في مثل هذا اليوم الخامس من أيلول قبل ثلاث سنوات لعب منتخبنا الأول بكرة القدم مباراة حاسمة مع إيران ضمن تصفيات المونديال، وقبل تلك المباراة التي كانت الختامية في دور المجموعات عاش الشارع الرياضي السوري ظروفاً مشابهة لما كان عليه الحال خلال تصفيات مونديال 1986 والفوز المباشر كان سيضعنا في النهائيات عطفاً على نتيجة أوزبكستان وكوريا الجنوبية التي انتهت كما بدأت، وكما نعلم لم يحقق منتخب سورية الفوز على إيران سوى مرة وحيدة كانت ضمن تصفيات مونديال 1973 بهدف مقابل لا شيء وتلك المباراة كانت هامشية للمستضيف الإيراني الذي ضمن التقدم وقتها للمرحلة التالية.
وتأكيداً على جدارة نسور قاسيون في التصفيات تلك وأحقيتهم بالاستمرار من بوابة الملحق طرقنا مرمى إيران مرتين، وهي التي لم تتلق أي هدف في تسع مباريات خلال هذا الدور، فكانت النقطة إحدى أهم إيجابيات التصفيات ولكن من سوء حظنا أن التعادل لم يكن كافياً فانتقلنا للملحق الآسيوي بمواجهة الكنغارو الأسترالي.
الأهداف بدأها تامر حاج محمد في الدقيقة 13 وختمها عمر السومة في الوقت بدل الضائع، وسجل لإيران سردار أزمون في الدقيقتين 45 و64.
لعب أمام إيران كل من:
إبراهيم عالمة للمرمى.
أحمد صالح ومؤيد عجان وهادي المصري وعلاء الشبلي للدفاع.
تامر حاج محمد ومحمود المواس (يوسف قلفا) وفراس الخطيب (حميد ميدو) وزاهر ميداني (مارديك مردكيان) للوسط.
عمر السوما وعمر خريبين للهجوم، والمدرب أيمن حكيم.
الهدف الذي سجله تامر حاج محمد كان الأول في مسيرته الدولية وما زال الوحيد في مسيرة اللاعب.
بينما الهدف الذي سجله عمر السومة كان الأول أيضاً ولكن حصيلة السومة الدولية اليوم خمسة عشر هدفاً.
وصحيح أن منتخبنا لم يواصل المشوار نحو مونديال روسيا، حيث خرج في الملحق على يد أستراليا إلا أن تلك التجربة ستبقى في ذاكرة كل السوريين عند الحديث عن كرة القدم.