عندما أوقعت القرعة المغرب مع بنين في دور الستة عشر أيقن كل المتابعين أن طريق المنتخب الشقيق مفروش بالورود على خلفية الأداء المتوازن في دور المجموعات أمام ناميبيا وساحل العاج وجنوب إفريقيا،
ولكن المفاجأة حصلت بظروف غريبة لا تحدث إلا نادراً.
فالمهاجم المغربي حكيم زياش بدد ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع كانت كفيلة بكسر نتيجة التعادل 1/1 وفي الوقت الإضافي لم يستثمر المنتخب المغربي الزيادة العددية مدة 23 دقيقة فكانت ركلات الترجيح التي أعلنت تأهل بنين التي لم تفز في 14 مباراة في النهائيات، ولكن لغة التعادلات قادتها لربع النهائي.
ورغم الأداء العادي لمنتخب الفراعنة في دور المجموعات عندما حصد العلامة الكاملة من بوابة زيمبابوي وجمهورية الكونغو وأوغندا إلا أن الترشيحات صبّت لمصلحتها أمام جنوب إفريقيا ولكن أرضية الملعب لم تكن كذلك فخسر المصريون بهدف هو الوحيد الذي دخل مرماهم في البطولة.
قمة قمم دور الستة عشر أو ما يعرف بكلاسيكو القارة السمراء حسمه النيجيريون على حساب أبطال النسخة السابقة الكاميرونيين بثلاثة أهداف لهدفين.
منتخب مدغشقر واصل كتابة التاريخ بإقصائه منتخب جمهورية الكونغو بركلات الترجيح بعد التعادل بهدفين لمثلهما، وبالطريقة ذاتها تأهلت تونس على حساب غانا ولكن نتيجة الوقت الأصلي 1/1 وهدف غانا جاء في الوقت بدل الضائع.
بقية النتائج طابقت التوقعات، فالسنغال أقصت أوغندا بهدف ساديو ماني الذي أهدر ركلة جزاء هي الثانية له في البطولة، فأخذ عهداً على نفسه بعدم التسديد لاحقاً.
والجزائر هزمت كينيا بثلاثية نظيفة لتحقق أربعة انتصارات متتالية للمرة الأولى في مسيرتها بعد نسخة 1990 التي حازت فيها اللقب على الأراضي الجزائرية.
وساحل العاج أقصت مالي بهدف زاها عند الدقيقة السادسة والسبعين.
ربع النهائي
نيجيريا أبعدت جنوب إفريقيا بهدفين لهدف وجاء هدف الفوز قبل دقيقة من النهاية بتوقيع ويليام إيكونغ.
والجزائر عبرت ساحل العاج بالترجيح بعد التعادل 1/1 وسجل للأشقاء سفيان فيغولي، وأضاع الجزائري بونجاح ركلة جزاء في الدقيقة 48.
منتخب تونس أنهى مغامرة مدغشقر بثلاثية سجلها فرجاني ساسي ويوسف المساكني ونعيم سليتي في الشوط الثاني،وقد افتتحت المباريات بفوز السنغال على بنين بهدف إدريسا غاي عند الدقيقة 69 وسبقت المباراة تهديدات بإنهاء حياة ماني حسب أحد العرافين، والمباراة شهدت تقنية الفيديو للمرة الأولى في الكرنفال الأسمر.