دمشق – عبير علي حظيت مشاركة فريق الساحل السوري في مسابقة كرة السلة ضمن دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، التي استضافتها الشارقة خلال الفترة من الثاني وحتى 12 الشهر الجاري، ونظمتها مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، بمشاركة 78 نادياً مثلوا 18 دولة عربية، بالاحترام والتقدير للفريق السوري،
رغم فارق الإمكانيات والخبرات، خاصةً بعد أن نجحت اللاعبات السوريات في العبور إلى الدور الربع نهائي قبل الخسارة أمام المجمع البترولي الجزائري أحد أقوى الأندية العربية في إفريقيا بفارق 17 نقطة وبنتيجة «40-57».
وكانت قرعة البطولة، قد وضعت الساحل السوري في المجموعة الأولى التي ضمت بجواره حامل لقب النسخة الماضية سبورتينغ المصري، ووصيفه الفحيص الأردني، والرفاع البحريني، فيما ضمت المجموعة الثانية صاحبات الضيافة سيدات الشارقة، بجانب الأمل التونسي، والمجمع البترولي الجزائري، والفتاة الكويتي، و»إليت» السعودي، ليظهر الساحل في اختباره الأول مشتتاً بالخسارة أمام سبورتينغ المصري «42-66»، قبل أن يستعيد اتزانه بالفوز على الرفاع البحريني في ثاني جولات دوري المجموعات بواقع «50-47»، ليكمل مشواره بلقاء الفحيص الأردني في مباراة عكست حاجة اللاعبات السوريات للمزيد من خبرة الاحتكاك بعد أن نجحن في التقدم طيلة مراحل المباراة قبل خسارتها بصعوبة بفارق ثلاث نقاط وبنتيجة «55-52»، لينتقل الساحل السوري على أثره إلى الدور الربع نهائي كثالث فرق مجموعته، قبل أن يلتقي المجمع البترولي الجزائري، في مباراة كشفت عن الفارق بين الطموح وأرض الواقع، خصوصاً من ناحيتي الإعداد البدني ودقة نسب التسجيل.
من جهته أكد الإعلامي السوري المتابع والخبير بشؤون السلة جوني جبور أن الساحل السوري فرض احترامه في الظهور الأول تاريخياً له في الدورة، وقال جبور: إن المشاركة جاءت إيجابية لسلة الساحل بغض النظر عن النتائج التي تحققت، في ظل فارق الخبرات الكبير الذي يفصل حالياً السلة السورية مقارنة بالتطور الملحوظ للفرق العربية الأخرى خاصة تلك التي تنافس بشكل مستمر في البطولات الإفريقية، كفرق سبورتينغ المصري والأمل التونسي الذي بلغا الأدوار النهائية بسجلٍ خالٍ من الهزائم، بجانب المجمع البترولي الجزائري الذي يضم لاعبات على مستوى عالٍ.
موضحاً: تشير إحصائيات ربع نهائي دورة الشارقة، مدى فارق الإمكانيات بين نادٍ يعتمد على قدرات عالية جراء تواجده الدائم في البطولات الإفريقية، وبين الطموح الذي لم تكتمل أضلاعه في ظل عدم التوافر الدائم لفرص الاحتكاك الخارجي، خصوصاً أن نسب نجاح تسجيل اللاعبات السوريات في لقاء الربع نهائي اقتصرت على 31.3% على صعيد التسديد من داخل القوس وتحت سلة الخصم، بعد أن سجلن 15 رمية من أصل 48 محاولة قامت اللاعبات السوريات بتسديدها على سلة المنافس، قابلها حصول اللاعبات الجزائريات على نسبة نجاح على صعيد النقطتين بلغت 56.6% من خلال تسجيلهن بنجاح 21 رمية من أصل 37 قاموا بتسديدها على سلة المنافس.
وأضاف: الأمر ذاته ينطبق عن المحاولات الناجحة ونسب التسجيل على صعيد النقاط الثلاث، باكتفاء لاعبات الساحل في تسجيل رميتين ثلاثيتين من أصل 19 محاولة بنسبة نجاح اقتصرت على 10.5%، يقابلها نسبة نجاح للجزائريات سجلت 15.8% بتسجيلهن لثلاث رميات ناجحة من أصل 19 محاولة.
واستطرد الإعلامي جوني جبور قائلاً : الوقوف على الأمور الإيجابية يشجع اللاعبات على بذل مزيدٍ من الجهد والعطاء بما يضمن التمثيل المشرف للسلة السورية في المحافل الإقليمية والدولية، إلا أنه علينا التنبه إلى عامل مهم يتعلق بمدى فهم القوانين والنظم الجديدة في اللعبة، والمتعلقة بالجوانب التحكيمية، خصوصاً أن سير المباريات التي قدمته لاعبات الساحل يكشف عن ثغرة في عدم الفهم الكامل للقوانين الجديدة، والذي كان من أثرها خروج لاعبات بالأخطاء الشخصية الخمسة في فترات حرجة من المباريات، وبالصورة ذاتها تفريط الساحل في انتصارٍ مستحق على الفحيص الأردني في ختام دوري المجموعات.