الأداء الإداري لكرة الاتحاد بين الواقع والطموح
حلب – عبد الرزاق بنانه:رغم مرور أسبوعين على انطلاق دوري المحترفين فإن الاستقرار الاداري للكرة الاتحادية مازال دون الطموح وهذا يتطلب من المسؤولين على الفريق ضرورة الإسراع
بالبحث عن مدير يكون مسؤولاً بشكل مباشر متابعاً لجميع الأمور الإدارية في ظل عدم تواجد مدير الكرة إلى جانب الفريق في حلب.
|
|
مشاكل إدارية
المعلومات الواردة بعد المباراة الأولى في افتتاح الدوري أمام نادي جبلة وما حدث من خلافات بين بعض اللاعبين لم تسر معظم الاتحاديين وما حدث على دكة الاحتياط خلال مباراة النواعير باتت الجماهير على دراية به وهي غير سعيدة بما جرى ولعل وجود مدير الكرة بالقرب من المشكلة ساهم بشكل كبير في إطفاء ما حدث وكادت أن تؤدي الأحداث إلى ضياع نقاط المباراة، ويمكن أن تتطور إلى أكثر من ذلك؟ وهذا يؤكد ضرورة أن يكون هناك مشرف للفريق يكون المسؤول الأول والأخير عن جميع الأمور الإدارية.
صحة القرار
عندما اتخذ مدير الكرة الكابتن وائل عقيل مع رئيس النادي المهندس مفيد مزيك قرارهما بالتحاور مع الكابتن جمعة الراشد لتكليفه مديراً لكرة الاتحاد كان القرار صائباً ونال رضا وموافقة الغالبية العظمى من الاتحاديين، وهذا يؤكد أن هناك قناعة تامة أن الفريق بحاجة ماسة لمن يقوم بمهام المشرف ويكون على اتصال مباشر مع رئيس النادي ومدير الكرة وفي ظل اعتذار الراشد عن هذه المهمة، فالنادي يملك العديد من الخبرات ممن تنطبق عليهم المواصفات وأي تأخير في التكليف ليس في مصلحة مسيرة النادي الأحمر خلال المباريات القادمة لان الانضباط من أهم أولويات الفرق المنافسة على الصدارة .
تقييم فني
إذا انتقلنا إلى الأمور الفنية من خلال تقييم الأداء في مباراتي جبلة والنواعير فالعديد من الخبرات الكروية سجلت ملاحظات عديدة على الأداء الذي قدمه الفريق وخاصة في مباراة النواعير في شوطها الأول وعدم إيجاد الحلول للمشكلة الهجومية التي تعترض الفريق الذي سجل خلال المباراتين هدفين فقط، الأول جاء من ضربة جزاء والثاني كان بمجهود فردي، أما عن الجانب الدفاعي فعدم دخول مرمى الفريق الاتحادي أي هدف هو دليل عافية وتبقى المباريات القادمة هي اختبار حقيقي للخط الدفاعي.
حقيقة
الفريق الاتحادي يملك هذا الموسم عناصر جيدة قادرة على المنافسة على البطولة وإذا استعرضنا مباراة السوبر أمام الجيش والعرض المميز الذي قدمه اللاعبون في هذه المباراة وخاصة في الشوط الثاني حيث وقف الحظ عاثراً عن تحقيق طموح اللاعبين والجماهير ونجد أن الفريق لديه إمكانيات كثيرة ويملك عناصر جيدة لديها حلول فنية ومن هنا يحق للجماهير ومحبي الكرة الاتحادية التساؤل عن أسباب تراجع الأداء في الأسابيع الأولى من الدوري.
دعوة مفتوحة
هي دعوة مفتوحة للجميع، فاللاعبون مطالبون بإعادة النظر فيما قدموه من أداء في المباريات الأولى من الدوري والجهاز الفني مطلوب منه البحث عن حلول بديلة في ظل العقم الهجومي والبدائل موجودة، ومحبو النادي مطلوب منهم الوقوف خلف فريقهم في السراء والضراء وألا يكون البعض منهم سبباً في ضياع اللاعبين في أرض الملعب، كما كاد أن يحدث في مباراة النواعير، فالمحب للفريق الأحمر يجب أن يرتقي دائما إلى السمو في الأخلاق .