هناك نوع من الأسئلة باتت الإجابة عليها من صنف السهل الممتنع، ومهما كانت إجابتك عليها سيؤكد لك السائل أنها خاطئة، فلو سألنا اتحاد السلة عن أسباب نوم بعض لجانه العميق، فإن الإجابة لن تكون مقنعة، وحتى لا يقال إننا نتحدث عن أوهام مفترضة،
أو عن عموميات لا معنى لها فأننا سوف نضطر للإشارة إلى بعض النقاط.
بكل صراحة ورغم مرور أكثر من سبعة أشهر على تولي هذا الاتحاد لمهامه، غير أننا لم نر لمسات وبصمات واضحة له في إعداد منتخب مثالي جيد ومتطور، أما لجنة المنتخبات الوطنية، فيبدو أن تشكيلها أصبح ضرباً من ضروب المســـتحيل على تشكيلة الاتحاد الجديد، ولم نعد نعرف ما أسباب عدم تمكن الاتحاد من تشكيل هذه اللجنة رغم وجود كوادر وخبرات قادرة على تقديم أشياء كثيرة وجديدة للمنتخبات الوطنية.
إنصاف
مضى زمن طويل ونحن ننتظر أن نرى ملف المنتخبات الوطنية لكرة السلة بين أيدي خبيرة، وفرحنا عندما أسندت المهمة للاعب الدولي السابق سعد مهايني صاحب التجربة الكبيرة في أيام الذهب لناديه الوحدة والمنتخب الوطني، ولكن لم يكن في الحسبان أن تنتقل الخلافات =الشخصية من أروقة ناديه لتؤثر على الصلاحيات الممنوحة له في الاتحاد، وظهر ذلك جلياً بخروج ملف المنتخب الأول من تحت سلطته ليكون تحت وصاية رئيس الاتحاد لأسباب غير مفهومة، فهل هو قصور في تقدير خبرات رئيس اللجنة، فإذا كانت هذه الحجة، فكان الأجدر بالاتحاد أن لا يسند له مهمة لجنة المنتخبات الوطنية، ويكلفه بمهمة لجنة التسويق التي لم تحرك ساكناً في الولاية السابقة للاتحاد.
المفارقة بالأمر أن الأحكام كانت مسبقة على رئيس اللجنة، ولم يمنح فرصة لعرض أفكاره، وتنفيذها ولم يترك له البعض فرصة لتقديم نفسه وعرض مشروعه للنهوض بالمنتخبات الوطنية من خيباتها المتكررة.
اتحاد كرة السلة اليوم مطالب بمنح الصلاحيات ومن ثم التقييم و المحاسبة.
و كل حكم يصدر قبل ذلك هو حكم منقوص وضعيف وفيه قراءة ضعيفة لمستقبل كرة السلة في سورية.
خلاصة
رئيس اتحاد السلة أمام اختبار جديد ليؤكد من خلاله بأنه على مسافة واحدة من جميع كوادر اللعبة، وبأنه ليس لديه أي محسوبيات في حال أعاد النظر بموضوع رئاسة اللجنة ومنح العضو سعد مهايني كامل صلاحياته بما يخدم اللعبة والمنتخبات…؟!