دمشق – مالك صقر: مما لاشك فيه أن واقع السباحة لا يختلف كثيراً بهمومه ومشاكله عن الواقع الرياضي التي تعاني منه أغلب الألعاب الرياضية وهذه حقيقة عامة يدركها الجميع تتلخص بضعف الإمكانات المتوافرة وعدم وجود المسابح في بقية المحافظات واختلاط العمل الرياضي التنافسي مع العمل الاستثماري الذي يهيمن على المسابح في فصل الصيف،
فالمشكلة ذاتها خلال فصل الشتاء برودة المياه وعدم تأمين الحاجات نتيجة الظروف الصعبة التي مر فيها بلدنا الحبيب، وغيرها من الصعوبات والمتمثلة بهجرة العديد من المواهب الواعدة وغياب المسابح المغلقة في أغلب المحافظات.
حضور لافت
ورغم كل ذلك استطاع اتحاد السباحة أن يسجل حضوراً لافتاً في المسابقات والمشاركات الخارجية التي يشارك فيها أبطالنا في البطولات العالمية والآسيوية وحتى العربية التي عدنا للمشاركة فيها، خاصة رياضة السباحة ولا يمكن مقارنتها ببقية الألعاب الرياضية كالقتالية أو الفردية، فالسباح يتدرب وينافس في وسط مختلف هو الوسط المائي، لذا فهو بحاجة لساعات تدريب أطول ووجود فعلي في المسابح وهذا ما يعمل عليه اتحاد السباحة اليوم الذي يقوده السبّاح العالمي البطل فراس معلا الذي يسعى جاهداً لتطوير السباحة حسب الإمكانيات المتوافرة من خلال تجاوزه الصعوبات والمنغصات إلى حد كبير، إضافة الى نجاحه في تفعيل واستثمار موضوع منح الاتحاد الدولي للسباحة في تطوير السباحين في مراكز تدريب دولية وقطف ثمارها فنياً ورقمياً، أمثال السبّاح أيمن كلزية وعمرعباس الموفد للمركز الدولي في تايلاند والبطلة بيان جمعة وغيرهم لكي نعيد للسباحة السورية القصيرة والطويلة موقعها المتميزعربياً وآسيوياً.
استعداد متواصل لأبطالنا
ولعل مواصلة أبطالنا استعدادهم وتدريبهم للمشاركة في بطولة العالم للسباحة القصيرة التي تستضيفها كورية الجنوبية مطلع الأسبوع الثاني من الشهر القادم بثلاثة سباحين هم أيمن كلزية وعمر عباس والبطلة بيان جمعة دليل صريح على ثقة هذا الاتحاد بما يقوم به واستعداد بطلنا الكبير فراس معلا للمشاركة في بطولة الماستر التي ستقام أيضاً في كورية الجنوبية من 4-8 ولغاية 12-8 -2019 .
ومن جانب آخر ذكرت أمينة سر الاتحاد السبّاحة شذى عباس أن بطولة أولمبياد الناشئين ستنطلق مطلع الشهر القادم ومن بعدها بطولة «لعيونك يا شام» وأضافت قائلة: إن الهدف منها أن تسهم إلى حد كبير في اكتشاف المواهب المتميزة بغية متابعتها ورعايتها وصقلها وتطوير مستوياتها، منوهة بالمشاركة الكبيرة في هذه البطولة والمتوقعة من جميع المحافظات لأغلب فئاتها العمرية والتي تصب في النهاية لمصلحة المنتخبات الوطنية وهذا ما يقوم به اليوم عمل اتحاد اللعبة من خلال تنفيذه للخطط والاستراتيجيات الجديدة لمتابعة الارتقاء برياضة السباحة والاستمرار في المشاركات الخارجية المختلفة لرفع علم سورية في مختلف الاستحقاقات الإقليمية والقارية والدولية.