انشغلت وسائل الإعلام العالمية بخسارة ليفربول أمام مضيفه واتفورد برسم المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإنكليزي الممتاز الأسبوع الفائت، والسبب أنه ساد اعتقاد بين أوساط المتابعين فحواه أن الفريق الذي قدمه يورغن كلوب لا يقهر متناسين أن كرة القدم لا تعرف فريقاً فائزاً على الدوام.
خسارة ليفربول كان بالإمكان تفاديها، ولكن جميع اللاعبين لم يكونوا بيومهم خلافاً للمضيف واتفورد المتأخر في سلم الترتيب الذي قدم واحدة من المباريات الاستثنائية، فجاءت نتيجة المباراة صادمة لكل متابعي قطعة الجلد المنفوخ في العالم قاطبة.
الفرح الأكبر من خسارة ليفربول كان لمدرب آرسنال الأسبق آرسين فينغر الذي بقي المدرب الوحيد الذي حقق لقب الدوري الإنكليزي الممتاز على طريقة اللقب الذهبي الخالي من دنس الخسارة، كما بقي المدرب الفرنسي الرمز للمدفعجية صاحب السلسلة الأطول من دون خسارة في البريميرليغ بتسع وأربعين مباراة، على حين تجمد رقم الريدز عند أربع وأربعين مباراة.
الرقم الذي يمكن ليورغن كلوب ولاعبيه تحقيقه تجاوز حاجز المئة نقطة الذي حققه مانشستر سيتي تحت قيادة المدرب الإسباني غوارديولا موسم 2017/2018 وهذا ليس ببعيد لكنه ليس سهلاً.
والرقم الثاني الذي يمكن تحقيقه تجاوز حاجز الاثنين وثلاثين فوزاً وهذا يتطلب تحقيق سبعة انتصارات من المباريات العشر المتبقية، وهذا ليس سهلاً مع حرص أندية الذيل على كسب النقاط تلافياً للهبوط، وحرص أندية المقدمة على النقاط لضمان المشاركة الأوروبية في الموسم المقبل.
والامتحان الأهم لليفربول الحفاظ على لقب الشامبيونزليغ، وهذا لم يحققه إلا ريـال مدريد تحت قيادة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، والوصول إلى النهائي الثالث توالياً في المسمى الجديد للمسابقة اهتدى إليه ميلان بداية من عام 1993 ويوفنتوس بداية من عام 1996 وريـال مدريد بداية من عام 2016، ولكن الخطوة الأولى تجاوز أتلتيكو مدريد يوم الأربعاء المقبل، والأهم أن كلوب لم يخرج أوروبياً مع ليفربول أمام أي فريق ولكن هذه الأسطورة مهددة هذه المرة.