بعــــد الخيبــــــــــــة بدورة الهــــند..

غسان شمة:فيما كان المنتخب الأول لكرة القدم يغادر الهند بشيء ليس بقليل من الشعور بالألم، نتيجة المشاركة المخيبة في بطولتها الودية الدولية، بسبب النتائج والمستوى،


جاء الإعلان عن القرعة المشتركة للتصفيات الآسيوية والمونديالية التي وضعت منتخبنا في مجموعة لا يمكن أن توصف، من حيث المبدأ، إلا بالمجموعة السهلة نظراً للمنتخبات التي ضمتها وهي:( الصين والفلبين وجزر المالديف وغوام).‏‏


‏‏


يدرك المتابعون أن منتخبنا مطالب، على الورق، أن ينافس بقوة على صدارة هذه المجموعة السهلة لأن العبور من بوابة المركز الثاني الأفضل لن يكون إنجازاً يمكن التغني به، ولكن في الوقت نفسه لا يغيب عن البال أن جميع المنتخبات تعمل وبشكل جدي وحثيث على الظهور بصورة تلبي طموح عشاق كرتها.‏‏


أما الحديث عن المستوى الفني الذي ظهر به منتخبنا في دورة الهند ومحاولة القياس عليه فمن المبكر علينا الدخول من هذه النافذة، ولا نريد ذلك لأنها موجعة للقلب، ونحن على يقين أن لدينا من اللاعبين والإمكانيات أفضل من ذلك بكثير، ودورة الهند بدلاً من رفع المعنويات أصابتنا بإحباط جديد يتعلق بطبيعة العمل على مستوى الجهاز الفني والإداري والخيارات.‏‏


ولا يسعنا أيضاً أن نتجاهل حقيقة أن مثل هذه المواجهات في مجموعة توحي بالسهولة قد يكون لها مفعول سلبي نوعاً ما إذا افتقدنا الإرادة الحازمة في التصفيات القادمة، حيث بات من الصعب الحديث بالمطلق عن منتخبات سهلة، كما أن الاستهتار لا مكان له بكل الأحوال، وهذا ما يعرفه الجميع ولا يقبلون به بتقديرنا، كما أن الانسجام والروح المعنوية ينبغي العمل عليهما لدى اللاعبين جميعاً.‏‏


بالطبع، ولنكن واقعيين، فإن هذه المجموعة تذكرنا بالمجموعة التي خضنا فيها التصفيات السابقة ( الآسيومونديالية) والتي تشبه كثيراً هذه المجموعة باستثناء الياباني، ما يعني أن القرعة خدمتنا بشكل أوضح من السابق.‏‏


مباريات منتخبنا‏‏


ذهاباً:‏‏


5/9/2019 الفلبين وسورية‏‏


10/10/2019 سورية والمالديف‏‏


15/10/2019 غوام وسورية‏‏


14/11/2019 سورية والصين‏‏


إياباً:‏‏


19/11/2019 سورية والفلبين‏‏


31/3/2020 جزر المالديف وسورية‏‏


4/6/2020 سورية وغوام‏‏


9/6/2020 الصين وسورية‏‏


بالعودة للهند‏‏


فقد فشل منتخبنا في اقتناص فرصة لعب المباراة النهائية من دورة الهند الودية بعد تعادله مع نظيره الهندي بهدف لمثله في الجولة الثالثة من الدورة.‏‏


منتخبنا كان الأفضل في الشوط الأول وأهدر فرصتين محققتين لمحمد المرمور وفراس الخطيب لكنه لم يصل لدرجة الإقناع على صعيد الأداء بشكل عام.‏‏


وفي الشوط الثاني باغت أصحاب الأرض منتخبنا في الدقيقة ٥٢ بهدف سجله غالوت بعد أن شهد الجميع تحولاً ملموساً بأداء المنتخب الهندي على صعيد التنظيم والهجمات السريعة وحسن قراءة المدرب لمجريات الشوط الأول، فيما تمكن فراس الخطيب من التوقيع على هدف التعديل من ركلة جزاء في الدقيقة ٨٠ ولم تنفع منتخبنا حماسته وحركته في الدقائق الأخيرة ليودع البطولة بتعادل بطعم الخسارة.‏‏


فجر: فرصة للمحليين؟!‏‏


وفي مؤتمره الصحفي قال المدير الفني فجر ابراهيم: منحنا اللاعبين المحليين فرصة جيدة خلال المشاركة في الدورة وستكون المرحلة القادمة لتقييم مردودهم وصولاً إلى التشكيلة المثالية، وفي مباراتنا أمام الهند تكرر سيناريو لقاء طاجكستان وأضعنا فرصاً عدة كلفتنا هدفاً مباغتاً حرمنا من بلوغ النهائي.‏‏


وأضاف: كرة القدم لا تعترف بالاستحواذ والأفضلية بل بالأهداف وخاصة في هكذا مباريات، أعطينا فرصة للاعبين المحليين بوجود أربعة من عناصر الخبرة وأمامنا عمل كبير لبناء مستقبل أفضل للكرة السورية.‏‏


نتائجنا بالدورة‏‏


في المباراة الأولى فاز منتخبنا على نظيره الكوري الشمالي بخمسة أهداف لهدفين، ثم خسر أمام الطاجيكي بهدفين دون رد، وتعادل بالأخيرة مع الهندي بهدف لكل منهما.‏‏

المزيد..