ملاعب الصحة

امش إلى عملك ودع سيارتك ترتاح:تشير الإحصاءات إلى أننا نستخدم سيارتنا لقضاء أكثر من ثلثي حاجاتنا اليومية ، وأن 89 بالمئة من الأماكن التي نقصدها لقضاء هذه الحاجات أو للقيام بالمهمات المختلفة لا تبعد أكثر من كيلو متر أو اثنين عن منازلنا ، أو مكان وجودنا ولا بد من الإشارة هنا إلى ما خلصت إليه الأبحاث في العالم بشأن استخدام السيارات ، فقد تبين أن كل ساعة إضافية نقضيها في قيادة سياراتنا تزيد من إمكانية إصابتنا بالبدانة بنسبة 6 بالمئة.


لذلك من الأفضل لصحتنا وللبيئة أيضاً أن نحرق الوحدات الحرارية عوضاً عن الوقود ، وربما كانت أسهل طريقة للقيام بذلك الامتناع التام عن استخدام السيارة إذا كانت المسافة التي نريد أن نقطعها أقصر من كيلو مترين، كذلك علينا التعود على ركن سياراتنا في مكان أو مرآب يقع وسط المدينة أو المنطقة التي نقصدها ، وننطلق منه مشياً على الأقدام للقيام بالمهمات المختلفة.‏


إن التعود على المشي يومياً لقضاء حاجات مثل التسوق، شراء الصحيفة اليومية ، شراء الخبز ، دفع الفواتير المستحقة، وغير ذلك من مهمات، يسمح لنا بالتخلص مما يتراوح بين 6-7 كيلو غرامات من الوزن سنوياً، ومن دون أن نبذل أي مجهود إضافي.‏


الرياضة لصحة‏


الأوعية الدموية‏


من الضروري للصحة العامة وصحة الأوعية الدموية المواظبة على ممارسة النشاط البدني ، وحتى المشي السريع لمدة أربعين دقيقة أو ساعة يومياً يعد مفيداً جداً.‏


أما التمارين الأفضل لصحة الأوردة فهي: القفز بالحبل، كرة المضرب، الهرولة ، الرقص ، إضافة إلى السباحة التي تعد الرياضة المثالية لصحة الساقين.‏


من أقوال الحكماء‏


(إن الرياضيين ساعدوا على إنشاء طريقة جديدة في الطب، وهي طريقة الوقاية من الأمراض بواسطة تطوير المناعة الجسدية ، القائمة على قوة بنية الجسم ).‏


الطبيب الأميركي جورج استهام‏


ممارسة الرياضة تقوي الذاكرة‏


إن ممارسة التمارين الرياضية التي تسهم في تسريع ضربات القلب وحركة التنفس بمعدل 4 مرات في الأسبوع كفيلة بتنشيط الذاكرة وتقويتها.‏


هذا ما أكدته دراسة علمية أجريت في جامعة كولومبيا الأميركية واستغرقت 3 اشهر، فقد تبين أنه كلما ازدادت لياقة المشاركين البدنية بفعل الممارسة الرياضية ازداد حجم كمية الدم في قرين أمون، وهي منطقة في الدماغ مسؤولة عن تذكر المعلومات الجديدة.‏


ويقول الدكتور سكوت سمول الذي أشرف على الدراسة: إن العمل جارٍ لمعرفة ما إذا كانت هناك أنواع معينة من الرياضات أفضل من غيرها خاصة بالذاكرة، وفي انتظار ذلك فهو ينصح بممارسة أي نوع من الرياضة يسهم في تنشيط ضربات القلب. ويضيف قائلاً: إن كل ما يفيد الجسم يفيد الذهن أيضاً.‏


ومن جهتهم أظهر البحاثة الإيطاليون أن إمكانية الإصابة بالخرف تتراجع بنسبة 27 في المئة لدى الأشخاص في سن 65 وأكثر الذين يمارسون رياضة المشي بقدر كافٍ لحرق 417 وحدة حرارية في الأسبوع مقارنة بأولئك الذين لا يمارسون المشي.‏


ويقول البحاثة: إن الرياضة تفيد لأنها تعزز انسياب الدم إلى الدماغ ما يسمح بوصول العناصر المغذية التي يحتاج إليها، كذلك فإن ممارسة الرياضة تفيد لأنها تعزز انسياب الدم الى الدماغ، ما يسمح بوصول العناصر المغذية التي يحتاج إليه، وكذلك فإن ممارسىة الرياضة تحث الجسم على إفراز الأندورفينز وهي مضادات اكتئاب طبيعية تبعث لدينا شعوراً بالارتياح وعندما نشعر بالارتياح تزداد قدرتنا على التركيز والتذكر.‏



إعداد: د.محمد منير ابو شعر‏

المزيد..