بدايات مبشرة في الدوريات الأوروبية الكبرى علامة كاملة للريدز وهفوات للبرشا والريـال

بعد مضي أربع جولات من البريميرليغ والليغ آن وثلاث من البوندسليغا والليغا وجولتين من الكالتشيو يبدو أننا سنشاهد موسماً تنافسياً عالي الجودة، ومن الجائز جداً أن تتغير هوية المتوج وخاصة أن الموسمين الفائتين شهدا تتويجاً ثابتاً للبطل في إنكلترا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا، والأبطال هم مانشستر سيتي وبرشلونة ويوفنتوس وبايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان على التوالي.


‏‏


في السطور التالية نستذكر أبرز ما جرى فيها:‏


الدوري الإنكليزي‏


وحده ليفربول حقق العلامة الكاملة وشاهدنا أداء يعد استمراراً للموسم الفائت، فتواصلت سلسلة مبارياته المتتالية من دون خسارة لتصل إلى 21 مباراة، حقق الفوز في 17 منها، وحتى اللحظة ليس هناك مشكلة بشأن عدم التعاقدات وهذا ما شكل انتقادات لمدرب النادي الألماني كلوب.‏


الخلاف بين صلاح وماني لا بد أن يجد له الداهية الألماني حلاً بالسرعة الممكنة لأن التفاهم بينهما سر من أسرار قوة الفريق، ومن بين الأرقام التي تحققت للأحمر تسجيل فيرمينيو الهدف الخمسين ليكون أول برازيلي يصل إلى هذا الرقم في الدوري الإنكليزي الممتاز.‏


اليونايتد وتشيلسي خطواتهما متثاقلة، فأهدر كل منهما سبع نقاط، وما زال مانشستر سيتي قوياً للحفاظ على اللقب نظير وجود تشكيلتين بيد المدرب غوارديولا الذي عالج المشكلة مع هدافه أغويرو بسرعة قياسية، وها هو النجم الأرجنتيني يتصدر قائمة الهدافين.‏


الدوري الألماني‏


بدأ دورتموند بقوة في أول جولتين والحال كذلك عند لايبزيغ خلافاً للبافاري الذي تعثر في الجولة الأولى أمام هيرتا برلين بهدفين لمثلهما، ولكن الجولة الثالثة أظهرت المعدن الحقيقي لما سيكون عليه البافاري فاكستح ماينز دون رحمة وتناوب على تسجيل أهدافه الستة ستة لاعبين، وهذا أمر يؤكد النوعية وكثرة الحلول بيد المدرب كوفاتش.‏


رمانة الميزان البولندي ليفاندوفسكي الذي وصل إلى الهدف 208 في الدوري معززاً رقمه القياسي كأفضل الهدافين الأجانب، ومع ظهور كوتينيو ستتحسن الأمور نحو الأفضل من وجهة نظر نقاد اللعبة، والخسارة التي تعرض لها دورتموند أمام الصاعد يونيون برلين رسمت الكثير من علامات الاستفهام حول إمكانية استعادة اللقب، ويعد لايبزيغ نقطة مضيئة بكل المعايير، حيث لم يسبق له في أي درجة أن حقق ثلاثة انتصارات متتالية مطلع الدوري ولكن ذلك تحقق بفضل التناغم والا=نسجام.‏


الدوري الإسباني‏


أن يصل أتلتيكو مدريد إلى النقطة التاسعة في أول ثلاث مباريات فهذا مبشر لمشاهدة دوري ليس بين القطبين البرشا والريـال فقط ، وأن يفرط برشلونة بخمس نقاط من تسع فهذا أمر وارد بغياب ميسي الذي ما زال حجر الأساس في تشكيلة فالفيردي وبغيابه تنكشف العيوب، لكن أن يفرط ريـال مدريد بأربع نقاط ولا يستغل عثرتي برشلونة فهذه علامة استفهام كبيرة بحق المدرب زيدان لأن برشلونة سيستعيد عافيته مع عودة البرغوث.‏


ما هو مؤكد أن السطوة البرشلونية بالطول والعرض مستبعدة هذا الموسم ولكن ليس هناك بوادر لسحب البساط من تحته لأن أتلتيكو لم يقنع أداء والملكي لا يبدو بأحسن حال أداءً ونتيجة.‏


الدوري الإيطالي‏


الفوز بأربعة أهداف لثلاثة والخسارة بالنتيجة ذاتها تؤكد المشكلات الدفاعية التي يعاني منها نابولي، وتلقي ثلاثة أهداف خلال شوط واحد أمر غير مألوف عند يوفنتوس وهذا ما حصل في أول جولتين الظاهر فيهما أن اليوفي ما زال المفضل للقبض على اللقب، ولكن الإنتر لن يستسلم بسهولة مع المدرب كونتي، والنقاط الست في أول جولتين زاد مهم لنشاهد جولات أكثر سخونة.‏


ميلان أظهر النقيضين وهذا مؤشر على أن استعادة مكانه في دوري أبطال أوروبا لن تكون سهلة، واكتفاء روما بنقطتين حصيلة قليلة إذا أراد الحفاظ على مكانه بين نخبة أندية الكالتشيو.‏


تفاصيل مثيرة شاهدناها في أول أسبوعين والقادم سيكون مختلفاً عن الدوريات القليلة الماضية التي هيمن فيها نادي السيدة العجوز على اللقب.‏


الدوري الفرنسي‏


عندما يسقط سان جيرمان يفرح الجميع وهذا ما حصل في الجولة الثانية أمام رين، ولكن رين سقط في ملعبه لتعود الصدارة إلى الباريسي وكأن قدر البطولة يتجه أغلب الأحيان إلى ملعب حديقة الأمراء، إن لم يكن بجهد الباريسي فبأخطاء المنافسين وهذا هو المتوقع بعد أربع جولات شاهدنا فيها فصولاً من الإثارة.‏

المزيد..