صـــدارة ليستـــر علـــى محـــك ليفربـــول المريـــض مورينيـــــو وغوارديـــــولا فـــــي مبـــــاراة الأسبـــــوع

محمود قرقورا :لم تخلُ مرحلة من الدوري الإنكليزي الممتاز حتى الآن من مباراة كبيرة تشغل بال النقاد وينتظرها المتابعون على أحر من الجمر، وقمة هذه الجولة تجمع توتنهام مع مانشستر سيتي بحسابات متباينة، فالسبيرز المضيف تجاوز محنة الخسارة في الافتتاح أمام إيفرتون وتقدم رويداً رويداً حتى بلغ الوصافة بجدارة برصيد 17 نقطة إلى جوار حامل اللقب ليفربول، وعلى النقيض يعيش مانشستر سيتي موسماً متأرجحاً، حيث أهدر حتى الآن تسع نقاط من 21 نقطة ممكنة، كأكثر إهدار يعيشه المدرب غوارديولا مطلع الموسم مع كل الأندية التي دربها.


‏‏


ومباراة القمة هذه الجولة عنوانها الظفر بالنقاط الثلاث من جهة وكسر عظم بين المدربين غير المتحابين مورينيو وغوارديولا من جهة ثانية، ولا خلاف أن تفوق السبيرز يعطيه زخماً معنوياً مطلوباً للإيمان بحظوظه للمنافسة الجادة على اللقب الذي لم يتحقق منذ ستة عقود، وعلى الضفة المقابلة فإن فوز السيتي عاشر الترتيب حالياً سيعيده إلى أجواء القمة لأن في جعبته مباراة مؤجلة قد يكون لنقاطها مفعول السحر للتقدم أكثر، والمباراة فرصة مواتية لتوتنهام كي يرتقي للقمة قبل خوض ليستر اختباراً مهماً بملعب أنفيلد الخاص بليفربول.‏


البلوز تشيلسي خامس الترتيب بخمس عشرة نقطة يمتلك فرصة الانقضاض على الصدارة هو الآخر عندما يزور نيوكاسل في وقت مبكر اليوم السبت لأن حصيلته التهديفية أفضل من المتصدر الحالي ليستر.‏


ويمتلك مانشستر يونايتد صاحب المركز الرابع عشر مع احتفاظه بمباراة مؤجلة فرصة للتقدم عندما يستقبل بروميتش صاحب المركز الثامن عشر وهو أحد ثلاثة أندية لم تحقق الفوز إلى جوار بيرنلي وشيفلد يونايتد، ولكن اليونايتد لم يحقق الفوز بملعبه خلال أربع مباريات مكتفياً بنقطة منها، ما جعله يعيش الكابوس الأسوأ بملعبه خلال الدوري الممتاز، وبناء عليه فإن مدرب الشياطين الحمر النرويجي سولسكيار مطالب بسلسلة نتائج إيجابية رداً لجميل الإدارة التي وقفت بوجه النقاد معلنة التمسك به ومؤمنة بإمكانياته بعدما راج كلام كثير حول البحث عن مدرب بديل لقيادة السفينة المانشستراوية إلى بر الأمان.‏


مباريات الغد الأربع أقواها بين المتصدر ليستر ومضيفه ليفربول المثخن بالإصابات، حيث يعيش كابوساً مرعباً على مستوى خط الدفاع بعد إصابة فان دايك وغوميز وروبيرتسون وأرنولد وهو الرباعي الأساسي الذي بدأ الموسم، وزاد الأمر سوءاً عند المدرب يورغن كلوب أن البرازلي فابينيو الذي يستفيد منه في عمق الدفاع عند الضرورة أصيب هو الآخر، وآخر الوافدين للمشفى قائد الفريق جوردان هندرسون، وكأن عيناً أصابت الكتيبة الحمراء، وبناء عليه سيكون خط الدفاع بالكامل من العناصر البديلة، ووفق هذه الحالة يعوّل المدرب كلوب على خط هجومه لضرب الخصم وإجباره على النهج الدفاعي بغياب محمد صلاح الذي يقضي المدة المخصصة للحجر الصحي بسبب كورونا، والميزة التي يتمتع بها ليفربول في هذه الجولة أنه يلعب على أرضه وأن مباراته يوم غد، ما يمكنه من استشفاء فيرمينيو وأليسون من مشقة السفر الطويل، وإذا أفلح يورغن كلوب في الخروج غانماً النقاط الثلاث وفق هذه المعطيات فإنه سيجبر المراقبين على رفع القبعة احتراماً لما يتمتع به من مرونة تكتيكية وحلول متنوعة، والآن يحق للريدز اتباع المبدأ الميكيافيلي: الغاية تبرر الوسيلة.‏


وعلى الجانب المغاير فإن براندن رودجرز المدرب السابق للريدز ومدرب الثعالب الزرق حالياً بإمكانه تحقيق الفوز بملعب أنفيلد وهذا عجز عنه الوافدون في آخر 63 مباراة، وإذا لم يصنع الحدث بغيابات المضيف الكثيرة فإن إمكانية منافسة ليستر على اللقب مجرد شعارات لا أكثر، إذ تحدث متابعو الدوري الإنكليزي عن أن ليستر بإمكانه الفوز باللقب على غرار موسم 2015/2016 عندما هزم السيتي بملعبه بخمسة أهداف لاثنين ضمن المرحلة الثالثة.‏


مباراة الختام يوم الاثنين تجمع وولفرهامبتون مع ساوثمبتون رابع الترتيب بست عشرة نقطة، علماً أنه بدأ الموسم بخسارتين.‏


برنامج المباريات‏


– السبت: نيوكاسل * تشيلسي (2.30)، أستون فيلا * برايتون (5.00)، توتنهام * مان سيتي (7.30)، مان يونايتد * ويست بروميتش (10.00).‏


– الأحد: فولهام * إيفرتون (2.00)، شيفيلد * ويستهام (4.00)، ليدز * الآرسنال (6.30)، ليفربول * ليستر (9.15).‏


– الاثنين: برايتون * كريستال (7.30)، وولفرهامبتون * ساوثمبتون (10.00).‏

المزيد..