع بدوره للحجر الصحي بسبب كورونا، وسبق للسنغالي ساديو ماني أن عاش النغم النشاز ذاته، فغاب عن خسارة الريدز التاريخية أمام أستون فيلا وفي المباراة تلك غاب ألكانتارا للسبب ذاته.
قبل ضربة بداية الموسم تعرّض لاعب الوسط تشامبرلاين للإصابة ولم يلتحق بالكتيبة الليفربولية بعد.
صححيح أن ضغط المباريات زاد من وتيرة الإصابات عند أغلبية فرق القارة العجوز وهذا مثبت بالأرقام والإحصائيات، ولكن تهافت الأخبار السوداوية تجاوز المألوف في جدران ملعب أنفيلد، وبات على كلوب التكيف مع الواقع المرير.
محمود قرقورا