بعد أربع جولات صدارة البريميرليغ بقبضة إيفرتون خسارتان قاسيتان لكبيري الدوري تاريخياً

متابعة – محمود قرقورا :انقضت أربع مراحل من الدوري الإنكليزي الممتاز والعنوان الأبرز المفاجآت الصارخة التي وقع بفخها الكبار، والعنوان الثاني انفراد إيفرتون على غير المتوقع بالصدارة ويعود الفضل لمدربه الإيطالي أنشيلوتي الذي اعتبر النصف الثاني من الموسم المنصرم بمنزلة التحضير لهذا الموسم، فرفع شعار الفوز بمقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا هدفاً أسمى من منطلق أنه أحد ثلاثة مدربين حققوا اللقب ثلاث مرات إلى جوار بيزلي مدرب ليفربول وزين الدين زيدان مدرب ريـال مدريد.


‏‏


الحقيقة الساطعة أن إيفرتون أخذ نفساً أنقى من الجولة الأولى عندما أسقط توتنهام في عرينه بهدف مقابل لا شيء، ثم فاز على بروميتش بخمسة أهداف لاثنين، وواصل التألق بإسقاط كريستال بالاس بأرضه بهدفين لهدف، وفي الجولة الرابعة فاز على برايتون بأربعة أهداف لاثنين، وتحقيق أربعة انتصارات مطلع الدوري لم يحققه إيفرتون مطلقاً في الدوري الممتاز، وعينه الآن على لقاء جاره ليفرول في افتتاح مباريات المرحلة الخامسة يوم السبت المقبل، وفيها يتطلع إيفرتون للفوز على جاره وريادة المدينة للمرة الأولى منذ عام 2010.‏


ولم يكن وحده التوفيز صاحب العلامة الكاملة لأن أستون فيلا الذي عانى في الموسم المنصرم ولم يضمن بقاءه إلا في الجولة الأخيرة حقق نتائج لافتة، آخرها اكتساح الريدز بالسبعة، وقبلها هزم شيفلد يونايتد بهدف وفولهام بثلاثة أهداف ولم يسجل بمرماه إلا محمد صلاح دون منع الإهانة التاريخية للأحمر، والغريب أن الفيلا قهر ليفربول بعد ساعات من خروجه على يد ستوك من كأس الرابطة.‏


مفاجآت صارخة‏


المباراة الأقوى في الأسبوع المنصرم كانت بين مانشستر يونايتد وضيفه توتنهام، ومعلوم أن مورينيو سبق له تدريب اليونايتد ولكنه لا يحقق النتائج المأمولة مع الأندية التي سبق له تدريبها، ورصيده خارج ملعبه تحديداً لا يتناسب مع سمعته وتاريخه كمدرب، بيد أنه هذه المرة انتقم شر انتقام من إدارة الشياطين الحمر عندما أذاقها الخسارة في أولد ترافورد بستة أهداف لهدف، وهي الخسارة الأثقل لزعيم الدوري في ملعبه بالتوازي مع الخسارة أمام مانشستر سيتي في ذهاب موسم 2011/2012 بالنتيجة ذاتها، ولا خلاف أن النتيجة الثقيلة جعلت إدارة اليونايتد تبحث عن مدرب ينقض على المنصب في حال ساءت النتائج أكثر، والأخبار الواردة من أولد ترافورد تفيد بأن إدارة الشياطين أجرت اتصالاتها مع المدرب الأرجنتيني بوكيتينو الذي أوصل توتنهام لنهائي الشامبيونزليغ عام 2019.‏


ليفربول الذي أرعب العالم في آخر موسمين سقط أمام مضيفه أستون فيلا بهدفين لسبعة بعد أداء باهت من حامل اللقب، ليكون أول بطل يتلقى سبعة أهداف في الدوري الممتاز، وإذا كان الريدز حصد تسع نقاط من قبل بالفوز على ليدز بأربعة أهداف لثلاثة وعلى تشيلسي بهدفين وعلى آرسنال بثلاثة أهداف لهدف، إلا أن اليونايتد فاز على برايتون بثلاثة أهداف لاثنين وخسر أمام كريستال بالاس بهدف لثلاثة، ليسجل التاريخ أنها ىالمرة الأولى التي يخسر فيها اليونايتد أول مباراتين في ملعبه منذ موسم 1986/1987.‏


السيتي واصل الترنح فسقط بالتعادل مع مضيفه ليدز يونايتد 1/1 بعد خسارته غير المتوقعة أمام ليستر بهدفين لخمسة في ملعب الاتحاد، وكان السيتي قد تأجلت مباراته مع أستون فيلا في المرحلة الأولى وفاز في المرحلة الثانية على وولفرهامبتون بثلاثة أهداف لهدف، والنتائج إجمالاً لا تتوازى مع الصرف المالي للسيتي ولا تتوازى مع نوعية اللاعبين بيد مدربه غوارديولا.‏


ليستر بقيادة مدربه براندن رودجرز حقق الفوز في أول ثلاث جولات بأرض بروميتش 3/صفر وبأرض السيتي كما أسلفنا وبأرضه على بيرنلي بأربعة أهداف لاثنين، ولكنه سقط على غير المتوقع في المرحلة الماضية أمام ضيفه ويستهام بثلاثة أهداف دون مقابل.‏


الهدافون‏


يتصدر كلويفرت ليوين مهاجم إيفرتون وسون هيونغ مين مهاجم توتنهام الهدافين بستة أهداف مقابل خمسة لمحمد صلاح لاعب ليفربول وجيمي فاردي لاعب ليستر، ويتصدر هاري كين قائمة الأسيست بست تمريرات حاسمة.‏


وشهدت المراحل الأربع 141 هدفاً بمعدل 3،7 أهداف في المباراة الواحدة والأكثر تسجيلاً إيفرتون وليستر وتوتنهام باثني عشر هدفاً، والأضعف دفاعاً بروميتش الذي تلقى 13 هدفاً، وشهدت المباريات الـ38 خمس حالات هاتريك بتوقيع صلاح بمرمى ليدز وليوين بمرمى بروميتش وسون هيونغ مين بمرمى ساوثمبتون وفاردي بمرمى السيتي ولاعب أستون فيلا واتكينز بمرمى ليفربول.‏

المزيد..