منتخبنا يبدأ التعافي من الكابوس الآسيوي..البحث عن الشكل والمضمون هدف منشود

محمود قرقورا..قد لا تكون المباريات الودية مهمة في العرف العام لكنها غير ذلك مع منتخبنا الأول بكرة القدم هذه الأيام عندما يلتقي العراق يوم 20 الجاري ضمن دورة الصداقة في البصرة والأردن يوم 23 والإمارات بأرضها يوم 26 الجاري، والسبب أن الشارع الرياضي يريد الاطمئنان قبل خوض غمار المعترك الرسمي المقبل، والأهم التعافي بعد مغطس النهائيات القارية قبل شهرين عندما كان منتخبنا صيداً سهلاً أمام الأردن ومنتخباً متواضعاً أمام فلسطين.


هذه الأيام تبدأ رحلة التعافي من الكابوس الآسيوي المزعج، والجميل أن الوقت كافٍ للتحضير للتصفيات المزدوجة الآسيوية والمونديالية التي ستبدأ في أيلول المقبل، ومع إيماننا بسهولة التأهل للمحفل القاري، ولكن العزف على وتر التصفيات المونديالية الفائتة هو المطلب الأهم، من منطلق أن المنطق يفرض علينا التطلع إلى الأمام لا المراوحة في المكان أو التراجع إلى الخلف، ونأمل أن تكون خيبة الأمل الآسيوية درساً مستفاداً، ونأمل أن يتعاهد اللاعبون على نبذ الخلافات لأسباب صبيانية خشية الوقوع في المحظور ودرس الأمس يجب أن يكون حافزاً لشحذ الهمم.‏


دورة مطلوبة‏


الشيء الجميل أن اتحادنا آمن بضرورة الاستفادة من أيام الفيفا خير استفادة، وها هو يواصل من خلال دورة الصداقة في العراق الشقيق إضافة لودية الإمارات، وثلاث مباريات ستكون مفيدة من جميع الجوانب، ونجزم أن الكابتن فجر إبراهيم سيعطي الفرصة لأكثر من عشرين لاعباً على الأقل من المدعوين، فالزج بعناصر جديدة يحتاج لمباريات ودية ومعسكرات مغلقة بهدف الانسجام والوصول للحالة المثالية.‏


ويجب على اللاعبين استثمار هذه المباريات التي تأخذ الطابع الدولي، ففراس الخطيب العائد إلى التشكيل قد يدخل التاريخ إن سجل ثلاثة أهداف، فيصبح عميد الهدافين التاريخيين لمنتخبنا في المباريات الدولية، إذ سجل حتى الآن 30 هدفاً معتمداً في الفيفا متأخراً بهدفين عن الهداف التاريخي حتى الآن رجا رافع وهذا حافز مهم.‏


والفرصة سانحة لعمر السومة كي يرد على المشككين الذين يقارنون بين أدائه في الدوري السعودي وجديته مع المنتخب.‏


والفرصة مواتية أيضاً لعمر خريبين كي يقترب أكثر من الهداف التاريخي للمنتخب، والتعامل مع أي مباراة ودية من دون حافز للكادر الفني واللاعبين مضيعة للوقت ولا طائل منها.‏


خبرة فجر‏


يعد فجر إبراهيم أكثر مدرب قاد مباريات لمنتخب سورية، إذ قاد المنتخب الوطني في 71 مباراة، ففاز بـ36 كأكثر مدرب سوري من المدربين الثمانية والأربعين الذين قادوا المنتخب، وتعادل بـ17 وخسر 18 مباراة، وسجل المنتخب 128 هدفاً وتلقى 79 هدفاً، ويحسب لفجر أنه المدرب الوحيد الذي قاد منتخبنا إلى النهائيات القارية مرتين، ويأمل أن تكون الثالثة، مع أن ذلك يشكل فأل نحس والفاتورة إقالته.‏


وهذه الخبرة الرقمية يجب استثمارها على الأراضي العراقية، ولا نغفل خبرة مدربنا بأجواء الكرة العراقية من خلال التدريب هناك ومتابعة كل شاردة وواردة عن المنتخب المستضيف، فضلاً عن أن تجاربه مع الأردن ليست سيئة، وحقيقة نطلب الثأر من منتخب النشامى الذي تفوق في كل شيء قبل شهرين ونصف.‏


وقبل الخبرة الفنية تنتظر مدربنا مهمة ردم هوة الخلاف بين اللاعبين وهذا نستطيع الرهان عليه بدليل أن الإبراهيم عندما اختير مدرب الطوارئ في النهائيات الآسيوية قبل مباراة أستراليا عمل على هذا الجانب ونجح إلى حد ما، واستدعاء الصالح والسومة معاً قد يكون لرأب الصدع بشكل نهائي بين الطرفين، فشارة الكابتن يجب أن يحسم أمرها إذا لم يكن فراس الخطيب بأرض الملعب، وركلات الجزاء يجب أن يعرف مسددها الأساسي والمسدد البديل من الآن.‏


وجهاً لوجه‏


تقابل منتخبنا مع العراق بين رسمي وودي بخلاف المباريات العسكرية 30 مرة انتهت خمس بفوز سورية مقابل 9 تعادلات و16 خسارة والأهداف 24 مقابل 44 والمعتمد في الفيفا 28 مباراة.‏


لعب منتخبنا أمام الأردن 44 مرة انتهت 16 منها بفوزنا مقابل 14 تعادلاً و14 خسارة، والأهداف 50 لمنتخبنا مقابل 42 واللقاءات المعتمدة في الفيفا 28 فقط.‏


التقى منتخبنا مع الإمارات 23 لقاءً، ففزنا بثمانية لقاءات مقابل 7 تعادلات و8 خسارات، والأهداف 22 لسورية و34 للإمارات، والمسجل في الفيفا 12 مباراة فقط.‏


26 لاعباً‏


استدعى مدربنا 26 لاعباً بينهم 16 محترفاً: أحمد الصالح (النجمة اللبناني) عمر خريبين – عمرو ميداني (بيراميدز المصري) مؤيد العجان – زاهر الميداني (القوة الجوية العراقي) حسين جويد (الزوراء العراقي) عمرو جنيات (الشباب العماني) يوسف قلفا (القادسية السعودي) تامر حاج محمد (أحد السعودي) أحمد الأحمد (ضمك السعودي) عمر السومة (الأهلي السعودي) فراس الخطيب (السالمية الكويتي) محمود المواس (أم صلال القطري) غابرييل السومي (نيوإنغلاند ريفوليوشن الأمريكي) محمد عثمان (هيراكليس الهولندي) إياز عثمان (دينامو دريسدن الألماني).‏



و10 محليين:‏


إبراهيم عالمة – خالد إبراهيم – شعيب العلي – مازن العيس (الوحدة) أحمد مدنية – محمد الواكد – عبد الملك عنيزان – أحمد الأشقر (الجيش) محمد المرمور (تشرين) ماهر دعبول (الوثبة).‏

المزيد..