متابعة – محمود المرحرح:قرارات مهمة أسفر عنها اجتماع اتحاد الريشة الطائرة أهمها قيامه بتغيير اللجان الرئيسية والموافقة على استحداث فئات جديدة وتأكيده على استمرارية دعم الفئات العمرية برسم المرحلة القادمة عسى ولعل أن تتغير صورة اللعبة نحو الأحسن وتعود الى منصات التتويج وتتألق مجدداً .
ولو تحدثنا بداية عن موضوع تغيير اللجان فالتغيير حالة صحية وظاهرة إيجابية من أجل تفعيل العمل والنهوض باللعبة وهو أمر طبيعي في أي اتحاد ويجب احترامه من الجميع لأن نجاح عمل أي اتحاد يكون من خلال تكاتف وتعاون الكفاءات الموجودة فيه واختيار الأنسب لكل موقع، والتغيير إن لم يكن عادة فهو حاجة مطلوبة بين الحين والآخر خاصة إذا كان هناك تقصير أو ترهل من بعض اللجان .
البعض استغرب عدم ورود اسمه في اللجان الجديدة وغمز من قناة الاتحاد باعتبار أنه يستحق، إلا أن اتحاد اللعبة حسب تعبير أحدهم بأن اللجان محدودة العدد وتم تدعيم بعض اللجان بوجوه شابة لها ماضٍ جيد، والمجال لا يتسع لكل الكوادر والهدف الارتقاء باللعبة أولاً وأخيراً من خلال تفعيل العمل .
جيل جديد
على أن أهم ما يقع على عاتق اللجان من حكام ومدربين العمل على خلق جيل جديد من المدربين والحكام وتأهيلهم بدورات مستمرة خاصة بعد هجرة البعض بسبب الظروف التي مرت بها البلاد، حيث لدى المحافظات العديد من المدربين ويلزمهم توفير مناخات ملائمة وإقامة دورات تدريبية لهم على مدار العام ولو أمكن استقدام خبرات أجنبية من أجل رفع المستوى الفني لديهم ومواكبة التطورات المستجدة دولياً وهذا ينسحب على حال الحكام أيضا وتأهيل جيل جديد من الحكام والمدربين .
وكلمة لابد من قولها في هذه الناحية : من المفترض باتحاد اللعبة الذي أعطى الثقة لأعضاء لجانه الرئيسية من الخبرات أن يتابع عملها ويجري تقييماً دورياً حول عملها ومردودها وإنتاجها ويتخذ الإجراءات المناسبة بحق المقصرة منها وبالتالي من حقه إفساح المجال لكوادر غيرها تزخر بها الريشة، بمعنى تطبيق مبدأ الثواب والعقاب لا نقصد أن يكون هدفاً بذاته بل لتصحيح مسار العمل فحسب، وهنا نتذكر ما قاله المدرب غسان عبود رئيس لجنة المدربين في تصريح سابق بأنه من الضرورة أن تتكاتف جهود الجميع مع اتحاد اللعبة حتى ينجح العمل ويثمر نتائج جيدة، ولو تحدثنا عن اللجان الباقية فعليها مسؤوليات أيضا كلجنتي المنتخبات الوطنية والمسابقات في دعم المنتخبات الوطنية ومتابعة معسكراتها وكل ما يتعلق بها بالتعاون مع اتحاد اللعبة وتشكيل منتخبات وطنية بالتعاون مع لجنة المدربين، وكذلك لجنة المسابقات فمهمتها متابعة جميع البطولات وكيفية افامتها وكل مايتعلق بها وتنظيم جداول للدوري وغير ذلك من المهام الملقاة على عاتقها.
فئات جديدة
استحداث الاتحاد فئات عمرية جديدة لأعمار تحت 11 و 13 عاماً ضمن بطولات الجمهورية لفئتي الذكور والإناث يعتبر خطوة مهمة لدعم اللعبة بجيل جديد خاصة والاتحاد صب جل اهتمامه خلال السنوات الماضية بدعم الفئات الصغيرة التي استطاعت أن تعيد بعضاً من بريق اللعبة في بطولة غرب آسيا ببيروت العام الماضي ، وهذه الخطوة تعتبر فرصة جيدة لاكتشاف مواهب واعدة من جميع المحافظات وتؤكد صحة عمل الأندية واهتمامها بالقواعد الصغيرة .
النادي هو الأساس
ولأن للأندية دوراً كبيراً في عملية التطوير وهي الأساس في بناء اللعب قبل وصوله للمنتخب فيجب التركيز والاهتمام بالأندية وفي هذا يؤكد عضو الاتحاد إسماعيل أحمد أن للنادي أهمية كبيرة وأساسية بدعم الريشة الطائرة وخير دليل عندما كان هناك تصنيف للأندية بدرجاتها الثلاث وإقامة دوري لها بشكل مستمر كانت اللعبة بأعلى مستوياتها، وحتى اللاعب كان يحب أن يلعب باسم ناديه والنادي يتابع اللعبة تماما إن كان هناك بطولات خاصة للأندية وبالتالي هذه الأندية تدعم اللعبة وترفد منتخباتها بلاعبين مميزين .