الدوري الإنكليزي على الأبواب هل يصمد كلوب أمام الطامحين؟

محمود قرقورا – الموقف الرياضي: ينطلق قطار الدوري الإنكليزي الأسبوع المقبل وسط تصريحات وتهديدات علنية وضمنية بإنزال ليفربول عن عرشه، فمانشستر سيتي يبقى الأقوى على الورق وإذا تمت الصفقة المرتقبة بالتعاقد مع ليونيل ميسي فسيكون أكثر قوة وسيكتسب الدوري ميزة إضافية من حيث تزايد الجمهور المتابع حول العالم، وصفقات تشيلسي تظهر نية المنافسة، واسم اليونايتد لا يقبل أن يكون خارج معادلة المنافسة، ومعنويات آرسنال ارتقت وشخصية مورينيو لا تسمح له أن يكون كومبارساً.


‏‏


مهمة البطل‏


الريدز بقي معتمداً على اللاعبين الأساسيين الذي حققوا اللقب رافضاً كل الرفض مغادرة أي من المفاتيح باستثناء ربما فينالدوم، مع التفكير باستقدام لاعب وسط البايرن ألكانتارا كي يعطي دفعة كبيرة من حيث خلق الفرص لثلاثي الهجوم صلاح وماني وفيرمينيو، وربما يأخذ الياباني مينامينو دوراً مهماً هذا الموسم، إذ من المتوقع اختراقه التشكيل في كثير من المباريات أو يكون خياراً مهماً بين البدلاء الثلاثة، والسؤال الذي يتبادر إلى الأذهان أو لنقل رهانان برسم المدرب كلوب:‏


الأول: هل يستطيع تجاوز حاجز التسعين نقطة للمرة الثالثة على التوالي؟‏


والثاني: هل سيكتفي بالتركيز على الدوري ودوري الأبطال وتجاهل الكأسين المحليتين كما درجت العادة في آخر موسمين؟‏


وهكذا الضغوط تحاصر الفريق لكون الحفاظ على القمة أصعب بكثير من الوصول إليها، ولكن الضغوط في الموسم الجديد أقل بكثير مما كانت عليه في الموسم المنصرم الذي كان فيه الريدز يبحث عن اللقب الأول في المحاولة الثلاثين.‏


توعد الوصيف‏


مانشستر سيتي يمتلك من المفاتيح المهمة ما يكفي لاحتكار كل الألقاب التي ينافس فيها، وهذا حدث على الصعيد المحلي موسم 2018/2019 كما يمكنه الفوز بدوري أبطال أوروبا، ومن هذا المنطلق جُوبه المدرب بيب غوارديولا بالانتقاد بسبب الخروج على يد ليون الفرنسي من ربع نهائي دوري الأبطال وتلك كانت واحدة من المفاجآت الصارخة في الموسم المنصرم.‏


السيتي ما زال الأقوى حسب ترشيحات النقاد ومكاتب المراهنات والحلول عند لاعبيه متعددة، وهو النادي الوحيد الذي يمكن القول عنه إنه يمتلك فريقين متكاملين، ومن هذا المنطلق يلعب على كل الألقاب المتاحة.‏


السيتيزينز لم يكتف بما عنده ويريد التعاقد مع ليونيل ميسي الذي كان كلمة السر في تتويج غوارديولا بأهم لقبين في مسيرته التدريبية.‏


اليونايتد يتربص‏


اليونايتد أمضى ثلاثة مواسم متتالية من دون ألقاب في جميع المسابقات وهذا لم يحدث معه في كل سنوات الدوري الإنكليزي الممتاز، والخطوة الأولى لاستعادة بريق الألقاب من وجهة نظر نقاد اللعبة الحفاظ على المدرب النرويجي سولسكيار الذي استطاع قيادة الفريق للمشاركة بدوري أبطال أوروبا موسم 2020/2021 بعدما ظن الكثيرون أن ذلك صعب المنال، ولكن النتائج الإيجابية في المراحل الأخيرة من الموسم المنصرم أكدت أن الفريق عنده ما يقدمه للمنافسة على اللقب، وربما كان التعاقد مع البرتغالي برونو فرنانديز عاملاً مساعداً، ولكن الحفاظ على بوغبا شرط مهم، وعودة الحارس دي خيا لسالف أيامه شرط أهم، والأمل كبير على راشفورد الذي يعد من بين الهدافين المتميزين.‏


أرتيتا يعمل بصمت‏


التتويج بكأس الاتحاد الإنكليزي للمدفعجية جاء مفاجئاً للمتابعين وخاصة أنه واجه السيتي في نصف النهائي وحقق فوزاً جديراً لا أحد يطعن بأحقيته، ثم كان الفوز المبين في النهائي على البلوز تشيلسي، وزاد من ثقة المدرب ولاعبيه الفوز على ليفربول بركلات الترجيح على كأس الدرع، وتحقيق لقبين خلال فترة وجيزة رسالة معبرة بأن آرسنال قادم بقوة.‏


صفقات محرزة‏


الصفقات التي قام بها تشيلسي هي الأفضل بين فرق الدوري فتيمو فيرنر أراده ليفربول، وتياغو سيلفا أوصل الباريسي لنهائي الشامبيونزليغ، وحكيم زياش وبن تشيلويل مهمان وهو يقترب من التعاقد مع هافريتز لاعب ليفركوزن.‏


وهذه الصفقات لم يبرمها المدرب لامبارد بدعم من مالك النادي إلا للمنافسة على الألقاب، لأن الفريق منذ قدوم مالكه الروسي رومان أبراموفيتش يطمع لتحقيق كل الألقاب المتاحة.‏


تصريحات مورينيو‏


المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو يرى في فريقه توتنهام كل شروط المنافسة على الألقاب وهذا ما قاله صراحة معلناً التحدي للريدز والسيتيزينز وبقية المنافسين، ويشفع لمورينيو الخبرة الكافية في ميادين البريميرليغ وقد أحرز اللقب ثلاث مرات مع تشيلسي، وبرغم فترة إعادة البناء التي يعيشها اليونايتد فقد أحرز معه الكأس الأقدم في العالم وكأس الرابطة واليوروباليغ والأرضية في توتنهام تسمح برفع سقف الطموحات.‏

المزيد..