مدرب أجنبي خبير قبل كل استحقاق.. فكرة أمام اتحاد المصارعة

متابعة – ملحم الحكيم:في خضم بحث اتحاد المصارعة الجاد عن مدرب أجنبي خبير للمصارعتين الحرة والرومانية من خلال مخاطبة جميع الاتحادات الوطنية للدول القوية بالمصارعة بغية ترشيح من تراه مناسبا لتطوير مصارعتنا وسط إصرار كبير وتسابق مع الزمن


تقوم به مصارعتنا المنهمكة بتأمين معسكرات تدريبية للاعبيها في جميع فئاتهم العمرية لا سيما الناشئين والشباب لتحضيرهم لخوض غمار منافسات بطولة اسيا التي ستكون فيها مصارعتنا مكوكها بعد أن طلب الاتحاد اللبناني مستضيف البطولة من كوادرنا تولي زمام البطولة من خلال المشاركة الفاعلة في التنظيم والادارة والتحكيم والمشاركة الفاعلة بواقع منتخبات كاملة لكل نوع مصارعة.‏


‏‏


معسكرات تدريبية قوية للنخبة في بلغاريا‏


وفي الوقت الذي يؤكد فيه مصارعونا واتحادهم أن علاقاتهم الجيدة مع الاتحادات الوطنية في الدول الصديقة تمكنهم من تأمين المعسكرات التدريبية المشتركة القوية لكنهم يعدلون عنها بغية التوفير، إذ غالبا ما يفاجؤون بالاسعار التي تتجاوز احيانا 100 دولار ما يعني صرف الملايين وهذا ما يجعل اللاعبين يعتمدون على امكانياتهم ومعسكراتهم الداخلية وتكثيف جهودهم التدريبية، في هذا الوقت يؤكد خالد خطاب لاعب الجودو السابق والمنسق الرياضي للدول العربية الشرق اوسطية لدى اللجنة الاولمبية البلغارية امكانية تأمين معسكرات للاعبينا وبأسعار مقبولة ومخفضة تتراوح بين 40 و50 دولاراً، اضافة لامكانية تأمين الفيز المطلوبة للمشاركة في البطولات والدورات التي تستضيفها بلغاريا.‏


واضاف الخطاب لدى لقائه مع أمين سر اتحاد المصارعة محمد الفاعوري قائلاً: لنا تجربة كبيرة مع المنتخبات الوطنية السورية حيث أحضرت الكثير من المدربين ولمختلف الالعاب وتركوا بصمة واضحة من خلال تطويرها وايصال ابطالها الى منصات التتويج القارية والدولية ومنها الاثقال والجودو والتريالتون والمصارعة التي كان لها النصيب الاكبر من المدربين البلغار وهنا بيت القصيد برأي الخطاب خالد، إذ بإمكاننا تبني لاعب أو أكثر ولأي فئة عمرية كانت لإخضاعه لمعسكرات طويلة الامد من خلال زجه مع اللاعبين البلغار الذين يشرف على تدريبهم احد المدربين الذين عملوا في بلادنا سابقا، وهذا سيكون مكمن سعادة للمدربين وهو ليس تخميناً بل وعود تلقيناها من المدربين انفسهم، أما لناحية الاقامة فيمكن تأمين اللاعب عند احد اصدقائنا من اصحاب الفنادق او بشقة صغيرة بحيث لا يتجاوز تكلفة اللاعب التكلفة التي تنفق عليه في بلادنا وهذه ناحية، أما الأخرى والتي يؤكدها المنسق الرياضي أن هذه الاسعار خاصة للمنتخبات السورية على اختلاف ألعابها وهي بذات الوقت قابلة للتخفيض إن توفرت النية الجادة بإقامة معسكرات في بلغاريا والتي تؤكد الجالية السورية المتواجدة هناك رغبتها وامكانيتها على دعم الفرق الوطنية السورية التي تصل بلغاريا من مختلف النواحي بما في ذلك الناحية المادية إن تتطلب الامر، فالمهم عند المنسق الرياضي والجالية حسب قوله أن يروا لاعبينا وابطالنا على منصات التتويج رافعين علم الوطن الغالي.‏


طرح جدي‏


كلام الخطاب دلل على جديته حيث طرح حسب تعبيره الامر على السيد رئيس الاتحاد الرياضي العام معلناً له عن استعداده عن بدء التنفيذ وتأمين الدعوة للمنتخبات الوطنية ومع وجود الدعوة يكون ما من عائق امام الفيزا ولكن هذا يتوقف برأي خالد الخطاب وجود رغبة من اي اتحاد بإقامة معسكر او مشاركة يراها مناسبة، وما يقال عن استضافة المنتخبات السورية في بلغاريا يمكن تطبيقه بإحضار منتخبات بلغارية، لكن الصورة التي يحملها البلغار عن بلدنا مغايرة كليا للواقع ما يجعلهم متخوفين من فكرة القدوم الى سورية.‏


فكرة منطقية‏


لذلك اقترح الخطاب أنه مستعد للعمل على استقدام افضل المدربين ومنهم من سبق وأن عمل على تدريب منتخبنا الوطني وحقق معه نتائج مشرفة ولكن لفترة معينة لشهر او شهرين او ثلاثة، تسبق الاستحقاق المراد التحضير له، ويمكن التنسيق معه للقدوم خلال المعسكرات التدريبية المغلقة لمنتخبنا حسب الاستحقاقات والمدة المخصصة لكل منها، فلا نلزم بوجوده وتكاليفه على مدار العام وهي ناحية ايجابية حسب رأيه لأكثر من ناحية، أولها الترشيد بالرواتب العالية للمدربين الاجانب، وثانيها تمكين المدرب المستقدم من رؤية الوضع المطمئن في بلادنا بعد دحر جيشنا الباسل للارهاب الغاشم بعكس الصورة التي تصلهم وحينها سيسعى المدرب ذاته لتجديد واستمرارية عقده حيث سيشعر بالامان ويطمئن، أما الناحية الثالثة فتكمن بأن استقدام المدرب لفترة قصيرة تخول اتحاد اللعبة وخبراءها من تجربة المدرب، فإن وجده جيدا وقادراً على تطوير مستوى مصارعينا جددوا له العقد، وإن رأوه ليس مناسبا يعود الى دياره فلا نكون مجبرين به إن كان العقد طويلا، وهي فكرة راقت لرئيس اتحاد المصارعة مروان سلامة الذي تبناها بقوله: إن كان المدرب بلغارياً او من اي بلد آخر فسنعمل أن يكون عقدنا معه قصير الأمد، أي لفترة تجريبية فإن كان جيدا وضعنا له خطة عمل من خلال تدريب المنتخب وزيارة المحافظات واقامة دورات تدريب لمدربينا، وإن كان غير ذلك يعود تلقائياً الى دياره بأقل التكاليف، لاننا ما نريده فعلاً هو مدرب خبير قادر على تطوير مستوى لاعبينا الفني فلدينا خامات قادرة إن وجدنا هذا المدرب قادرعلى تحقيق افضل المراكز في أقوى المحافل الدولية.‏

المزيد..