الهدفان هل يرممان الثقة بالجهاز الفني؟في وديته الثانية.. فوز مستحق لمنتخبنا على نظيره الكويتي

الموقف الرياضي:إشارات إيجابية عديدة بدت خلال المواجهة الأخيرة لمنتخبنا في معسكره التحضيري للكأس الآسيوية


حين فاز على المنتخب الكويتي بهدفين لهدف بعد مباراة جيدة نسبياً أفرحت الجهاز الفني وحملت دلالات عديدة حول صورة المنتخب يمكن أن تشير إلى دخول المدرب ومساعديه إلى منطقة فيها شيء من الاطمئنان فهل يرممان الثقة بالجهاز الفني على مستوى الشارع… وفي التفاصيل:‏‏



أداء جيد وفوز مستحق‏‏


الشوط الأول شهد أداء جيداً لمنتخبنا حيث لعب بخطوط متقاربة وأتيحت له العديد من فرص التسجيل أبرزها تسديدة عبد الملك عنيزان في الدقيقة 20 من على مشارف منطقة الجزاء التي تصدى لها حارس مرمى الكويت، كما قدم منتخبنا جملاً تكتيكية منسقة شكلت خطورة على مرمى المنتخب الكويتي وكادت تنتهي بشباكه أكثر من مرة لولا الكثافة الدفاعية لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي.‏‏


وتمكّن منتخبنا من هزّ شباك منافسه بهدف زاهر ميداني في الدقيقة 74 من رأسية متقنة إثر متابعته لكرة ثابتة لمؤيد عجان ليبدأ المنتخب الكويتي تكثيف ضغطه الهجومي لإدراك التعادل وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة عزز خالد المبيض تقدم منتخبنا بهدف ثانٍ جاء من خارج منطقة الجزاء بعد مراوغة متقنة للدفاع الكويتي، وقلّصت الكويت الفارق في الوقت بدل الضائع عبر يوسف ناصر لتنتهي المباراة بفوز منتخبنا بهدفين لهدف.‏‏


ولعب منتخبنا خمس مباريات ودية منذ أيلول الماضي حيث فاز على البحرين بهدف دون رد وخسر أمام قيرغيزستان1-2 وأمام الصين صفر-2 وتعادل أمام أوزبكستان وعمان بالنتيجة ذاتها بهدف لمثله.‏‏


بيرند شتانغه: أنا راضٍ عن خطة الإعداد وما زال أمامنا عمل كبير قبل آسيا‏‏


بعد المباراة أكد المدرب الألماني بيرند شتانغه أن منتخب سورية استحق الفوز بالمباراة، مشيراً إلى أننا سيطرنا بشكل شبه مطلق على مجريات الشوط الأول وصنعنا فرصاً عديدة كان يتوجّب علينا استثمارها بشكل أفضل، في حين كان الشوط الثاني أكثر تكافؤاً لكننا نجحنا من خلاله بتسجيل هدفين.. وأضاف: افتقدنا للتمريرة الأخيرة ولم نشعر بالراحة لنتيجة المباراة حتى الدقيقة الأخيرة، لكننا حققنا ما أردناه في النهاية.. استثمرنا هذه المباراة لتجربة اللعب من دون بعض اللاعبين، مثل تامر حاج محمد، وكذلك إبراهيم عالمة (في شوط المباراة الثاني).. وجربنا من خلال مباراة عمان والكويت اللعب بتكتيكين مختلفين لنتأقلم أكثر مع كل ما يمكن أن يصادفنا في نهائيات آسيا.‏‏


تقييم مرحلة العمل كاملة‏‏


وحول تقييمه لفترة الأشهر الثمانية التي أمضاها مع المنتخب وخطة الإعداد للنهائيات الآسيوية قال شتانغه: أعتقد أننا حاولنا تجربة العديد من اللاعبين وخطط اللعب ونفذنا خطة الإعداد بالشكل الأمثل الذي نريده، واتحاد كرة القدم لم يقصر في واجباته تجاه اللاعبين والفريق بشكل عام.. اعتمدنا منذ اليوم الأول على نهج ملتزم وواضح وأعتقد أن اللاعبين نجحوا في نهاية الأمر في بلوغ درجة متقدمة من الالتزام لهذا النهج والأسلوب.. لم أقم بتعديلات كبيرة على تشكيلة الفريق التي تألقت في تصفيات المونديال، ربما فقط بعض اللاعبين الشبان أو اللاعبين المحترفين في أوروبا، لكن الهدف الأساسي كان خلق حالة من التنافس في كل مركز من مراكز اللعب، على جماهيرنا أن تعلم جيداً أنني كنت في كل مباراة أختبر خطط لعب وأجرّب عدداً من اللاعبين حتى وإن كان في ذلك مجازفة بنتيجة المباراة، وباستثناء خالد المبيض فإن جميع اللاعبين حظيوا بفرصة المشاركة كأساسيين.. وأعتقد أنه مع عودة السومة والصالح إلى الفورمة الكاملة وكذلك بالنسبة للمواس والخريبين، فإننا سنكون قد وصلنا إلى درجة من الجاهزية تؤكد أن منتخب سورية لا يعتمد على لاعب واحد وإنما يلعب بروح الجماعة، ورغم ذلك فإنه ما زال ينتظرنا عمل كبير قبل السادس من كانون الثاني المقبل حين نفتتح مبارياتنا أمام فلسطين.‏‏


أحترم خصومنا ولا أخشاهم‏‏


وردّاً على سؤال حول المباريات الودية والنتائج التي يحققها خصومنا في المجموعة (فلسطين والأردن وأستراليا) قال شتانغه: المباريات الودية شيء والمباريات الرسمية شيء آخر.. بالنسبة لنا كنّا نحاول تجربة الكثير من الأمور لنصل إلى أفضل تشكيلة وأسلوب لعب ممكن.. ولكن علينا احترام كل المنتخبات التي سنواجهها، ففي كرة القدم الحديثة لم يعد هناك منتخب ضعيف وآخر قوي.. حتى فلسطين لديها لاعبون من أميركا الجنوبية، وقد حققت نتائج جيدة في مبارياتها الودية تماماً كالأردن، وتبقى أستراليا الفريق المرشح والأقوى في هذه المجموعة، لكنني مسرور بما حققناه في مبارياتنا الودية وخاصة على مستوى أسلوب اللعب والاستحواذ على الكرة والضغط على الخصوم.. الآن يمكننا القول إننا لا نخشى أحداً.‏‏

المزيد..