الدوري الممتاز 9 تعادلان مثيران للمتصدر والوصيف وفوز كبير للوثبة

محمود قرقورا:أفرزت نتائج مباريات الجولة التاسعة من الدوري السوري الممتاز التي انطلقت أمس بستة لقاءات معطيات جديدة لقادم المواعيد،


فتشرين الذي تصدر منذ المرحلة الأولى باقتدار وقع في فخ التعادل الإيجابي أمام بطل التعادلات فريق المجد الذي ما زال يمني النفس بالفوز الأول، ولكنه هلل أمس لنقطة التعادل التي أرضت تشرين لأنه بقي متصدراً، والوحدة توقفت رحلته مع الانتصارات بلمح البصر، إذ تلقى التعادل أمام ضيفه الاتحاد في الوقت بدل الضائع كنسخة فوتوكوبية عن مباراتهما في العاصمة الموسم الماضي، وحقيقة التعادل أنصف الاتحاد بعد مباراة أجمل ما فيها الجمهور.‏‏‏


‏‏


الوثبة عرف كيف يتجاوز فريق الشرطة الذي أدى أسوأ مبارياته، فكان الفوز الكبير بثلاثية نظيفة، والطليعة استغل عاملي الأرض والجمهور، فحقق الأهم على حساب جبلة، ليستعد خير استعداد للديربي أمام النواعير، والساحل عاد لنغمة الانتصارات عندما زار الحرفيين في مباراة حددت معالمها علامة الجزاء، فسجل الساحل وأهدر الحرفيون الذي بقي دون فوز شأنه شأن المجد.‏‏‏


الحوت الحطيني تنفس الصعداء بفوز طال انتظاره على حساب الكرامة في الوقت بدل الضائع.‏‏‏


واليوم تسدل الستارة على مباريات المرحلة عندما يتقابل الزعيم الجيشاوي حامل اللقب مع ضيفه النواعير على أرضية ملعب الجلاء في مباراة تبدو أقرب للمضيف لاعتبارات كثيرة أهمها الخبرة وعاملا الأرض والجمهور والحرص على النقاط الثلاث وإلى التفاصيل:‏‏‏


المجد أوقف تشرين‏‏‏


دمشق – مالك صقر:‏‏‏


شهد ملعب الجلاء أمس قمة بين القمة والقاع، فتشرين دخل المباراة متصدراً والمجد في المركز الثالث عشر ولكن حقيقة الملعب لا تعترف بهذه التفاصيل، فحصل التعادل الذي أصاب تشرين بمقتل وجعل صدارته على المحك.‏‏‏


الشوط الأول حمل هدفاً تشرينياً في الدقيقة الرابعة والعشرين بتوقيع عبد الرحمن بركات من رأسية جميلة، بعد بداية قوية من الطرفين من دون جس نبض، فتألق حارس المجد أمجد السيد وحارس تشرين زكريا دهنة في رد أكثر من كرة، ولم يفلح قضماني المجد في كرة مناسبة، وضاعت على القدور فرصة التعديل في الدقيقة الخامسة والثلاثين.‏‏‏



في الثاني مع صافرة البداية باغت المجد ضيفه بهدف التعديل عبر عبيدة السقي، وبعد الهدف شعر تشرين بحراجة موقفه فحاول القبض على النقاط الثلاث ولكنه عانى من تشتت الذهن وفقدان التركيز، ومع صافرة النهاية وقفت أخشاب المجد بوجه كرة محمد العلي ليكتفي الطرفان بنقطة التعادل المخيب لكليهما.‏‏‏


الاتحاد عادل الوحدة‏‏‏


دمشق – مفيد سليمان:‏‏‏


فرض الاتحاد التعادل على الوحدة في المباراة التي استضافها ملعب تشرين بدمشق تحت الأضواء الكاشفة أمام جمهور كبير وصل لعشرة آلاف متفرج، حيث جاءت المباراة متكافئة وندية بين الفريقين وتقاسما الأدوار في الهجوم والدفاع بشكل متناوب عبر الشوطين بمؤازرة كبيرة جداً للفريقين، سجل للوحدة اللاعب عبد الله النجار بالدقيقة ٥٢ وسجل للاتحاد بالدقيقة ٩٣ أحمد كلاسي.‏‏‏


بالعودة للمباراة، الشوط الأول امتزج بالخشونة وضياع الفرص من الطرفين ولم يقدما ما هو مأمول منهما وانحصر اللعب وسط الملعب ولم نشهد فرصاً خطرة سوى فرصتين للاتحاد أبعدهما العالمة ببراعة أخطرها فرصة حسام الدين عمر، بينما استمر اللعب خجولاً حتى الدقيقة ٣٧ عندما سدد لاعب الوحدة كرة قوية ترتطم بالقائم لينحصر اللعب وسط المستطيل الأخضر حتى نهاية الشوط الأول سلبي الأداء والنتيجة.‏‏‏


في الشوط الثاني تبدل الحال وتحرر لاعبو الوحدة وضغطوا معظم مراحل الفترة الاولى من عمر الشوط الثاني فكانت محاولاتهم خطرة حتى جاء الهدف عبر اللاعب عبد الله نجار في الدقيقة ٥٢ وظل الوحدة ضاغطاً عله يزيد الغلة، بينما الاتحاد امتص فورة لاعبي الوحدة فبادر بالهجوم بغية الوصول للمرمى الوحداوي، فلم يستطع الوصول وفي الدقيقة ٧١ أوقف الحكم المباراة لدقيقتين بسبب عدم الرؤية من الدخان على ارض الملعب، ثم استأنف اللعب وهاجم الاتحاديون مستغلين تراجع الوحداويين للدفاع وكانت لهم نقلات جميلة وخطرة وبقي الحال حتى نهاية الوقت الأصلي ليعلن البكار إضافة ست دقائق كانت كفيلة بتعديل النتيجة للاتحاد بالدقيقة ٩٣ عبر اللاعب أحمد الأحمد، واعتبر الهدف هدية لجمهور الاتحاد وناديه الأم قبل سفره الى أحد الأندية الإسبانية لخوض تجربة احترافية قبل السفر بساعات.‏‏‏


ليعلن الحكم بكار نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف وسط فرحة كبيرة لجماهير الاتحاد وحزن شديد لجمهور الوحدة الذي زحف قبل ساعات للملعب.‏‏‏


فوز متأخر لحطين‏‏‏


اللاذقية – سمير علي:‏‏‏


استعاد حطين نغمة الانتصارات وحقق فوزاً متأخراً على ضيفه الكرامة بهدف وحيد تحت قيادة مدربه الجديد محمد شديد والذي كان أكثر الفرحين بعد مباراة مقبولة في مستواها الفني أضاع خلالها الفريقان عدة فرص أكثرها لحطين الذي عرف كيف يستثمر فرصته الأخيرة ويسجل هدفاً رائعاً منح حطين ثلاث نقاط غالية.‏‏‏


الشوط الاول جاء سلبياً ولم يرتق بمستواه الى سمعة الفريقين وبدأه الفريقان بحذر خشية من هدف مبكر وانحصر اللعب وسط الملعب مع محاولات هجومية بقيت تحت سيطرة المدافعين ولم تبلغ فرص الفريقين القليلة درجة الخطورة حتى جاءت قذيفة جنيدي حطين القوية التي علت العارضة قليلاً بعدها بدأ الكرامة بتنظيم هجماته فسدد العمير كرة سهلة، كاد بعدها النكدلي أن يفتتح التسجيل عندما واجه الداؤود الذي نجح في إنقاذ كرته، بعدها سدد الحافظ كرة مباشرة علت العارضة رد عليها اليونس بتسديدة بعيدة جاورت القائم الأيمن.‏‏‏


وفي الشوط الثاني تحسن الأداء من الطرفين وتبادلا الهجمات وإضاعة الفرص الخطرة بسبب غياب التركيز والتي كان أكثرها لحطين بعد أن نجح في اختراق دفاع الكرامة اكثر من مرة، وفي حساب الفرص فقد منعت عارضة الفريقين هدفاً مؤكداً لكل فريق وكاد عمر الترك مهاجم حطين التعويض لكن النعسان أمسك كرته، بعدها علت رأسية النوارة الخطرة العارضة، بالمقابل حاول الكرامة مغازلة مرمى الكرامة لكن هجماته انتهت على حدود الجزاء، فسدد النكدلي مباشرة أبعدها الداؤود لركنية، رد عليها أسعد الخضر بتسديدة قوية جاورت القائم، وفي الدقائق الاخيرة بدا حطين مصمماً على تسجيل هدف الفوز وجاء في د92 سجله عمر الترك من كرة عكسها الخضر وتابعها الترك عالماشي هدفاً أعلن الفرح الحطيني على المدرجات وأحزن جمهور الكرامة الذي رافق فريقه الى اللاذقية .‏‏‏


فوز متوقع للطليعة‏‏‏


حماة – فراس تفتنازي:‏‏‏


أحسن الطليعة استقبال ضيفه جبلة وحقق المطلوب قبل مباراة الديربي في الأسبوع المقبل، وجاء الفوز بهدف نظيف حمل توقيع حسام السمان في الدقيقة الحادية عشرة إثر جملة كروية رائعة تعاون على إعدادها الصلال والفاخوري الذي مرر بإتقان إلى السمان الذي لم يكذب خبراً بزرعه الهدف الوحيد في المباراة.‏‏‏


وبالعودة إلى المباراة نجد الأفضلية للمضيف الذي أهدر العديد من الفرص خلال الشوط الأول وخصوصاً انفرادة الصلال وتسديدة الفاخوري وتسديدة للسمان، ولم يسجل جبلة أي خطورة في هذا الشوط.‏‏‏


وفي الثاني امتد جبلة للتعديل فتألق الخوجه والصالح اللذان مولا المهاجمين حيدر وسليمان ولكن النهايات عابت كل المحاولات، ومن أبرز فرص الطليعة تمريرة الصلال لأيمن الخالد الذي سدد كرة مقصية قريبة من المرمى، ولم تثمر تبديلات مدرب جبلة مناف رمضان لتلافي الخسارة فكان الفوز الطلعاوي مهماً مواصلاً نتائجه التصاعدية.‏‏‏


الساحل عمّق جراح الحرفيين‏‏‏


حلب – محمد أبوغالون:‏‏‏


ساهمت الأرض الطينية والحارس عيسى الأشقر بفوز الساحل بهدف مقابل لا شيء بعد مباراة غابت عنها فنيات كرة القدم وكثر فيها التمرير العشوائي، ورغم نشاط الساحل وامتلاكه لوسط الملعب لكنه غاب عن التهديد المباشر على مرمى الحرفيين، فيما ظهر تصميم الحرفيين على تحقيق نتيجة إيجابية وهدد من أول حضور له بكرة الدياب القوية وكذلك صاروخية رعد فران التي أمسكها الحارس على دفعتين، وكادت كرة قلفاط العرضية أن تهز شباك المارديني حتى الدقيقة/42/عندما أعاد مدافع الحرفيين الكرة للحارس المارديني ولكن الأرض الطينية أوقفت الكرة بالماء وانفرد على اثرها القلفاط بالحارس المارديني الذي عرقله ليحتسب الحكم ركلة جزاء للساحل والبطاقة الحمراء للمارديني ليسجل محمد قلفاط الكرة بنجاح عن يسار التفتنازي الحارس البديل معلناً تقدم الضيوف، يرد الحرفيون مباشرة بهجمة منظمة وتلامس الكرة يد أحد مدافعي الساحل ليحتسب الحكم المساعد الأول حسام حسن ركلة جزاء للحرفيين نفذها طه دياب لكن الأشقر كان بارعاً بالتصدي لها على دفعتين لينتهي الشوط الأول بهدف للساحل.‏‏‏


في الثاني ظهر واضحاً تصميم أصحاب الأرض بالرغم من النقص العددي لتعديل النتيجة ولكن براعة عيسى الأشقر بالتصدي لثلاث كرات خطرة مباشرة لطه دياب، فيما اعتمد الساحل على الهجمات المرتدة وكاد أبو عمشة أن يعزز لكن الأرض الوحلة منعت كرته من ملامسة الشباك بعد أن تجاوزت الحارس وكذلك ضاعت كرة عمار السليمان أمام المرمى وقبل نهاية المباراة كاد رعد الفران أن يعادل للحرفيين من كرة ماكرة خدعت الأشقر ولامست العارضة لتنتهي المباراة بفوز غالٍ للساحل بهدف مقابل لاشيء زاد من جراح الأزرق الحلبي.‏‏‏


ثلاثية جميلة للوثبة‏‏‏


حمص- حيان الشيخ سعيد:‏‏‏


الوثبه أمتع وأقنع وقدّم أجمل مباراة شهدها ملعب حمص لهذا الموسم وفاز على ضيفه الشرطة بثلاثة اهداف نظيفة مع الرأفة بعد تألق حارس الشرطة شيفان أوسي الذي أنقذ مرماه من شلال من الفرص، وأثنى مدرب الشرطة على مستوى الوثبة فقال: لو لعب الوثبة اليوم مع جميع فرق الدوري لكان الفوز لجانبه.‏‏‏


المباراة ارتقت الى اسم المحترفين أداء وتحكيماً التي قادها حكم درجة اولى اسمه ياسر الحسين واستحق التحية والاعجاب من جميع المتابعين له طوال المباراة بصافراته العادلة ولياقته العالية وادارته للمباراة بشكل يفوق بعض الدوليين وحتى النخبة وهذا حقه، وعن المباراة فقد تسيدها الوثبة من الباب الى المحراب رغم غياب أعمدته الرفاعي والغصن للاصابة والبوطة للحرمان واستطاع البدلاء إثبات جدارتهم، ووفّق الشمالي بتشكيلته التي نالت الاعجاب ولعب بزخم هجومي منذ انطلاق صافرة البداية ورسم الهجمات بكرات ارضية وهدوء موزون واعتمد على الاختراق عبر الخواصر عبر العامر وخطاب ولعب بالبستاني والحفيان بالمواقع الهجومية الذين أقلقوا دفاع الشرطة، اما الشرطة فقد لعب مباراة مفتوحة منذ البداية وحاول مجاراه الوثبة بشبانه وفشل دفاعه العكلة والعلوان والعمران بإغلاق منطقة جزائهم بالعمق والاطراف وكانت خواصرهم مشرعة للاختراق .‏‏‏


الشوط الاول ومن الدقائق الاولى كان الوثبة مسيطرا بتنظيم ورسم الهجمات واثمرت عن فرصة للعامر بعد انفراده بمواجهة الاوسي الذي أنقذها ببراعة ورد الشرطة بكرة للابراهيم سددها بالعالي وعزف الوثبة سيمفونية اداء وفرصاً مباشرة للخطاب مرتين والعبد لله حتى جاء الفرج بالدقيقة /34/ وهدف الوثبة الاول من ضربة حرة مباشرة قنطرها الحفيان الى منطقة الجزاء تابعها رامي عامر برأسه في الشباك، وكاد البستاني أن يعزز والى جانبه العامر والحفيان ولكنه كان أنانياً وراوغ وقطع كرته الدفاع وشارك الكواية العائد من الاصابة بالشوط الثاني ونال الرقابة اللصيقة وسدد مشلب الوثبة كرة مسحت القائم وفي الدقيقة /54/ تجاوز البستاني الدفاع وواجه الاوسي الذي انقذها ببراعة لترتد الى عبد الاله الحفيان الذي تابعها بالمرمى والهدف الثاني وشارك خليل الشرطة وحاول تكثيف هجومه ولكن الوثبة تابع السيطرة بهجمات موزونة وسدد العامر والاوسي احتضن وانفرد الدعبول بالمرمى ولحق به الدفاع باللحظة الحاسمة وعاد الدعبول وواجه المرمى وانقذ كرته الدفاع والاوسي تبعه العامر بمواجهة الاوسي الذي تابع تألقه وكان الهدف الثالث للوثبة بالدقيقة /75 / من كرة مررها العامر الى ماهر دعبول الذي تابعها بالمرمى وكاد ان يعزز البستاني بمواجهة الاوسي الذي كان في يوم سعده لتكون صافرة الحكم ياسر الحسين العادلة والتي يستحق عليها الثناء والتقدير نهاية المباراة بفوز ثمين للوثبة الذي احتفل مع انصاره.‏‏‏

المزيد..