متابعة – أنور الجرادات: يريدون عودة النشاط الكروي ودوري كرة القدم وبوجه الخصوص دوري الدرجة الأولى دون أن يفعلوا ما يتيح تحقيق هذا الهدف، فما معنى أن يتحدد موعد لانطلاق المسابقة دون أن يتم اتخاذ التدابير اللازمة لمثل هذه الخطوة، وحدث أن حُدد شهر أيلول موعداً، ولم يكن من صانع مثل هذا القرار سوى أن حدد الموعد ولم يتم ترتيب الأوضاع كلها لاستقبال الحدث الذي يحتاج في حد ذاته وفي الظروف العادية لكثير من الإجراءات، فما بالنا وكرتنا السورية تمر بأحداث استثنائية وجديدة وأحيانا غريبة.
الاحترافية؟!
فيوماً بعد يوم يثبت المسؤولون في اتحاد الكرة وخاصة في لجنة المسابقات أنهم لا يجيدون التعامل باحترافية مع ما يواجههم من مواقف ومشكلات تتطلب اتخاذ قرار حاسم فيما يتعلق بأمر من الأمور التي تهم أنديتنا بوجه عام وكرة القدم والنشاط الأهم فيه على وجه الخصوص بعيداً عن أي اعتبارات شخصية.
حدث ذلك مؤخراً في مسألة تتعلق بدوري الدرجة الأولى، حيث يسعى اتحاد الكرة ولجنة مسابقاته لاختراع ( نظام وشكل وأسلوب) لهذا الدوري ويحاول وبشتى الوسائل الممكنة وغير الممكنة إقناع الأندية بالسير خلفه نحو ما يريد أن يكسبه جراء هذا الاختراع ويحاول فرضه على الأندية فرضاً.
استدعاء
ومن أجل هذا الأمر قرر استدعاء أندية الدرجة الأولى على عجل من خلال كتاب أرسله لجميع الأندية رقمه ( ٢٠٠١ ) تاريخه 11/٧/2019 وفحواه الكامل :
قرر الاتحاد العربي السوري لكرة القدم دعوة رؤساء أندية الدرجة الأولى لموسم ٢٠١٩ / ٢٠٢٠ لحضور ورشة عمل من أجل دراسة ومناقشة الدوري العام لأندية الدرجة الأولى لفئتي الرجال والشباب وذلك يوم الأربعاء تاريخ ٢4/٧/٢019 بتمام الساعة ( ١٢ ) ظهراً في مقر الاتحاد بدمشق.
هذا النص الحرفي للخطاب أو الكتاب الموجه لأندية الدرجة الأولى وما عليها إلا أن تحضر ولا تناقش لأن اتحاد الكرة ولجنة مسابقاته أخذوا جميع الاحتياطات اللازمة والواجبة لتمرير ما يراد تطبيقه حرفياً، لكن السؤال: هل سترضخ الأندية لما يمليه اتحاد الكرة ولجنة مسابقاته عليها أم إنها ستقلب الطاولة رأساً على عقب؟
لكن من ذا الذي يتصور أن عودة الدوري سهلة وبهذه الصورة على الأقل من جانب الأندية التي ستقف رافضة لأي فكرة سيتم طرحها من قبل الاتحاد ولجنة مسابقاته لأنها أي الأندية ستطلب القواعد التي استندوا إليها كي يقرروا على كيفهم ومزاجهم، أي اتحاد الكرة ولجنة مسابقاته شكل وأسلوب الدوري .
توزيع الأندية
وقد علمت ( الموقف الرياضي ) أن لجنة المسابقات بالاتحاد السوري لكرة القدم ستحاول طرح موضوع توزيع أندية الدرجة الأولى الـ( ٢٤ ) إلى مجموعتين وسنحاول إقناع الأندية على أن توزيعها للاندية على أساس توزع جغرافي ويلبي صالح ومصلحة الأندية ويخفف من أعبائها المادية.
وقد حصلت ( الموقف الرياضي ) على مسودة هذا التوزع على أساس أنه توزع جغرافي عادل وهو على الشكل الآتي :
المجموعة الأولى ( الجنوبية ) وتتألف من: المجد – المحافظة – جرمانا – حرجلة – الكسوة – النضال – جيرود – معضمية الشام – اليقظة – الشعلة – النبك – العربي .
المجموعة الثانية ( الوسطى ) وتتألف من : الحرية – الجهاد – عمال حماة – حرفيي حلب – عفرين – عمال حلب – عامودا – قمحانة – مورك – التضامن – مصفاة بانياس – شرطة حماة.
هذا هو التوزع الجغرافي الذي سيقدمه اتحاد الكرة ولجنة مسابقاته على الأندية يوم الأربعاء القادم وسيعطى لهم جاهزاً مجهزاً وفقط سيتم الاتفاق متى تبدأ أولى مبارياته،، كما وعلمت ( الموقف الرياضي ) أن اتحاد الكرة ولجنة مسابقاته ستقنع الأندية أيضاً بأن نادياً واحداً فقط سيؤخذ من كل مجموعة ويتأهل مباشرة إلى دوري المحترفين.
وهنا ربما يجد اتحاد الكرة ولجنة مسابقاته صعوبة بالغة في إقناع الأندية في تمرير هذا الموضوع وستطلب الأندية فرصاً أخرى بالتأهل إلى دوري المحترفين من خلال تأهل ناديين من كل مجموعة على أن تلعب الأندية الأربعة بطريقة الدوري من مرحلة واحدة وفي ملاعب محايدة ويصعد الناديان اللذان يحصلان على أكبر عدد ممكن من النقاط إلى دوري المحترفين.
وبقي أن نساءل: إلى ماذا سيصل الاجتماع العاجل والضروري الذي دعا إليه اتحاد الكرة ولجنة مسابقاته مع أندية الدرجة الأولى ولمن ستكون الغلبة فيه؟ وسنعرف حقيقة من المسؤول عن وضع العربة أمام الحصان .