الوقت الضائع:لا كبير في البريميرليغ

كثيراً ما رددنا عبارة أن الدوري الإنكليزي لا كبير فيه وهذا تجلّى في الأسابيع الستة الأولى التي أسفرت عن سقوط الأندية العشرين مرة على الأقل وهذا لم يحدث في الدوري الممتاز مطلقاً بعد ست مراحل.


والأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل إن النتائج الغريبة فرضت نفسها ضيفاً ثقيل الظل على الأندية العملاقة التي تحولت إلى صيد سهل خلافاً للتوقعات والفائز الأكبر بالتأكيد مكاتب المراهنات.‏


مانشستر يونايتد خسر أمام كريستال بالاس بهدف لثلاثة ضمن الجولة الثانية واعتبر المتابعون أنها نتيجة غريبة لم تكن في الحسبان، ثم تخلّى الشياطين عن شيطنتهم وتحولوا إلى حمل وديع أمام توتنهام فسقطوا بهدف لستة ليعيش سولسكيار ولاعبوه كابوس أسوأ خسارة في أولد ترافورد.‏


النتائج الغريبة لم تتوقف في أي مرحلة، ففي المرحلة الثالثة خسر مانشستر سيتي بشحمه ولحمه وعدته وعتاده بأرضه أمام ليستر سيتي بهدفين مقابل خمسة، وهي المرة الوحيدة التي يتلقى فيها المدرب الإسباني غوارديولا خمسة أهداف في ملعبه خلال إحدى مباريات الدوري سواء في إسبانيا أم ألمانيا أم إنكلترا.‏


ليستر خسر في الجولة الرابعة بأرضه أمام ويستهام صفر/3 ثم أمام أستون فيلا في المرحلة الخامسة بهدف، ثم فاز بأرض المدفعجية بهدف والنتائج الثلاث تصنف في خانة النتائج الغريبة.‏


كل هذا غيض من فيض مقارنة مع انهزام ليفربول أمام أستون فيلا بهدفين لسبعة في المرحلة الرابعة عندما تحوّل الأبطال إلى أقزام، والغريب أن صانع الحدث أستون فيلا الذي واصل البداية التاريخية بالفوز على مضيفه ليستر سقط الأسبوع الفائت بأرضه أمام الصاعد ليدز بثلاثية مع الرأفة!‏


بعد ست جولات لا يوجد سوى ليفربول بين الثمانية الأوائل، فتشيلسي يحتل المركز التاسع وآرسنال العاشر والسيتي الثالث عشر واليونايتد الخامس عشر مع احتفاظ كل منهما بمباراة مؤجلة، فهل هذا مقدمة لموسم غريب أم ستعود الأندية الكبيرة لمكانها الطبيعي؟‏

المزيد..