متابعة – مهند الحسني:يعد المدرب علي الشطي أحد أهم المدربين الوطنيين الذين كانت لهم بصمات مشرقة مع السلة الإماراتية، وتمكن من إحداث نقلة نوعية بسلة نادي الظفرة رغم توليه قيادة الفريق من فترة ليست بالطويلة، فالفريق الذي كان يخسر أمام أضعف الأندية الإماراتية تمكن الشطي من تحويله لفريق يحسب له ألف حساب، حيث وصل لنهائي الكأس هذا الموسم، وقدم مستويات جيدة، وبدا مؤهلاً بعد هذه النتائج الإيجابية لتولي أندية أقوى وأعرق بالدوري.
«الموقف الرياضي» اتصلت به وأجرت معه الحوار التالي:
ما سبب هذه النتائج الإيجابية التي حققتها مع نادي الظفرة؟
هناك عدة عوامل ساعدت على تحقيق النتائج في الفترة القصيرة، بداية دعم إدارة والقائمين على نادي الظفرة المستمر، انتقاء اللاعبين المناسبين للفريق، وجديتهم بالتمارين، وتطبيق الخطط الموضوعة من البداية من قبل المدرب، ساعد على تقديم مستوى ثابت قوي ومشرّف لكرة السلة في الظفرة من أول سنة، والسنة الثانية على التوالي مركز رابع في أول مسابقة وتأهلنا على نهائي الكأس في ثاني مسابقة.
ما سبب تألق مدربنا الوطني بالخارج وعدم قدرته على العطاء بالدوري المحلي؟
تألق المدرب السوري خارجياً يعود لعدة أسباب، يأتي في مقدمتها تفرغه الكلي في الخارج مصدر رزقه الوحيد، وعليه أن يبذل الكثير من طاقته الذهنية والعقلية لنجاح العمل، إضافة إلى أنه متاح للمدرب الخضوع لورشات عمل، ومحاضرات تدريبية أكثر من المدرب الوطني، على العكس في بلدنا يكون المدرب موظفاً أو لديه عمل حر غير كرة السلة.
ما الفرق بين السلة السورية والإماراتية؟
في السلة الإماراتية يوجد روزنامة ثابتة، والدعم المادي واللوجستي كبير، إضافة إلى عدد الصالات والخدمات والمحترفين على المستوى عال يساعد على رفع مستوى الدوري لاعبين اثنين أجانب في الملعب.
بينما السلة السورية يوجد لاعبون وخامات ممتازة، ولا يوجد الدعم، بعض الأندية الكبيرة داعمة للعبة، وباقي الأندية تحصيل حاصل، ممكن لظروف البلد التي مرت سابقاً، لكن إن شاء الله في هذا الوقت وبعد انتهاء الأزمة سوف تعود المياه لمجاريها ويتحسن الدوري السوري.
كيف يمكن أن نبني منتخباً قوياً ينافس؟
الحمد الله في بلدي موجود المدرب المتميز و الخامة المناسبة لكرة السلة، لذلك يجب تخطيط مناسب ووضع خطة لمدة خمس سنوات وانتقاء اللاعبين المميزين، ويتم تسهيل أمور حياتهم في جميع المجالات الحياتية والتدريبية، مع مدربين مميزين ووضع خطة لتحسين مستوى اللاعبين فردياً وجماعياً ومعسكرات وصرف الأموال، الموضوع ليس بالكلام ولا الأمنيات، في الخامات و الأدوات التي يتم تأمينها لهذا الجيل ويتم رصد الهدف الذي يتم التخطيط له.
ماذا تتوقع للمنتخب الأول من نتائجه في التصفيات القادمة؟
المنتخب السوري يمثلني، أنا أتمنى من كل قلبي التوفيق والنجاح له في مشاركته القادمة مع المدرب القدير هادي درويش.