الحسكة – دحام السلطان : اقتربت ساعة الصفر بالنسبة لأندية محافظة الحسكة التي ستخوض ميدان المنافسة في مثل هذا اليوم من الأسبوع القادم،
من أجل الحصول على ورقة الترشّح عن المجموعة الأولى إلى التجمّع الأخير المؤهّل للدوري الممتاز، وفي ظروف أحلاها مر وتكاد أن تكون في أعلى المستويات من الدرجة القاهرة وفي التفاوت من منسوب الآلام والمعاناة ما بين النادي والآخر، والذي يسعى الحسكاويون من خلالها كحالة نظرية، أن يبصموا ويثبتوا جدارتهم ويخرجوا بأقل الخسائر الممكنة طمعاً في الحصول على حجز بطاقة التجمّع النهائي بأسلك وأيسر الظروف الممكنة.
في تجمّع الحسكة تتسمّر العيون نحو واجهتي الكرة فيها “بعبع الشمال وأسود الشرقية”، اللذين سيتنافسان كحالة منطقية نوعاً ما على البطاقة الوحيدة في لقاءي يوم الأحد بعد القادم والأحد الذي يليه، والذي تشير فيه كل التكهّنات والاحتمالات على أن حسم درجات النقاط ومواقع الترتيب ستتأجل إلى نهاية موعده الوقتي المدوّن في جدول “الروزنامة” الاتحادية، ويأمل عشاق الكرة الحسكاوية أن يخرج تجمّعهم الرسمي بأفضل صوره المناسبة والمطلوبة بعيداً عن عمليات “شد وربط الحبل” والتشنّج غير المبرر، المألوف والمتعارف عليه في لقاءات الجيران.
في الجزيرة يأمل عشاقها أن تكون “الخربطات” الفنية والإدارية الأخيرة، فقاعات “فيسبوكية” وسحابة صيف لا أكثر، وأن يترفّع الجزراويون الرسميون ويفطنوا لأنفسهم ويحسنوا اغتنام الفرصة جيداً، التي ربما ومن المحتمل أنها لن تتكرر وتأتيهم مرة ثانية في العمر، وأن يترفّع الجميع أيضاً و”يطنّش” ويرمي الخلافات خلف ظهره، وألا يضع أمام عينيه إلا مصلحة النادي الذي بات يحتاج في هذا الأسبوع إلى ترتيب من نوع خاص أكثر من أي وقت مضى، من خلال “ضبضبة” أمور الفريق وربط الأحزمة وإجراء المصالحات وتسويات وجهات النظر بأسرع وقت ممكن، والأهم من ذلك كله ضبط المدرّجات وإبعاد المسيئين عنها التي لا تخلو من أدوات وإفرازات الطابور الخامس.
مكاشفة الجزراويين لأنفسهم، من المحتمل أن تفرش جميع أوراقها بالكامل دون قصور أو نقصان وبعيداً عن “العنتريات” القريبة والبعيدة، وستكون تفاصيل هذه المكاشفة في بحر هذا الأسبوع وعلى بساط أحمدي، من خلال المؤتمر الصحفي الذي ستدعو إليه إدارة الجزيرة والذي سيكون خاصاً بفريق الرجال الذي سيدخل الدوري رسمياً في بحر الأيام القليلة القادمة، وسيتناول و”بالعربي الفصيح”ودون سدود أوموانع وحواجز، تحضيرات وواقع الفريق بالتفصيل وما له وما عليه على لسان الإدارة وجهازها الفني والتدريبي، وفي حديث يتمناه الجزراويون عن بكرة أبيهم “حديث القلوب إلى القلوب”.
ميزان رجال الجهاد يبدو غير متوازن بعض الشيء وبالشكل النهائي والمظهر المطلوب لدى أنصاره، نتيجة للعثرات الأخيرة المرتبطة باستقرار الجهاز الفني الذي غاب عنه المدرب الأول الكابتن أحمد الصالح لأسباب اضطرارية تخص الصالح وعمله الوظيفي، وإسناد المهمة بأكملها للمدرب عبد العزيز خلف، وهو المدرب القديم المشهود له بحمل الأسية الجهادية في أحلك الظروف خلال الفترات الماضية، إضافة إلى قصور اليد الذي تعاني منه الإدارة مادياً.
الشيء بالشيء يذكر بالنسبة لناديي الخابور وعامودا، اللذين يعانيان ظروفاً مالية قاهرة، لاسيما نادي الخابور الذي يشكو الإفلاس المطلق وبشكل منقطع النظير، وكذلك نادي عامودا الذي لا تزال أموره غير واضحة من الناحية الإدارية تماماً، بشأن معيار المنافسة نحو الصعود إلى المرحلة الأخيرة من الدوري، وهو الفريق الذي كان مجتهداً وحصل على العلامة الكاملة خلال منافسة التجمّع ذاته من الموسم الماضي، قبل أن يستنكف عن مواصلة المشوار الأخير لظروف تخص الفريق في تلك الفترة.