هل يعود الصاري عن استقالته ؟
حلب – عبد الرزاق بنانه:رغم الأزمات الكثيرة التي تعرّض لها نادي الحرفيين فإن الأزمة التي خلفتها استقالة المدرب أنس صاري كانت الأصعب في مسيرة الفريق الذي يقبع مع نهاية مرحلة الذهاب
في ذيل ترتيب فرق دوري المحترفين ولعل السبب الأساسي فيما حدث لنادي الحرفيين يعود إلى ضعف السيولة المالية ويبدو أن هذه المشكلة بالطريق إلى الحل بعد صدور قرار بضم النادي إلى عائدية الاتحاد العام للحرفيين في دمشق.
|
|
مفترق طرق
بعد نهاية مرحلة الذهاب الفريق بات على مفترق طرق، فالغالبية العظمى من المقربين والمتابعين والخبرات الكروية يعتبرونه بحكم الهابط إلى الدرجة الأولى والبعض مازال لديه بصيص من الأمل أن ينتفض الفريق الذي أثبتت في معظم المباريات التي لعبها أن مستواه الفني لا يقل عن معظم الأندية التي تقبع في المنتصف على سلم الترتيب ومن هذه النقطة بدأت إدارة النادي بالتخطيط بمساعدة الخبرات التي تقف إلى جانب النادي بضرورة تجاوز المرحلة القادمة وتحقيق الإنجاز بالبقاء في دوري المحترفين.
استقالة
بعد سلسلة الخسارات التي تعرّض لها الفريق والتي جاءت معظمها في الدقائق الأخيرة من المباريات والتي ساهمت بتواجد الفريق على ذيل سلم الترتيب تقدّم المدرب أنس صاري باستقالته مؤكداً أن سببها ليس هروباً من الواقع الذي يعيش به النادي وإنما لسوء الحظ الذي لازمه في معظم المباريات، فالأداء الذي قدّمه الفريق وبحسب الخبرات الكروية خلال المباريات كان أكثر من طاقة وإمكانيات اللاعبين الذين بذلوا قصارى جهدهم للخروج بنتائج إيجابية، إلا أن الحظ كان في أغلب الأوقات يقف عثرة في تحقيق الطموح بالفوز وحصاد النقاط.
رفض
مع إصرار الصاري على الاستقالة التي تقدم بها وقبل المغادرة اجتمع مع اللاعبين وشكرهم على ما قدموه من جهد كبير وتمنى لهم التوفيق في المباريات القادمة إلا أن رئيس النادي جمال حبال رفض الاستقالة نهائياً ولا حتى دراستها في اجتماعات مجلس الإدارة مؤكداً التمسك بالصاري حتى نهاية المشوار بعد أن كان له في الموسم الماضي الدور الأكبر في مسيرة نادي الحرفيين الناجحة، وعلمت «الموقف» أن رئيس النادي تريث بالموافقة على الاستقالة إلى ما بعد عودة الصاري من مشاركته في الدورة الآسيوية /A/ التي تقام في دمشق وخاصة أن الدوري حالياً متوقف.
تأكيد
بدوره مساعد مدرب كرة الحرفيين محمد بودقة تحدث «للموقف» قائلاً : الصاري لا يمكن أن يترك، فهو الأفضل لقيادة الفريق في مرحلة الإياب وتابع بعد التحاق المدرب انس صاري بالدورة الآسيوية لعبنا مع فريق الوثبة بحلب واستطعنا تحقيق الفوز وحصلنا على النقاط الثلاث والفوز كان طبيعياً ونستحقه ومرة ثانية خذلنا الحظ أمام الشرطة بعد أن كنا متعادلين معه حتى الدقيقة /94/ عندها سجل الشرطة هدف الفوز بعد أن أضاع فريقنا فرصة هدف محقق قبل دقيقة واحدة، وهكذا يقف الحظ دائماً عثرة أمامنا.
تفاؤل
تابع مساعد المدرب حديثه: رغم الظروف الصعبة التي مرت على الفريق أنا متفائل أن مرحلة الإياب ستكون أفضل للفريق وحالياً لدينا أكثر من /50/يوماً لمرحلة الإياب من الدوري وهي فترة كافية لإعداد الفريق ليكون جاهزاً ولدينا بعض الكشوف لتسجيل بعض اللاعبين وأتمنى أن نوفق في اختيار الأفضل وبعد أن شاهدنا جميع فرق الدوري أعتقد أن غالبية الأندية قريبة من بعضها في المستوى الفني باستثناء بعض الأندية المتقدمة التي تتنافس على بطولة الدوري ومن هذه المعطيات أعتقد أن الفرصة مازالت سانحة لفريق الحرفيين في البقاء في دوري المحترفين والتي كانت تنقصه الخبرة وبدأ الدوري من دون مرحلة استعداد كافية وأعتقد أن مباريات الذهاب كانت كافية لزيادة خبرة اللاعبين.
حلو الكلام
بالرغم من أن الفريق يقبع في ذيل الترتيب فالآمال مازالت قائمة أن تعود كرة الحرفيين الى سكة الانتصارات في مرحله الإياب ويبقى الفريق في دوري الأقوياء وهذا ليس بالمستحيل إذا تكاتفت الجهود ولاقى النادي مزيداً من الاهتمام من المسؤولين برياضة الشهباء وخاصة بعد أن أصبحت عائدية النادي الى قيادة منظمة الاتحاد العام للحرفيين والميزانية باتت مفتوحة.