محمود قرقورا:تسدل الستارة اليوم على مرحلة ذهاب الدوري السوري الممتاز التي شابها الكثير من التوقف لأسباب متعددة، واليوم سنشهد سبع مباريات ربما تغيّر الكثير من مواقع الفرق، لكن ما هو مؤكد أن صدارة النصف الأول من الدوري تدور في فلك تشرين والوثبة وهذا يذكرنا بالتنافس الكبير بينهما في دوري 1981/1982 الذي آل فيه اللقب لتشرين في نهاية المطاف، والبحارة أقرب لصدارة النصف الأول من الدوري نظراً لأن مصيره بيده ويكفيه الفوز على أزرق حمص الكبير الكرامة الذي سيتحكم بهوية المتصدر لأن المباراة المؤجلة للوثبة ستكون مع الكرامة وستلعب يوم الخامس عشر من شباط الجاري.
الكرة بمرمى البحارة
فوز تشرين اليوم يضمن له صدارة الذهاب وفي الموسم الماضي كانت الغلبة للأصفر ذهاباً وإياباً بهدفين، كما تقابلا في ربع نهائي الكأس وانتزع تشرين بطاقة العبور بفوزه ذهاباً في اللاذقية بهدفين والخسارة في حمص بهدف.
وغاب الفوز عن أزرق حمص في المباريات الأربع الأخيرة مكتفياً بثلاث نقاط في الوقت الذي حصد فيه تشرين ثماني نقاط خلال المراحل المذكورة، ما يؤكد أنه جاهز للقبض على النقاط الثلاث إذا سارت المواجهة وفق المنطق.
الوثبة يتربص بالمتصدر عندما يلتقي الحوت الحطيني الذي لم يكن على قدر الطموحات والصرف المالي الضخم، فغاب الفوز عنه في ست جولات متتالية كدليل لا يتطرق إليه الشك بأن اللقب لن يكون مطواعاً له، والوثبة يحتاج إلى الفوز في مباراتيه المتبقيتين مع حطين والكرامة وانتظار هدية من جاره بمواجهة البحارة وهذه المعادلة صعبة التحقيق في كل أطرافها، لكن كرة القدم لا تخضع لأي معادلة.
لقاءا الموسم الماضي بين الوثبة وحطين انتهيا بأنصاف الحلول بواقع 2/2 في حمص و1/1 في اللاذقية.
فرسان العاصمة
لقد هيمن فرسان العاصمة الثلاثة على اللقب طوال السنوات القليلة الماضية، وإذا كان الشرطة بعيداً عن حسابات اللقب فإن البرتقالي والزعيم مازالا ضمن دائرة السباق، والشرط الأساسي الفوز اليوم، الزعيم بمواجهة فارس الفرات الفتوة وهذا متوقع في اللقاء الخامس والثلاثين بينهما، ونعتقد أن محمد الواكد سيكون كلمة السر في مسعاه لتعزيز صدارة الهدافين، وسبق للجيش أن فاز في 23 مباراة مقابل 6 تعادلات و5 خسارات والأهداف 63/27 والموسم الأخير الذي تقابلا فيه 2016/2017 وفاز الجيش 3/2 ذهاباً وتعادلا 1/1 إياباً.
والأرجحية وحداوية عندما يستضيف النواعير الذي استعاد بريق النتائج الإيجابية مع عودة مدربه فراس معسعس، ولكن تحقيق المراد يتطلب جرأة هجومية.
في الموسم الماضي فاز البرتقالي 1/صفر في العاصمة و2/صفر في حماة.
ويذهب الشرطة إلى حماة لمجابهة إعصار العاصي الطليعة بعنوان متشابه بينهما وهو تحسين المركز والارتقاء نحو النصف الأعلى من جدول الترتيب، وكانت مباراتا الموسم الماضي انتهتا بفوز الطليعة 2/1 في حماة والتعادل بهدف لمثله في دمشق.
فرصة أهلاوية
لن يجد الاتحاد الباحث عن اللقب للمرة الأولى منذ موسم 2005/2006 أفضل من مواجهة الجزيرة بهذه الظروف ليقبض على النقاط الثلاث والبقاء متأهباً للانقضاض على الصدارة في رحلة الإياب، والمتابعون يقرون بالتحسن الملحوظ لأهلي حلب من حيث الأداء، وخصوصاً في آخر مباراتين أمام الجيش وتشرين.
المواجهة الأخيرة بينهما كانت في إياب دوري 2016/2017 وفاز الاتحاد 2/صفر بعد التعادل بهدف لهدف في الذهاب.
هموم الهبوط
مباراة النقاط المضاعفة بشأن الهروب من الهبوط تجمع الساحل الذي يخوض موسمه الثاني بين الكبار مع جبلة بطل المسابقة أربع مرات، ولكن حداثة العهد في الدوري لا قيمة لها والدليل أن الساحل حصد أربع نقاط من مباراتي الموسم الماضي بفوزه 2/1 في طرطوس والتعادل السلبي في جبلة.
المرحلة الثانية عشرة
جرت يوم الثلاثاء الفائت مباريات الأسبوع الثاني عشر وأسفرت النتائج عن بقاء تشرين متصدراً بتعادله السلبي مع الاتحاد في حلب، وسقط الوثبة للمرة الثانية هذا الموسم وحدث ذلك في ملعب الفيحاء أمام الشرطة بهدفين سجلهما محمد البري ومحمد كامل كواية، وتعادل جبلة مع الجيش في جبلة بهدف لمثله وسجل للمضيف علي سليمان في الشوط الثاني رداً على هدف محمد الواكد الذي عزز به صدارته للهدافين بعشرة أهداف وهو هدفه السادس والسبعون في الدوري الممتاز، وبالنتيجة ذاتها تعادل الكرامة مع ضيفه النواعير وسجل للكرامة أحمد العمير في الشوط الثاني، بينما سجل للنواعير زاهر خليل من ركلة جزاء في الشوط الأول وهو الهدف الثاني والعشرون من علامة الجزاء خلال ثمان وعشرين ركلة محتسبة خلال ثلاث وثمانين مباراة.
واستعاد حطين ذاكرة الانتصارات بعد الإطاحة بمدربه السابق حسين عفش، ففاز مع المدرب الجديد زياد شعبو على الجزيرة بهدفين لهدف وسجل للفائز رضوان قلعجي وعبد الرزاق الحسين وللخاسر سليمان رشو، وبالنتيجة ذاتها تغلب الطليعة على ضيفه الساحل وسجل للمضيف محمد زينو وعزام خزام وللضيف مؤنس أبو عمشة.
وصمتت الشباك في لقاء الوحدة والفتوة بملعب تشرين مع مصادرة هدف وحداوي وقّعه عبد الرحمن بركات من قبل الحكم صفوان عثمان، وهي المباراة العاشرة على التوالي دون خسارة للوحدة أمام الفتوة محققاً الفوز في ست منها.
واللافت للنظر الانضباط بخلو المباريات السبع من اللون الأحمر.