وقفة …إطلالة مبشرة

في زحمة المؤتمرات السنوية للمؤسسات الرياضية ومع توقف النشاط الرياضي في معظم الألعاب من أجل هذه المؤتمرات كانت هناك إطلالات مبشرة، الإطلالة الأولى كانت بالسباحة ومرتين،


حيث كان للسبّاحة البطلة بيان جمعة حضور قوي في بطولة فرنسا وسجلت رقماً جديداً، تأهلت من خلاله إلى كأس العالم القادمة في الصين، والإطلالة الثانية أيضاً للسبّاح البطل أيمن كلزية وبها تأهل أيضاً لبطولة العالم.‏‏


أما في كرة القدم لعبة الهم والاهتمام فراقبت العيون بمشاعر مختلفة ترحال كرة القدم السورية إلى البحرين وسلطنة عمان والكويت، ومن هنا أطل منتخبانا الأول والأولمبي من خلال مباريات استعدادية للقادمات من المناسبات، حين قلنا راقبتها العيون وبمشاعر مختلفة فإننا نعني ما نقول، فالشارع الرياضي باتجاه كرة القدم ليس صفاً واحداً وكذلك الإعلام الرياضي، فمنهم من ينقد حركة اتحاد كرة القدم من أجل الانتقاد وحسب، ومنهم من يرى في هذه المسيرة نجاحاً وللكل أسبابه.‏‏


المنتخبان، الأول لعب مع المنتخب العماني ومن عمان إلى الكويت ولعب مع المنتخب الكويتي والمنتخب الأول هو بيت القصيد وكانت إطلالته في المرتين مبشرة، في الأولى تعادل وفي الثانية فاز، وفوزه كان جديراً ومستحقاً وبه قدّم نفسه كفريق يجب أن يحسب حسابه بالنهائيات الآسيوية المرتقبة، والمنتخب الأولمبي لعب في البحرين مرتين، تعادل بالأولى وفاز بالثانية، وقياساً مع فترة إعداده وتدريبه فإن ما حققه من أداء ونتيجة يعتبر مبشراً أيضاً وهو يستعد لتصفيات آسيا المؤهلة إلى أولمبياد اليابان 2020.‏‏


ما حققه المنتخبان يعتبر رداً أولياً على من يشكك بقدراتهما وعلى من جعل اتحاد الكرة هدفاً له في كل يوم، وعلى من استهدف المدرب الألماني أيضاً، نحن نرى أن اتحاد الكرة لم يقصر على الإطلاق وهو الذي قدّم لمنتخبه الأول على طريق الإعداد والاستعداد ثماني مباريات تجريبية دولية وودية، وها هو يقدم للأولمبي وجبة تدريبية في أولى خطوات إعداده وسيقدم للفريق الأول معسكراً في الإمارات لمدة خمسة عشر يوماً قبل النهائيات وهو بذلك يحقق للمدرب ما يريد، إذا علمنا أن كرة القدم في بلدنا الآن ليست من الأولويات فإن هذا يجعلنا نقول للجميع: إذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع، واتحاد الكرة بدعم من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام يقدم لكرة القدم السورية أكثر من المستطاع وهذه طاقتهم، فإن زادت فلا بد من المزيد.‏‏

المزيد..