وقفة.. قضيتان للنقاش

من خلال مشاركة منتخبنا الأولمبي في التصفيات الآسيوية التي استضافت الكويت منافسات المجموعة وللنتائج التي حققها تبرز قضية للنقاش، هذه القضية تتعلق بالتأهل للنهائيات، منتخبنا الأولمبي فاز في مباراتين وتعادل في الثالثة ورفع رصيده إلى 7 نقاط من تسع نقاط ممكنة ومع ذلك بقينا في حيرة،


تأهل إلى النهائيات أم لم يتأهل وذلك استنادا لنظام وضعه الاتحاد الآسيوي يقضي بأن يتأهل الأول من كل مجموعة، إضافة إلى أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني وقد يقبل على هذه الحالة منتخبنا الأول ومنتخب الناشئين ومنتخب الشباب والقضية الآن يجب أن يثيرها اتحادنا لكرة القدم، واقتراح حالة جديدة تضمن لفرقنا أوغير فرقنا التأهل حين تكون جديرة بذلك، حيث هذا النظام المعمول به الآن لا يلبي بل مجحف وظالم لنا ولغيرنا، فهل يعقل أن يجمع فريق سبع نقاط من ثلاث مباريات في مجموعته ويكون رصيده من الأهداف لمصلحته = 4+ ولا يتأهل ومتى يمكنه أن يتأهل إذاً؟! وكلنا يعرف أن المجموعة 4 فرق، فهل يعقل أن يفوز فريقان بتسع نقاط، هي حالة يجب أن توجد لها حلول هذه واحدة.‏


لكن الثانية التي أجمع كل المتابعين على أهميّة ورمزية النتيجة الباهرة التي حققها أبطال الأولمبياد الخاص في الدورة التي استضافتها مؤخراً العاصمة الإماراتيّة حيث عادوا مع مئة وتسع ميداليّات متنوعة وتم استقبالهم بالتبجيل الذي استحقوه إلا أن الأمر الأهم في هذا الإنجاز هو تأكيدهم على حقيقة ثابتة تقول بأن الإرادة تصنع المستحيل، فهؤلاء الذين يجدر بنا أن نتعلّم من عزيمتهم كيفية التغلّب على الصعوبات، ذهبوا بعيداً ولم يكونوا مشاركين لإكمال العدد فقط، ففازوا مرتين، مرة على أوضاعهم ومرة ثانية على منافسيهم من أرقى الدول وأكثرها تقدماً، فتحيّة لكل فرد منهم، لأنهم كلهم فائزون وقدوة لنا في معركة الحياة قبل أن يفوزوا في المسابقات الرياضيّة.‏


عبيــر علــي‏


a.bir alee @gmail.com‏

المزيد..