الوقت الضائع..رعب الكلاسيكو

أن يفوز برشلونة على ريـال مدريد فهذا أمر طبيعي وبدا شبه عرف خلال العقد الأخير وتحديداً منذ قدوم المدرب بيب غوارديولا لتولي مقاليد الأمور في كامب نو، ومن يومها تقابل الفريقان


21 مرة في الدوري وكانت الغلبة للبلوغرانا بثلاث عشرة مباراة مقابل أربعة تعادلات ومثلها خسارات والأهداف حصيلتها كاسحة مضاعفة بواقع 52/26.‏


لكن أن يكون الفوز البرشاوي بهذه النتيجة العريضة لعمري هو كبير جداً لاعتبار مهم فحواه أنه تحقق بغياب البرغوث ليونيل ميسي الهداف التاريخي للكلاسيكو، فطُرح التساؤل: ماذا لو كان ميسي داخل المستطيل الأخضر وفق مجريات كهذه؟‏


مجريات المباراة كشفت الكثير من العيوب، فالفرنسي كريم بنزيمة لم يعد مقبولاً عند جماهير القلعة الملكية ليكون المهاجم الصريح الذي تُعقد عليه الآمال.‏


والويلزي غاريث بيل لم يتمكن من فرض نفسه النجم الأوحد في كتيبة الميرنغي وهو الذي استحق الإعجاب في نهائي كأس الملك 2014 يوم سجل هدفاً خرافياً بمرمى برشلونة في أهم لقطة له بالقميص الملكي الأبيض.‏


والمدرب لوبتيغي لم يحسن التعامل مع الدقائق الأخيرة التي لاح في أفقها خسارة أكثر إذلالاً لولا القائم والحارس البلجيكي كورتوا الذي حرم الأورغوياني سواريز من تحقيق السوبر هاتريك، فكانت الإقالة الشماعة التي اختبأ وراءها مسؤولو النادي الملكي الذين لم يؤمنوا ما يحتاجه المدرب وخصوصاً البديل المناسب للبرتغالي كريستيانو رونالدو.‏


ما السر وراء النتائج الثقيلة التي حققها البرشا على غريمه التاريخي الريـال خلال العقد الأخير؟‏


الفوز 6/2 في برنابييه خلال إياب 2008/2009 والفوز 5/صفر في ذهاب 2010/2011 في الكلاسيكو الأول للبرتغالي مورينيو، والفوز 4/صفر في مدريد خلال ذهاب 2015/2016 وتلك كانت السبب في فض الشراكة مع المدرب الإسباني رافا بينيتيز، وها هو المشهد مماثل في كاتالونيا فغادر لوبتيغي مطروداً.‏


السيناريو كان مرعباً وكشف المستور وربما يكون ذلك سبباً مباشراً في دخول سوق الانتقالات الشتوية بنشاط ملحوظ وهذا هو المتوقع.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..