سوالف جزراوية..

لم تحمل المرحلة ما قبل الأخيرة من منافسات الدور الأخير من دوري أندية الدرجة الأولى في المجموعة الأولى التي تستضيفها أرض ملاعب تشرين بمدينة الحسكة أي مفاجآت،


بل جرت الأمور بما تشتهي التوقعات وانتهت عند فوز الوصيف الجهاد على الخابور بمهرجان وفير من الأهداف وصل إلى حد الثمانية مقابل شرفية واحدة للخابور، وبفوز المتصدّر الجزيرة على عامودا بهدفين نظيفين، الذي يبدو أن المهمة باتت صعبة عليه جداً، إن لم نقل قد انتهت آماله في المنافسة على إحدى الورقتين المؤهلتين للتجمّع الأخير!‏


ملاحظات المرحلة الثانية وما قبل الأخيرة تستحق الذكر، يندرج أولها في ظهور الجهاد في مستوى يستحق عليه الإعجاب والتصفيق وظهوره على غير المستوى الذي ظهر عليه في مشوار الذهاب، إذا ما استثنينا لقاءه الأول في تجمّع الدوري الذي جمعه والجزيرة، وثانيها مستوى الجزيرة الذي لم يطرأ عليه أي علامات إيجابية تستحق الذكر الذي جعل كل من حضر في الملعب يضرب أخماساً بأسداس في الحصة الأولى من لقائه أمام عامودا، قبل أن يبيّضها الفريق في الحصة الثانية في ضبط الأداء والنتيجة في آن معاً.‏


وأما بالنسبة للملحوظة الجزراوية الثالثة وهي الأهم، فهي تتعلق بالوضع الإداري والفني في صلب الفريق المتصدّر! الذي لا يزال هذا الوضع من خلاله متفاقماً ولم يصل إلى الحلول الجذرية النهائية بشأن وضع بعض اللاعبين وعلى رأسهم مهاجم الفريق عيسى العلي الذي باتت مشكلته تتكرر غير مرة وقبل موعد كل لقاء للفريق! ولم يصل الطرفان بشأنه إلى نتيجة قطعية، وهذا الأمر يرتبط أيضاً بشكل مباشر باللاعب الشاب يزن غسان الحمود وقضية اللغط حوله، وكذلك بالنسبة للاعب فيصل عبد الرزاق الظاهر، اللذين يبدو أنهما لا ظهر لهما في معادلة اللعب بالبيضة والحجر، التي أصبحت اليوم وواضحة ومكشوفة.‏


تدل المؤشرات الرقمية للنتائج اليوم إذا ما قورنت بنتائج فرق المجموعة الثانية والمجموعة الخامسة، على أن وجود الجزيرة والجهاد بات في حكم المؤكد في التجمّع الأخير إلى حد بعيد، إن لم تحمل المرحلة الأخيرة من تجمّع الحسكة أي مفاجآت طارئة، وجرت نتيجتا مباراتي الجهاد وعامودا والجزيرة والخابور بالشكل المنطقي والطبيعي من حيث الترتيب، إذا صبت النقاط كاملة في جعبة المتصدر والوصيف، لتبقى المباراة الأخيرة التي تم ترحيلها إلى اليوم التاسع والعشرين من الشهر الجاري، هي تحصيل حاصل للجزيرة والجهاد لتحديد المركزين الأول والثاني لفرق المجموعة.‏

المزيد..