محمود قرقورا;رُفعت الستارة أمس معلنة بدء الدوري السوري بنسخته الثامنة والأربعين، ويمكن القول إن البداية توحي بدوري واعد مختلف عن سابقه، فكل شيء حضر في الجولة الأولى التي أثبتت أن الصاعدين الساحل وجبلة سيكونان رقمين صعبين،
فالساحل دخل التاريخ في ظهوره الأول بين الكبار عندما ألحق بالكرامة خسارة غير متوقعة تخفي في ثناياها الكثير من الأمور الإيجابية عند الساحل والسلبية عند الكرامة، وجاء الفوز بهدف مجد خشمان وهو أول لاعب يسجل للساحل في الممتاز، وجبلة فرض التعادل السلبي على وصيف الموسم الماضي الاتحاد.
الزعيم الجيشاوي حامل اللقب بدأ بمهرجان أمام مستضيفه الحرفيين الذي بدأ التحضير متأخراً، فكانت الفاتورة باهظة، إذ استقبلت شباكه سبعة أهداف مختلفة الأشكال والألوان ليكون الفوز الأعلى للجيش عبر التاريخ في ملاعب حلب، وكأن فريق الجيش يريد توجيه رسالة شديدة للمنافسين بأن التنازل عن اللقب لن يكون سهلاً.
البحارة عادوا من حماة بصيد ثمين عندما أوقفوا دوران النواعير خاطفين النقاط الثلاث الثمينة لتكون خير وقود قبل مباراة الديربي المرتقبة مع الحوت الحطيني يوم الجمعة المقبل.
ديربي العاصمة بين الشرطة والوحدة حسمه الشرطة بشكل مستحق موقفاً سلسلة عشر مباريات متتالية تفوق فيها الوحدة من خلال سبعة انتصارات بينها نهائي الكأس 2015 وثلاثة تعادلات، والنتيجة رفعت علامات استفهام حول أداء الوحدة المتواضع نسبياً.
وبلغت الاثارة مداها في مباراة حمص بين الوثبة والمجد التي انتهت بهدفين لمثلهما وكان المجد المسجل الاول والاخير، واستعد حطين للديربي بفوز مهم على ضيفه الطليعة.
على الصعيد الفردي استحق محمد الواكد العائد لصفوف الزعيم نجومية المرحلة بتسجيله سوبر هاتريك تصدر من خلاله لائحة الهدافين.
سباعية جيشاوية
حلب – محمد أبوغالون:
نتيجة كبيرة حققها فريق الجيش بملعب رعاية الشباب وهزم مضيفه حرفيي حلب بسباعية نظيفة بالرغم من البداية الضعيفة من الفريقين والحذر، لكن الواكد افتتح التسجيل بعد مرور (8) دقائق بتسديدة خفيفة خدعت الأطلي حارس الحرفيين وعانقت شباكه، وبعد الهدف بدقيقة احتسب الحكم ركلة جزاء تركت أكثر من إشارة استفهام لمصلحة فريق الجيش نفذها محمد الواكد بنجاح معززاً تقدم فريقه بهدف ثانٍ، وانتفض المضيف وبدأ بتهديد مرمى المدنية بكرات خجولة لم تشكل أي خطورة مباشرة، لينخفض الأداء من الطرفين وتكثر التمريرات الخاطئة وعدم التركيز، وكاد الدراج أن يقلص للحرفيين بكرة ماكرة أبعدها المدنية لركنية فيما ضاعت انفرادة باسل مصطفى بأقدام الحارس، وقبل نهاية الشوط أضاف الواكد (الهاتريك) بتسجيله الهدف الثالث لفريقه مستفيداً من تمريرة القلعجي الذكية لينتهي الشوط الأول بثلاثية جيشاوية.
في الشوط الثاني تابع الجيش الأفضلية وبسط سيطرته على وسط الملعب وفي الدقيقة 52 يسجل الواكد (سوبر هاتريك) من كرة مباشرة عانقت شباك الأطلي حارس الحرفيين والهدف الرابع لفريق الجيش، بعدها استسلم أصحاب الأرض للنتيجة مع هبات ضعيفة من كرات مباشرة للدياب نابت عارضة المدنية عن واحدة وأبعد الثانية الحارس بأعجوبة، لينجح محمد عنز بالدقيقة (56) بتسجيل الهدف الخامس لفريق الجيش من تسديدة بعيدة خدعت الحارس وهزت شباكه، ووسط اهتزاز حارس الحرفيين أضاف أحمد الأشقر الهدف السادس من كرة مواجهة مع الحارس بالدقيقة (40) فيما أضاع باسل مصطفى فرصة هدف محقق من انفرادة تامة مع الحارس ولكنه عوض مع نهاية المباراة بالدقيقة الأخيرة بالهدف السابع من كرة صاروخية بعيدة ارتطمت بسقف العارضة وعانقت شباك الحرفيين وحارسه الذي يتحمل مسؤولية الأهداف الجيشاوية، لتعلن صافرة الحكم عمار أبو علو النهاية السعيدة لفريق الجيش وبسباعية نظيفة ومستحقة.
ديربي دمشق للشرطة
دمشق – مفيد سليمان:
كان ملعب الفيحاء شاهداً على لقاء الشرطة والوحدة في افتتاح مباريات الدوري الذي حسمه الشرطة بشكل مستحق بهدف محمد كامل كواية أميز لاعبي فريقه في الدقيقة الثالثة والثلاثين مستثمراً ضربة ركنية عالجها بأسلوب ذكي ترفع له القبعات.
وبالعودة إلى المباراة التي حضرها رئيس الاتحاد الرياضي العام ورئيس تنفيذية دمشق ورئيس اتحاد الكرة نجد أن الشرطة لعب بروح الشباب الطامح لتسجيل نتيجة إيجابية وكاد يأخذ الأسبقية لولا راية المساعد، وتميز بالرشاقة والقتالية على كل كرة ولو امتلك اللمسة الأخيرة لكانت النتيجة مضاعفة.
وعلى الجانب الآخر بدا الوحدة مفتقداً الكثير من ميزاته ولم نشعر بأنه آت لتسجيل الفوز كما درجت العادة مؤخراً أمام الشرطة.
في الثاني اعتمد الشرطة المرتدات مع تحصين دفاعي وكاد الكواية أن يعزز، ولم تنفع تبديلات الوحدة بدخول يوسف محمد ومستت وربيع سرور، وأبرز فرص البرتقالي كرة النجار بددها أوسي لركنية، كما لاحت فرصة التعديل لخالد مبيض التي أضاعها بروعنة، لتنتهي المباراة بثلاث نقاط غالية جداً للشرطة وليصدم جمهور الوحدة الذي شجع بحرارة حتى صافرة النهاية التي أطلقها مسعود طفيلية.
فوز تاريخي للساحل
أكد فريق الساحل الوافد الجديد للدوري، الذي ظهر بمستوى طيب في منافسات دوري الأولى وانتقل بجدارة للممتاز، أنه قادم للمنافسة بقوة بعد نيله أول ثلاث نقاط إثر فوزه على الكرامة بهدف مقابل لا شيء في المباراة التي جمعتهما على الملعب البلدي في طرطوس وسجل هدف المباراة الوحيد مجد خشمان عند الدقيقة 56.
فوز صعب للبحارة
حماة – فراس تفتناي:
أحسن فريق تشرين الظفر بالنقاط الثلاث من مستضيفه النواعير الذي قدّم مباراة عادية عابها فقدان اللمسة أمام المرمى فكان الفوز التشريني المهم خرج أرضه.
الشوط الأول أفضليته النسبية للضيوف الذين حاولوا طرق مرمى الشيخ عبر الأوصمان والبركات اللذين حاولا بكرات خطرة، وبالمقابل حاول المضيف النواعيري حماية مناطقه الخلفية والارتداد الهجومي السريع عبر الميدو والموصلي والطويل الذي كاد يهز شباك شباك المرعي، وبعد فرصة الطويل جاء العقاب عن طريق عبد الرحمن بركات الذي انفرد وسجل في الدقيقة السادسة العشرين هدف المباراة الوحيد، لينطلق النواعير للتعديل لكن محاولاته كانت خجولة.
الشوط الثاني تحسن الأداء وكان النواعير قريباً من التعديل في الدقيقة 65 عندما سدد ميدو كرة قوية فوق القوائم، ولكن حركة النواعيرعموماً كانت بلا بركة لتأتي الصافرة برداً وسلاماً على تشرين وجماهيره.
جبلة و الاتحاد أحباب
جبلة – هشام مهنا:
بالتعادل السلبي انتهى لقاء جبلة مع ضيفه الاتحاد بعد مباراة متوسطة المستوى الفني بدأت بهدوء وحذر من الفريقين اللذين حصنا مناطقهما الخلفية، فانحصر الأداء وسط الملعب، فندرت الفرص بهذا الشوط، فسدد لجبلة كنان ديب كرة جاورت المرمى الاتحادي، بالمقابل حاول الاتحاد بانطلاقات الكلزي، لكن غابت عن محاولاته الفاعلية الهجومية، فيما أبعد دفاع جبلة مباشرة الغباش الخطرة.
في الشوط الثاني تحسن الأداء وتخلى الفريقان عن حذرهم الدفاعي، أولى الفرص بهذا الشوط كانت للاتحاد الذي سدد له الشاهين وعمار شعبان كرتين خطرتين جانب مرمى جبلة وأنقذ الحاج عمر حارس جبلة تسديدة عمار شعبان الخطرة، بالمقابل جبلة على غير العادة لم يبالغ بحذره الدفاعي وانطلق إلى الهجوم فأبعد الحارس الخياري تسديدات كنان ديب و الشمالي وضاعت رأسية العوض جانب المرمى الاتحادي وقبل النهاية تعملق الخياري حارس الاتحاد برد مباشرة كنان ديب الخطرة وقبل النهاية بدقائق طرد الحكم مازن الغايب لاعب جبلة عبد القادر بودقة لنيله الإنذار الثاني قبل أن يعلن نهاية اللقاء بتعادل أرضى الفريقين. وقد حضر جمهور كبير المباراة زين مدرجات جبلة.
– قاد الكابتن محمد خلف فريق جبلة كمدرب بعد أربعة أيام من قدومه لجبلة بعد أن استلم المهمة من المدرب تامر اللوز الذي انتقل لينضم للكادر التدريبي للمنتخب الأولمبي.
فوز غال لحطين
اللاذقية – سمير علي:
أمام اكثر من 12 الف مشجع من أنصاره حقق حطين فوزا صعبا و غاليا على الطليعة في افتتاح الدوري وغلبه بهدف يتيم بعد مباراة ندية ومتكافئة وهجومية من الفريقين لم تخل من التشنج في بعض مراحلها ولم يكن الطليعة ضيف شرف عليها واضاع عدة فرصة للتسجيل فيما احتسب الحكم ركلتي جزاء لحطين استغل واحدة سجل منها هدف الفوز واضاع الثانية.
الشوط الاول بدأه حطين مهاجما بغية تسجيل هدف مبكر يريح أعصاب جماهيره وبعد عدة محاولات تعرض مهاجمه سامر السالم للعرقلة داخل الجزاء في د15 احتسبها الحكم ركلة جزاء اعترض عليها لاعبو الطليعة وترجمها السالم هدفا لحطين بعدها خرج الطليعة من منطقته وهاجم بقوة بغية تعديل النتيجة عبر تحركات مهاجميه الزينو والفاخوي لكن دفاع حطين وحارسه الداؤد كانوا بالمرصاد، وبعدها كاد التتان ان يعدل النتيجة لكن كرته ارتدت من اسفل القائم الايمن ليتبادل بعدها الفريقان الهجمات حطين معتمدا على المرتدات السريعة بقيادة الخضر والسالم واليوسف والطليعة عبر تحركات مهاجمه الخطير الزينو فمرت رأسيته بجوار القائم لينتهي الشوط الاول بتقدم المضيف بهدف نظيف.
وفي الشوط الثاني بدا واضحا اصرار الفريقين على الهجوم حطين للتعزيز والطليعة للتعديل وكان الافضل والاكثر خطورة فامتد نحو مرمى حطين وهدده بعدة كرات ابرزها مباشرة الزينو و تسديدتا الشامي والمحمد ابطل مفعولهما الداؤد وانحرفت كرة الخميس عن القائم فيما اعتمد حطين على المرتدات مستغلا تقدم الطليعة للهجوم واتيحت له اكثر من فرصة ابرزها رأسية الخضر امسكها المنجد وانفرادة السالم تسرع في تسديدها حتى احتسب الحكم ركلة جزاء ثانية لحطين اثر لمس الكرة باليد في د85 اضاعها السالم عندما سددها باحضان الحارس كاد بعدها الطليعة ان يدرك التعادل مرتين عبر العويد والصلال لكن الداؤد انقذ الموقف لينتهي اللقاء بفرحة حطينية عارمة ومرحى للطليعة على ادائه .
المجد خطف
نقطة من الوثبة
تمكن المجد من خطف نقطة ثمينة من مضيفه الوثبة بعد تعادلهما بهدفين لكل منهما في مباراة دراماتيكية متقلبة، بدأها المجد بالتسجيل عبر أحمد اللحام وبه انتهى الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني تمكن الوثبة من التعادل عبرماهر دعبول، ثم تقدم بواسطة وائل الرفاعي، لكن المجد خطف التعادل بعد ركلة جزاء تصدى لها بنجاح ريفا عبد الرحمن.