إقالتهم أصبحت موضة ؟المدربون شمّاعة فشل إدارات أنديتنا المحترفة !

متابعة – أنور الجرادات: باتت إقالة المدرب هي أبرز شماعة تعلق عليها إدارات أنديتنا المحترفة وحتى إدارات أندية الدرجة الأولى الفشل ما جعل الكرة السورية من أكثر الدوريات استهلاكاً للمدربين.


وأجمع الشارع الكروي على أنها ظاهرة سلبية تصيب الدوري كل موسم وتعود لتخبط إدارات الأندية، فتجاهلها للتخطيط المسبق وعدم وضع أهداف واضحة وثابتة للفريق في الموسم باعتبارها صاحبة الدور الرئيسي في اختيار المدربين وبالتالي تتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك سواء أثناء التعاقد معهم أم حين إقالتهم وغالباً ما يكون رئيس النادي من يتخذ هذه القرارات بشكل فردي وغالباً ما يكون غير مؤهل فنياً لعملية الاختيار دون الرجوع إلى أعضاء مجلس الإدارة أو حتى أخذ آراء اللجنة الفنية في النادي التي غالباً تضم اللاعبين السابقين أو مدربين في النادي لأنها بالأساس معنية.‏


صلاحيات المدرب‏


بين الضرورة والضرر؟‏


يقول البعض إن أمر إقالة المدربين طبيعي ومتوقع في دورينا والسبب في ذلك كما يعتقد البعض أن عملية انتقاء المدربين من القائمين على الأندية هم أناس ليسوا أكفاء وبعيدين عن الرياضة وليسوا بالرياضيين، حيث لا يأخذ في الحسبان العوامل التي تساعد على نجاح المدرب من قدرته على التأقلم مع الظروف التي يعيشها الفريق وعدم وضعه قبل التعاقد معه بالصورة الحقيقية للفريق وعن أهداف وطموحات النادي في الموسم الكروي، حيث أحياناً يعطي المدرب صلاحية كاملة في اختيار اللاعبين وغالباً ما يكون همّه الاستفادة المادية وليس من أجل الاستفادة الفنية للفريق .‏


من يأتي بمدرب‏


لم يمارس كرة القدم؟‏


ويتفق البعض على أن إقالة المدربين ثقافة موجودة لدى جميع الأندية لأنها تبحث دائماً عن النتائج السريعة والفورية ولا يهمها بناء وإعداد وتجهيز فريق للمستقبل لذلك دائماً ما تكون عقود المدربين قصيرة الأجل وأعطى مثالاً عن ذلك أن المدرب في أوروبا دائماً ما يبحث عن بناء فريق فيعطي الوقت الكافي لذلك، و عملية انتقاء المدرب لدينا دائماً ما تكون من إدارة النادي وهم بالأغلبية لم يمارسوا كرة القدم وليس لديهم المقدرة على عملية الاختيار الصحيح و ضعف شخصية المدرب والسماح للإدارة بالتدخل في عمله دائماً ما تكون نتائجه سلبية على أداء الفريق ما يؤدي إلى إقالته بسرعة.‏


ثلاثة أسباب خلف الإقالة‏


وأرجح البعض إلى أن أسباب إقالة المدربين إلى 3 أسباب وهي لاختيارات إدارة الأندية ودائماً ما تكون غير موفقة فيها لأنها لا تدرس شخصية المدرب طريقة وأسلوب لعبه ومدى تناسبها وفق إمكانية الفريق، و ثقافة اللاعبين وتناسبها وفق إمكانية الفريق.‏


ثانياً: ثقافة اللاعبين ومدى تقبّلهم للمدرب وطريقة وأسلوب لعبه وتنفيذ الأدوار المطلوبة منهم.‏


ثالثاً: الضغوط الجماهيرية على إدارات الأندية.‏


الإقالة أصبحت موضة !‏


لقد أصبحت إقالة المدربين فيلماً يشاهد كل عام وكل موسم وأشبه بالموضة ودائماً ما يكون سبب الإقالة مختلفاً عن سابقه في الموسم الماضي والحالي ودائماً ما يتم الاختلاف على هذا الموضوع من قبل المحللين أو اللاعبين أو الإداريين في الأندية والأكيد أن إقالة بعض المدربين تكون واجبة لعدم وجود تقدم في الفريق على المستوى الفني أو الخططي أو حتى على مستوى نتائج الفريق ومع اختلاف البعض في تحليل مثل هذه الإقالات فإن هناك أسباباً كثيرة حاضرة تجعل إقالة المدرب سريعة وبسكين حادة حتى لا يشعر الضحية وهو المدرب..!!‏


الغاية والهدف‏


الهدف من هذا الموضوع هو كشف وشرح بعض الأسباب الظاهرية لموضة إقالة المدربين والتي تأتينا مع كل موسم، وما الحل من إيقاف هدر المال العام، والنظرة المستقبلية للفريق من خلال الاستقرار الذي يعتبر أحد أهم أسباب التقدم وإحراز النتائج الإيجابية، وبما أن هذا لموضوع متشعب بشكل كبير خاصة في وجود الإدارة والجهاز الإداري والجماهير التي دائماً ما تعترف بالنتائج خاصة الأندية الكبيرة التي لا تحتمل (زعل) جماهيرهم وأيضاً اللاعبون أنفسهم خاصة في وجود بعض المؤثرين على قرارات الإدارة في تغيير هذا المدرب أو ذاك من قبل هؤلاء اللاعبين.‏


وأخيراً‏


ما نتمناه من الجميع التأني في خلع المدربين ودراسة القرار بشكل متأنٍ من جميع جوانبه حتى تعمّ الفائدة على الفريق وعلى نتائجه لأن القرارات الليلية لا تسمن ولا تغني غالباً كما شاهدنا في أغلب الإقالات.‏

المزيد..